logo

Select Sidearea

Populate the sidearea with useful widgets. It’s simple to add images, categories, latest post, social media icon links, tag clouds, and more.
hello@youremail.com
+1234567890

🌱 بين الأدب والمجتمع: قراءة في تجربة حمد القاضي الكتابية🌱

🌱 بين الأدب والمجتمع: قراءة في تجربة حمد القاضي الكتابية🌱

🌱 بقلم: سهم بن ضاوي الدعجاني

تربوي وكاتب

 

 

🌿—تمهيد:

 أبدأ موضوعي عن أستاذي حمد القاضي – حفظه الله – “سفير الأدباء” كما أطلق عليه بالكتاب الذي أصدره النادي الأدبي الثقافي بجدة حين تم تكريمه في ملتقى النص “18” عام 1443هـ عندما كان المحور الأساس “الحضور الثقافي” والأدبي والنقدي في الصحف، لاحظوا المحور الذي هو “عمدة التكريم” في ملتقى النص، إنه الحضور نعم الحضور بجميع أركانه الثقافي والأدبي و النقدي، وهذا والله ما يميز الأستاذ حمد القاضي طيلة السنوات الماضية، إنه الحضور والحضور روحا وجسدا وقلما في كل مفاصل المجتمع.

🌿🌿🌿

🌿—مسيرته في الصحافة:

🌿—المرحلة الأولى:

بدايته مع النشر في الصحافة، فقد كان أول مقال نشره بعنوان: (النجاح وليد العمل والكفاح) وهو في المرحلة الثانوية، بعد أن نشره في صحيفة مدرسته الحائطية، ثم أخذه أحد أقربائه وأرسله مع صورته الشخصية إلى جريدة الرياض فنشرته الصحيفة فطار فرحا، مما جعله لا ينام تلك الليلة من شدة الفرح والسعادة بنشر مقاله الأول.

🌿—المرحلة الثانية:

عندما قدم إلى الرياض من مسقط رأسه عنيزة، وأثناء دراسته الجامعية عمل متعاونا مع صحيفة الرياض، مندوبا صحفيا، ثم محررا متعاونا مع الأستاذ عبد الله الماجد الاديب المعروف في الملحق الأدبي إلى جانب عمله محررا في صفحات الأخبار المحلية

🌿—المرحلة الثالثة:
انتقل إلى صحيفة الجزيرة بعد حصوله على الماجستير في الأدب والنقد، حيث عمل أولا محررا ومشرفا على بعض الصفحات ثم مشرفا على الملحق الأدبي في عهد الأستاذ خالد المالك، وفي هذه المرحلة تشكلت شخصيته الثقافية وتوطدت علاقاته بالوسط الثقافي ورموزه مثل الراحل الدكتور غازي القصيبي رحمه الله وغيره.

🌿—المرحلة الرابعة:
وبعد صحيفة الجزيرة انتقل الى “المجلة العربية” مديرا لتحريرها بطلب من معالي المشرف عليها الشيخ حسن بن عبد الله آل الشيخ – رحمه الله -، وظل ثلاث سنوات حتى أصبح رئيسا لتحريرها منذ عام 1404هـ وحتى عام 1428 هـ، واستمر كاتبا أسبوعيا في صحيفة الجزيرة حتى اليوم.

🌿🌿🌿

🌿—مسيرته في الإذاعة والتلفزيون:

1- في بداياته تعاون مع الإذاعة بإعداد بعض البرامج

2-قدم برنامجا اسمه (من القلب) لعدة سنوات

3-تعاون مع التلفزيون بداية عام 1400هـ، وكان أشهر برنامج قدمه ” رحلة الكلمة ” الذي استمر لسنوات طويلة واستضاف فيه عددا كبيرا من رموز المشهد الثقافي العربي والمحلي.

