🌿(نفسك) عالم عجيب!
🌱بقلم الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله
نعم نفسك عالم غريب يتبدل كل لحظة ولا يستقر على حال .
تحب المرء فتراه ملكا ،
ثم تكرهه فتُبصره شيطانا ..!
وما كان ملكاً ، ولا كان شيطانا وما تبدّل !!
ولكن تبدلت (حالة نفسك)
وتكون في مسرة ، فَترى الدنيا ضاحكة ،
ثم تراها وأنت في كدر .. باكية ، قد فرغت في سواد الحداد
و ما ضحكت الدنيا قطّ ، ولا بكت !!
ولكن كنت أنت :
(الضاحك الباكي)
فمسكين جداً أنت ! حين تظن ..
أن الكُره يجعلك أقوى ، وأن الحقد يجعلك اذكى ،
وأن القسوة والجفاء ، هي ما تجعلك إنساناً محترما ..
تعلّم أن تضحك مع من معك ، وأن تشاركه ألمه ومعاناته .
عش معه وتعايش به ، عش كبيرا مهما كان الألم مريرا .
هل تعلم أن الحكمة الشهيرة : “رضا الناس غاية لا تدرك”
دائما يتناقلها الناس مبتورة وغير مكتملة .
وأنها بتكملتها من أروع الحكم وهي :
“رضا الناس غاية لا تدرك ، ورضا الله غاية لا تترك
فأترك ما لا يدرك
و أدرك ما لا يترك “
لا يلزم أن تكون وسيما لتكون جميلا .
ولا مداحا لتكون محبوبا ، ولا غنيا لتكون سعيدا ..
يكفي أن ترضي ربك ، وهو سيجعلك عند الناس :
جميلا ومحبوبا وسعيدا
لو أصبت 99 مرة ، وأخطأت مرة واحدة .. لعاتبوك بالواحدة ، وتركوا الـ 99 ، هؤلاء هم البشر !!!
ولو أخطأت 99 مرة ، وأصبت مرة … لغفر الله ال 99 وقبل الواحدة ، ذاك هو الله سبحانه..
فما بالنا نلهث وراء البشر ، ونبتعد عن الله ؟!!!
السمو بالنفس هو أن : تتنازل آحياناً ، وتنسحب بھدوء .
لأن بقائك سيخدش قيمتك ، مع من لا يقدرون قيمتك والقيم ..
حـروفنا أصبحت تحتاج إلى تدقيق وتفكير … نحن ننطقها بـ براءة ، وغيرنا يفهمها بـ خبث ..!!
يخطـئون ثم يرددون : الدنيا تغيرت الدنيا ..!
لم تتغير يا أصدقاء لأنها ليست بعاقل حتى تدرك وتتغير ، القلوب والأخلاق والنفوس والمبادئ .. هي التي تغيرت ..!
لم أجد وصفا للحياة إلا أنها تجارب … وإختبار
فإن لم تتعلم من الضربة الأولى ، فـأنت تستحق الضربة الثانية !!
وإن سألوك يوماً : لماذا أنت حزينّ ؟!
أجبّ بصدق ، وقُل لهم : أنك هاجِر للقُرآنّ !. وقليلُ الإستغفار
إحدى صلواتك ستكون الأخيرة وستودع الدنيا بعدها ،فحافظ عليها ، وأحسن فيها جميعها ،
فما تدري أيها ستكون صلاتك الآخيرة ؟!!
ما أجمل كبار السن ،
يداھمهم النسيان في كل شئ ، ما عدا ذكر الله .
كلنا مثقلون ومثقوبَونُ بالعيوْب ، ولوّلا رداءَ مُن الله اسمه : السَتر ، لكُسَرت أعناقناَ مُن شدة الخجَل ..
قل الحمد لله في عز الوجع ،
وفى وقت الفرح والحزن والغضب والصمت ..
أنطقها من قلبك ورددها دوماً ، ولن تضعف أبدا .
مهما كانت الأحوال : فالحمد لله كثيراً …
لآ يـوجد أحن من الله علينآ ،
ما دام قلبك ينبض فـــــقــــل :
لا إلــه إلا اللــه محمــد رســول الله