إلى اللقاء أبا طلال “
محمد السحيمي
إلى اللقاء أبا طلال "
سقطتَ؟ ما أكذبَ الأخبارُ.. ننقُلُها
لكنَّها “خُطْوةٌ أُولى” .. مشيناها
نحو الخلودِ ..تعالى اللهُ يكتُبها
حثيثةً ..سَرَبَاً .. ما أسرعَ اللهَ
سقطتَ؟ حاشاكَ .. بل نَاءَتْ بما حملتْ
دُنياكَ يا سيِّدي .. فاغفرْ لِدُنياها
سقطتَ يا جَسَد الأنواءِ إذْ صعدت
روحُ الشهيدِ إلى أَمداءِ مسراها
اقرأْ (نيوتنَ) .. ما في الأمرِ من عجبٍ
لِكُلِّ حادثةٍ: عكسٌ لمجراها
أبا طلالٍ .. طويتَ الأرضَ مُتَّئِداً
وجاءَ دَوْرُ السمَا ..فاكتُبْ : “طَوَيْنَاها”
واسكُبْ ندى الرُّوح فالأقمارُ واعيةٌ
ما كنت تحسبُ أَنَّا قَدْ سَمِعْناها
ما سِرُّ أشيائنا إلاَّ ونفقِدُها
ورُبَّما حُسْنُها أَنَّا فقدناها؟!
ننعي الفَوَانيَ أَجساداً ونَدفِنُها
والروحُ باقِيةٌ مهما دَفَنَّاها
ليتَ البَيَاضَ الذي ما زلتَ تنشُرُهُ
يَسْقِي النخيلَ ويكفي البيدَ سُقْياها
وليتَ هَمْسَاً رحيماً بِتَّ تُمطِرُهُ
يُلامِسُ الصَّخْرَ آهاً .. بعدها وَاهَا ..