🌿🌿🌿

🌿—مسيرته في التأليف والنشر:

01-كتاب “الشيخ حسن آل الشيخ الإنسان الذي لم يرحل”

02- كتاب “أشرعة للوطن والثقافة”

03- كتاب “رؤية حول تصحيح صورة بلادنا وإسلامنا”

04- كتاب “غاب تحت الثرى أحباء قلبي”

05- كتاب “الثقافة الورقية في زمن الإعلام الرقمي”

06- كتاب “قراءة في جوانب الراحل د. غازي القصيبي الإنسانية”

07- كتاب “الدكتور عبد العزيز الخويطر: وسم على أديم النزاهة والوطن”، هذا الكتاب الذي أهداه إلى سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان –أيده الله- والتقطت له تلك الصورة الشهيرة التي تتصدر حسابه في منصة X).(

08- كتاب ” مرافئ على ضفاف الكلمة “

🌿🌿🌿

🌿—خارطة حضوره في منصة X:

رغم عشقه للورق ورائحة الورق: كتابا أو مجلة أو جريدة، فإنه لم يتخلف عن ركب المعاصرة، ورأى أنها لغة العصر والأهم هو المحتوى والوصول إلى شرائح القراء فأطلق حسابه في منصة اكس وكتب بالتعريف لنفسه:

“الحرف أمانه، كاتب رأي يسعى ليكون ما يغرده يبث المحبة لا لغما يزرع الكراهية”

وهذا منهجه في عالم الحرف بل في حياته اليومية، فقد أطلق حسابه في المنصة عام 2011 م قبل 13 عاما، و قد بلغت تغريداته أكثر من 104.901 ألف، ويتابعه أكثر من 196000 وهو ينشر و يكتب عن الجمال و الوفاء و البر و الخير و يعشق الوطن بكل مكوناته، ومن خلال رصد سريع لحضوره في منصة x ، وجدت أن هناك معالم ثابتة في حسابه ، حسب ساعات النهار و الليل :

01- إشراقة ..

   تغريدة يومية في توقيت ثابت كل صباح، ينشر من خلالها ما يعزز من خلالها قيمة ” التفاؤل ” وينشر الأمل في نفوس متابعيه.

02- بوح الشفق .. 

تغريدة يومية فيها ملامسة وجدان متابعيه في منصة X، في موعد ثابت بشكل يومي قبل الغروب، يرسم من خلالها تحولات النفس البشرية، ويشارك متابعيه الهموم ويسلط الضوء من خلال حروفه الدافئة على مساحات الأمل والحلم الجميل.

وهو مستمر على هذا المنهج في التغريد، حتى أصبحت هذه التغريدات تشكل تضاريس حسابه على منصة X، وتميزه عن غيره، مما منح حسابه في ذهنية المتابعين هوية بصرية خاصة ومعالم ثابته تميز حسابه عن بقية الحسابات خاصة وأن الأستاذ حمد صاحب مفردة جميلة ولديه قدرة فائقة في العزف على أوتار النفس البشرية في جميع حالاتها، الفرح والحزن والألم والفراق واللقاء.

🌿🌿🌿

🌿—خارطة حضوره الاجتماعي:

حمد القاضي وجه اجتماعي، له حضوره الفاعل والمؤثر في مجتمعه من خلال حضور المناسبات الاجتماعية أو الإشارة إليها من خلال حسابه في منصة x، بل يحرص كامل الحرص على الكتابة من خلال زاويته الصحفية عن رجالات الوطن من العلماء والقضاة والأطباء والمهندسين ورجال الأعمال، لا يشيد بذواتهم فقط، بل يسلط الضوء على أعمالهم وإنجازاتهم الوطنية نشرا لثقافة الإنجاز والعطاء من أجل الوطن، ومحاولة منه في منح تلك الشخصيات الوطنية ما تستحق من “الرمزية”، في ذاكرة الوطن.

🌿🌿🌿

🌿—حضوره في الصالونات الأدبية في المملكة:

قلت “حضوره” وليس فقط “علاقته” بالصالونات الأدبية ” في بلادنا، فقبل (22) عاما عندما كنت سكرتيرا لتحرير المجلة العربية، إبان رئاسته لتحريرها، هو من وجهني بتوثيق تلك الصالونات الأدبية ورصدها، بل ووجه بنشرها على شكل باب ثابت بشكل شهري في المجلة مما أعطى أصحاب الصالونات الأدبية الحضور المستحق وأصبحوا يتنافسون في إرسال مادة الصفحة وهي معلومات شاملة عن الصالون الأدبي وصاحبه ومنجزه الثقافي بل وأرقام التواصل مع أصحاب تلك الصالونات آنذاك، مما أوحى لي بجمع مادة تلك الصفحة التي كان اسمها “منابر ثقافية” وإخراجها في كتابي الأول والأثير عندي”الصالونات الأدبية في المملكة العربية السعودية .. رصد وتوثيق” ثم أكرمني أستاذي حمد بأن كتب مقدمة الكتاب.

