أخطاء لغوية مهمة يقع فيها كثير من المتحدثين والكاتبين
حمد بن عبدالله القاضي
01/️ يقال: (فعاليات) هذه الكلمة غير صحيحة لغوياً وقد كثر تداولها بين الكتاب والباحثين ليدلوا بها على ما يتم من أنشطة أو مناشط خاصة في المؤتمرات وما شابه ذلك, واشتقاقها من (فعل) لهذا المعنى لا وجود لها بهذه الصيغة في اللغة العربية, والصواب استعمال ما يقابلها في العربية مثل (مناشط) وهي جمع (منشط) أو (أنشطة) وهي جمع (نشاط) وهو الممارسة الصادقة لعمل من الأعمال.
02/️ كلمة «مبروك » خطأ وهو من التهاني المتداولة الشائعة بيننا, لكن الصحيح لغويا أن تقول« مبارك » ونحوها من صيغ التبريكات الصحيحة لغةً. والتي تعني الدعاء بالنماء والزيادة, أما «مبروك» فإنها مشتقة من برك البعير يبرك بروكاً, فقولنا لشخص «مبروك» يعني : برك عليك البعير واستقر و ثبت, لأنه اسم مفعول من برك!!, فهذه العبارة في الحقيقة دعاء على الشخص لا دعاء له, ولا برك علينا لا بعير ولا بشر بل بارك لنا في كل خير .
03/️ يقال: (أمور هامة) والأصح (مهمة) ؛ لأن : فعله (أهمه الأمر) أي عناه ومادام الأمر كذلك فـ (مهمة) هي الصحيحة فضلاً عن أن (الهامة) طائر يشير إلى التطير, فيحسن أن يقال: (أمور مهمة) وليس (هامة) كفانا الله شر الهموم والهامة.
04/ ▪️️كتابة الهمزة ان كان قبلها سكون تكون على السطر وإلا حسب حركةالحرف الصحيح الذي قبلها مثلا /وطن مملوء بالخير لأن اللام مضمومة /امرأة ملأى فهي هكذا تكتب النشء وليس النشأ.
05/◾الاسم المجموع المضاف لا يكتب بعد واو الجماعة الف مثل مسؤولو الدولة وليس مسؤلوا الدولة أما الفعل فتكتب مثل : ذهبوا
06/️ خطأ شائع يعكس المعنى يقع به البعض عندما يريد أن يعتذر عن مناسبة فيقول أو يكتب (أعتذر عن الحضور) ، والصحيح (أعتذر عن عدم الحضور) ؛ فالإنسان يعتذر عن الحضور لا عن عدمه .
07/️ عبارة: (فلان متوفي) بكسر الفاء وهذا خطأ ليس لغوياً فقط, بل هو خطأ شرعي كبير والصحيح (مَتوفىَ) بفتح الفاء, لأن الله هو الذي يوقع الوفاة (الله يتوفى الأنفس حين موتها) سورة الزمر آية (42) (وهو الذي يتوفاكم بالليل) سورة الأنعام آية(60) .
08/️ (نحن كمسلمين) والصحيح (بوصفنا مسلمين)؛ لأن دخول الكاف خطاً فكأننا نشبًه أنفسنا بأننا مسلمون, لكن نطق العبارة هكذا (نحن بوصفنا مسلمين) أو (سعوديين) أو (عربا) يزيل هذا اللبس.
09/️ قول (عام) أولى من قول (سنة) حيث لاحظ أهل اللغة أن (السنة) لا ترد إلا عند التعبير عن القحط والجفاف بينما (العام) كلمة تدل على الخصب الرخاء, وهذا ما أكده القرآن الكريم في سورة يوسف: (قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سٍنِينَ دَأَباً فَمَا حَصَدتُّمْ فَذَرُوهُ فِي سُنبُلِهِ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّا تَأُكُلُونَ, ثُمَّ يَأُتِي مِن بَعْدِ ذَلِك سَبْعِّ شِدَادِّ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمّا تُحْصَنُونَ) سورة يوسف (47 – 48)، أما عندماَ وَرد اسم (اَلعام) في القرآن الكريم فقد جاء مقروناً بالخير في قول الله تعالى في السورة نفسها (عَامّ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ) سورة يوسف آية (49)، ولهذا من الأولى أن يقال (كل عام وأنتم بخير) وليس (كل سَنة وأنتم بخير) .