🌿🌿🌿

🌿—القاضي والوفاء: 

“ولعل من الكنوز التي تحملها جوانحه وفاءه للجميع ومع الجميع، وكتبه الوفائية ومحاضراته عن الشيخ حسن آل الشيخ والشيخ حمد الجاسر والدكتور عبد العزيز الخويطر والدكتور غازي القصيبي مشهودة، ومما لا يعرفه الأكثرون أننا قد كونا – خارج مدارات الإعلام – مجموعة لأوفياء الكلمة عرابها أبو بدر، وكرمنا فيها الأستاذ عبد الله الناصر والشيخ أبي عبد الرحمن بن عقيل الظاهري والدكتور خالد العنقري وغيرهم وتوقفت مؤقتا بسبب الجائحة الكوفيدية”.

🌿🌿🌿

🌿—مؤلفات عنه:

01- فارس الثقافة والأخلاق حمد بن عبدالله القاضي، إعداد الأستاذ الباحث يوسف العتيق (ملتقى الوراق 1429هـ)

02- سفير الأدباء حمد بن عبد الله القاضي السيرة والمسيرة (نادي جدة الثقافي الأدبي _ 1443هـ)

🌿🌿🌿

🌿—أثر فقد أمه عليه بحياته وعطائه:

—كتب حمد القاضي في منصة X:

“ما أكرمني ربي بشيء جميل إلا تمنيت لو أن (أميمتي) رحمها الله موجودة لأرى بريق السرور لعينيها ليتضاعف فرحي بفرحها وأهنى بدفء دعواتها”، والأستاذ حمد فقد أمه وهو في سن السابعة من العمر، فبكاها طويلا، وافتقد حنانها، و استمر الألم واستمرت ذكرى فقدان الأم تلاحقه حتى بعدما كبر وتزوج وأنجب، لذا نراه يهدي كتابه “مرافئ على ضفاف الكلمة” إلى أمه رحمها الله بعبارات تفوح برا  وتلتهب ألما في الوقت نفسه حيث يقول: “إلى أمي موضي بنت صالح العليان – رحمها الله –  تلك التي رحلت في طفولتي ففقدت حنان أمومتها، فأدلجت أبحث عن هذا الحنان بين حبر الكلمات وحب الناس وحنان الأوفياء .. وقد لقيت – بحمد الله – كثيرا مما افتقدته!!! “

🌿🌿🌿

🌿—وقفه أخيرة:

—خلاله من علاقتي به وتجربتي بالعمل معه:

دعوني أتوقف قليلا في محطة خاصة جمعتني بأستاذي حمد القاضي ورسمت معالم معرفتي الشخصية به، إذ عرفته عن بعد كاتبا كغيري من أبناء جيلي في صحيفة الجزيرة من خلال زاويته الشهيرة “جداول “، وعرفته أكثر من خلال “ضحوية ” شيخي حمد الجاسر – رحمه الله – إبان حياته، بمنزله ” دارة العرب” بحي الورود  بمدينة الرياض، وقد كان الأستاذ حمد القاضي ممن يحرص أشد الحرص على حضور تلك “الضحويه”   ضحى كل يوم خميس في حدود الساعة التاسعة صباحا، فمنذ أن بدأت علاقتي بتلك الجلسة الضحوية عام 1414هـ  التي كان يخصصها الشيخ حمد الجاسر – رحمه الله – لمحبيه وتلاميذه وزواره من داخل الرياض وخارجها بل ومن خارج المملكة، والأستاذ حمد القاضي عرفته ممن يلازمون تلك الضحوية حضورا ومتابعة وإشارة إليها في الصحف والمجلة العربية، ثم أكرمني الله بالعمل معه في المجلة العربية عام 1419هـ سكرتيرا للتحرير إلى عام 1429 هـ، عندما تولى رئاسة تحريرها الدكتور عثمان الصيني، وكان مكتبي في المجلة العربية بمبناها المعروف بحي الملز ولازالت حتى الآن في نفس المبنى، كان مكتبي بجوار أستاذي سعيد الصويغ مدير التحرير، الذي سبقني إلى المجلة بسنوات ودعمني كثيرا في مسيرتي الصحفية.