10/️ (مائة) تكتب بالألف لكن عندما تنطق فالصحيح نطقها (مئة) وذلك كما ورد في القرآن الكريم (فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين) والعلاَّمة الشيخ حمد الجاسر كان يكتبها كما ينطقها (مئة), وقد وضعت الألف للتمييز بين (فئة ، مئة) وذلك قبل النقط والتشكيل, وكذا الشأن في (مئتين, مائتين).
11/️ يقال: (فلان يرحمه الله) وهذا خطأ والصحيح (فلان رحمه الله) فأنت تدعو للراحل ولا تخبر عنه, ونحن نقول: الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ولا نقول: الرسول محمد يصلي الله (حقق خطأ هذا التعبير معالي د. عبدالعزيز الخويطر في مقال نشره).
12/️ يقال: (محمد العبد الله) وهذا خطأ بغض النظر عن كونه خطأ لغوياً فإنه قد يكون خطاً في العقيدة عندما نقول (العبد الله) فإن هذا لا يليق مع لفظ الجلالة عند إدخال (الألف واللام) على «عبد» فكيف يصح: (العبد الله) – جل وعلا – بل الصحيح: محمد بن عبدالله ومحمد بن عبدالرحمن ومحمد بن عبدالعزيز دون إدخال (الألف واللام) من جهة وإدخال كلمة (ابن) لكيلا يفهم أن الاسم مركب.
13/️ يقال: (تم ترشيح أعضاء اللجنة) والصواب (تم اختيار أعضاء اللجنة).
لأن: (الترشيح) يعني التهيئة والتجهيز للأمر, وهذا غير المراد, أما (الاختيار) فيؤدي المعنى المطلوب لأنه يعني التزكية والاختيار المباشر.
14/️ يقال: (ترويج البضاعة, أو ترويج الكتاب, أو ترويج السياحة) وهذا تعبير لا تستريح لـه النفس ومن الأنسب أن يقال: (تسويق) بدل (ترويج) لأن كلمة (ترويج) ارتبطت بمعنى غير جيد مثل (ترويج المخدرات والجريمة) واللغة العربية رحبة واسعة.
15/️ يكتب بعض الناس كلمة (مساءاً) هكذا بوضع ألف بعد الهمزة, وهذا خطأ والصواب كتابتها هكذا (مساءً) دون ألف بعد الهمزة, لأن القاعدة الإملائية هي: إذا كانت الهمزة مسبوقة بألف فلا يجوز أن تلحقها ألف مثل: (أنباءً, مساءً, إملاءً) .
16/️ يقال: (شلة من الشباب) الصحيح (ثلة) فالله يقول: (ثلة من الأولين وثلة من الآخرين) سورة الواقعة (39-40) لأن الفعل ثلة في جميع تصريفاته بعيد كل البعد عن المعنى المراد هنا كما ورد في المعجمات العربية
17/️ يقال: (شلَّة من الشباب) والصحيح (ثلة) فالله يقول:( ثلة من الأولين وثلة من الآخرين) سورة الواقعة آية (39-40), لأن: الفعل (شّل) في جميع تصريفاته بعيد كل البعد عن المعنى المراد هنا, كما ورد في المعجمات العربية.
18/️ يقال: (عمْرُو) بضم الراء ومدها والصواب نطقها دون مد فتنطق كما تنطق كلمة (تمْر وجمْر) والواو المكتوبة معها ليست للنطق بل هي للتفريق بينها وبين اسم (عُمَر).
19/️ يقال: (حراك ثقافي واجتماعي إلخ) ينطقها البعض بكسر الحاء والصحيح فتحها (حَراك) لأنها من (حَرَك) كما جاء في قاموس “المعجم الوسيط”.
20/️ يقال: (وأخيراً رضخ فلان للحق) والصواب (أذعن للحق).
لأن (رضخ) لها معان كثيرة لا تؤدي المعنى المقصود منها في هذه الجملة وأشهرها رضخ رأسه أي كسرها؛ ولذا فإن (أذعن) تؤدي المعنى المقصود
21/️ يقال: (بدلت بالخير الشر) بمعنى أنك اخترت الخير بدل الشر وهذا خطأ فالباء في صحيح اللغة تدخل على المتروك فالصحيح (بدلت الخير بالشر) ولهذا قال القرآن الكريم مستنكراً (أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير) آية 61 سورة البقرة.
22/️ يقال: (بكُر) بضم الكاف والصحيح تسكينها (بكْر).
23/️ يقال: (أنا متلهف لرؤيتك) والصواب أنا مشتاق لرؤيتك) لأن (التلهف) هو الحزن والتحسر لا الشوق والحنين.
24/️ يقال: (غطّت الصحيفة, وقدمت تغطية للحفل أو الحدث) وهذا التعبير لا يدل على المعنى المقصود وقد جاء بسبب الترجمة من اللغة الإنجليزية لهذا المصطلح, يقول معالي الدكتور الأديب / عبدالعزيز الخويطر: الأولى أن يقال (كشفت الصحيفة, وليس غطت الصحيفة) ليتحقق المعنى المقصود.
25/️ يقال: (لقد سرُرت برؤياك) والصواب (برؤيتك).
لأن: (الرؤيا) بالألف تعني المنامية أما (الرؤية) فتعني اليقظة, وفي كتاب الله (الرؤيا) بمعنى المنامية.
26/️ تقييم الشيء بمعنى بيان قيمته : أغلب اللغويين يخطِّئون من يقول لمن يتحدث عن بيان قيمة الشيء : تقييم الشيء ، ويرون أن الصحيح أن يقول : تقويمه ، وقد بحثت الأمر ورأيت عدداً من الباحثين يرى صحة أن نقول : تقييم الشيء أو تقويمه إذا أردت بيان قيمته، أما إذا قصدت إصلاح الشيء فنقول تقويم الأمر فقط، ولعل التفريق لبيان قيمة الشيء أن يكون (تقييم)، أما تقويم الشيء بمعنى تعديله فيحسن بلفظ تقويم منعاً للبس بين المعنيين.
27/️ يقول بعض الناس (حديث شيق) وهذا خطأ والصواب أن يقال: (حديث شائق) لأن كلمة (شيق) تعنى (المشتاق) والحديث لا يصح أن يكون مشتاقاً.
● قواعد لغوية ●●
28/️ قاعدة لغوية 1: الفرق بين همزة الوصل والقطع: كثيرون يخطئون في كتابة همزة القطع (أ) وهمزة الوصل وإذا أردنا أن نفرق بين همزة الوصل والقطع، نضع قبلها فاء أو واواً فإذا نطقناها كانت همزة قطع، وإذا اختفت عند النطق كانت همزة وصل (مثل فأحسن ؛ همزة قطع ؛ فاعلم ؛ همزة وصل) .
29/️ قاعدة لغوية 2: للتفريق بين الضاد والظاء يمكن إذا أشكل الأمر على الكاتب أن يعود إلى اللهجة المصرية فالضاد في لهجتهم تنطق (دال) مثل (ضوء ) يقولون (دوء) أما الظاء في لهجتهم فلا تتغي فيقولون (ظالم) وليس (دالم).
● إضاءة لغوية نبوية ●●
30/ خطأ لغوي
▪️هناك باللغة العربية فرق كبير بين أن تقول “أتمنّى أو آمل “
ف”أتمنّى” تأتي للشيء الذي قد يصعب تحقّقه وربما يستحيل
بينما كلمة “آمل ومثلها أرجو” يُعبّر بها عن الشيء الممكن حصوله
وخطأٌ: وضع إحداها مكان الأخرى
●️(( لحن رجل عند رسول اللهّ فقال: أرشدوا أخاكم فقد ضل )) . ▪ حديث شريف
31/️ وأخيراً: كل عام وليس كل سنة وأنتم ولغتنا بخير، حفظكم الله وحفظها.