من خلال عملي في سكرتارية التحرير عرفت الأستاذ حمد القاضي عن قرب، وتعرفت على شيء من أسرار نجاحه في إدارة المجلة، وكيف يدير فريق التحرير؟ وكيف استطاع بناء شبكة علاقات واسعة مع الكتاب والمثقفين داخل المملكة وخارجها، بل مع القراء، حيث أنه نجح بامتياز في جعل المجلة العربية تصل إلى جميع شرائح المجتمع بتنوع موادها التحريرية وجودة حواراتها الشهرية، وحضورها المستمر في معارض الكتاب في الداخل والخارج، بل وحضورها في الفعاليات الوطنية مثل المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية) وفعاليات الاحتفاء بمرور مئة عام على تأسيس المملكة، ومهرجانات الصيف في أبها وغيرها من المناسبات الثقافية.

ومن خلال عملي التحريري، خلال هذه السنوات العشر رأيت منه طيب المعشر والهدوء واللطف البالغ في التعامل مع المحررين والكتاب واستيعابه للجميع بتواضعه ونبله الأصيل، لم أسمعه طيلة هذه السنوات معاتبا أو غاضبا أو رافعا لصوته، وما يطلبه أي محرر أو موظف في المجلة إلا وأجده صديقا صادقا وأبا حنوناَ يساعد المحتاج ويهنئ من يعيش فرحا ويعزي ويواسي من يمر به غمامة حزن باتصال أو رسالة أو زيارة.

—وما لا يعرفه الكثيرون أن الأستاذ حمد القاضي كان يستعمل لونا واحدا من الأقلام عند “الشرح” أو التوجيه من خلال كتابة ملاحظاته التحريرية، أذكر أنه لا يستعمل إلا القلم الأخضر والذي أصبح علامة خاصة به، فإذا رأينا الشرح أو التعليق بهذا اللون المحبب للنفوس قرأنا كلاما أنيقا واضحا وقريبا إلى النفس، إنه ينشر بهذا اللون الأخضر ثقافة الطمأنينة وراحة العيون المرهقة من أعمال التحرير والمتابعة، يا له من إنسان حتى “لون القلم” يختاره بعناية، إنه “الأخضر” لون الطمأنينة والنماء وربيع القلوب، ليسجل الـتأريخ أن حمد القاضي هو “الربيع” لكل من اقترب منه أو تعامل مع حتى حروفه “الخضراء” التي تزيد من مساحة الربيع في أيامنا وليالينا وحياتنا، إنها رسالة القاضي الخضراء لمن يعرفه أو لا يعرفه، يريد أن يشعر الآخر بأنه “الربيع” في التعامل خضرة وأريجا وطمأنينة وسكينة روح.

🌿🌿🌿

🌿—شهادات الرموز:

هذه شهادات بعض القامات بالوطن عن حمد القاضي:

—حمد الجاسر: الحياء والوفاء

حديث شيخي حمد الجاسر علامة الجزيرة -رحمه الله -عن “السّمي” كما يطلق عليه في أحاديثه حيث قال عنه:” إن مفتاح شخصيته هاتان الصفتان الكريمتان، فالوفاء هو التخلق بأنواع الفضائل، وبالحياء يتم الترفع عن جميع الرذائل وبهما يستكمل المرء صفة الإنسانية الكاملة، ويحل أسمى منزلة في نفوس إخوانه لصدقه، وعفة لسانه، ووفائه، ومواساته، وتحببه إليهم حتى يصبح كما قال الشاعر:

“كأنك من كل النفوس مركب

                   فأنت إلى كل الأنام حبيب “

🌿🌿🌿

—عبدالعزيز الخويطر: لسان عف وقلم نزية

وقال عنه معالي الدكتور الخويطر -رحمه الله –

“لسان حمد عف، وقلمه نزيه، وطالما رأيته يزيل شائبة بين متجادلين لجّ بينهما الحجاج، وطالما رأيته ينعّم خشونة متقاذفين، باسم لا يريد إلا الابتسامة، لأنها بضاعته الرائجة، وسلعته الرابحة”.

🌿🌿🌿

—غازي القصيبي: وردة بمحبرة الحب

 ثم ما كتبه معالي الراحل الدكتور غازي القصيبي-رحمه الله -حينما قال عن الأستاذ حمد القاضي: “لا يغمس قلما في مداد، ويكتب على ورقه، بل يغمس وردة في محبرة الحب، فهو يكتب على شغاف القلوب فتأتي كلماته رقيقه وناعمه”.

🌿🌿🌿

—عثمان الصالح: القاضي محبوب

وصفه الأستاذ عثمان الصالح المربي المعروف –رحمه الله – بقوله: ” حمد القاضي محبوب بين العلماء والأدباء والشعراء “.

🌿🌿🌿

—عبدالله الغذامي: لا يعطيك فرصة لتنساه

حديث الدكتور عبدالله الغذامي الناقد المعروف عن حمد القاضي عندما كتب مقاله الشهير “حمد القاضي – الصيف ضيعت المجلة”:

لا أحد يستطيع أن ينسى حمد القاضي لأنه لا يعطيك فرصة لأن تنساه ولا يترك عينيك لترتكبا هذا الإثم فهو يحضنك بوجوده وبصوته وبكلماته وبروحه الحاضرة، دوما معك في صيفك وفي شتائك وسيظل حمد معنا لأنه لا يعرف الغيبة ولا يعرف الجفاء وما أقساك أيها الصيف وما أقسى ما تفعله فينا وقد بدأت الحرارة الكونية تفعل في الطقس البشري ما تفعل وشملت أعاصيرها المجلة العربية، وهكذا تعصف الأعاصير فتهاجر الطيور.

🌿🌿🌿

—إبراهيم العواجي: كتلة أخلاق

معالي الدكتور إبراهيم العواجي الشاعر المعروف يقول حمد القاضي:

 “كتلة من الأخلاق الحميدة تمشي لتزرع الحب والوئام والصفاء “.

🌿🌿🌿

—منصور الخضيري: كتاباته محل التقدير

أما الأستاذ منصور الخضيري فيصف شيئا من غيرته الدينية الوطنية فيقول:

” قد لا يعلم الكثير من الناس أن كتاباته على سبيل المثال عن الحرمين الشريفين وبالذات عن الحرم المكي وما يبديه من ملاحظات إيجابية القصد منها خدمة المصلين والمعتمرين، أقول قد لا يعلم كثير منا أن تلك الملاحظات قد أُخذ بها وكانت محل التقدير من رئاسة الحرمين، وقد وصلته وثيقة بأئمة الحرمين الشريفين”.

🌿🌿🌿

—الردادي وعنايته بالمذكرات بالمجلة

كتب عنه د/عايض الردادي يصف سياسته في التحرير إبان رئاسته للمجلة العربية فيقول: “مما عني به في المجلة العربية” الذكريات “و”المذكرات” للمثقفين، وهم يروون سيرهم الذاتية مثل “التباريح” لأبي عبد الرحمن بن عقيل الظاهري، ورحلة “الأمل والألم” لأحمد بن علي المبارك و”نفحات من الماضي العبق” للدكتور يوسف عز الدين، و”مذكرات صحافي ناقص الذاكرة” لعلوي طه الصافي وغيرهم. وأهم تلك السير سيرة علامة الجزيرة حمد الجاسر-رحمه الله- التي نشرت في المجلة العربية تحت عنوان “من سوانح الذكريات” خلال الفترة من رجب 1406هـ (مارس 1986م) إلى رجب 1417هـ (أكتوبر 1996م).

🌿🌿🌿

🌿—الخاتمة:

هذا شيء يسير من قراءاتي العجلى لتجربة حمد القاضي الكاتب والأديب وعلاقته بالمجتمع في إطاره الخاص بمجتمع الأدباء والمثقفين وفي إطاره العام الشامل، ويبقى حمد الإنسان رغم قربي واقترابي منه منذ أكثر من ربع قرن، فإنني عاجز أتم العجز، أن أرسم زاوية من زوايا هذا الإنسان المغموس في محبة الناس ونفعهم والوقوف معهم والدفاع عن قضاياهم والوفاء والإخلاص لهذا الوطن قيادة وشعباَ.