تفيئ لك الدنيا
حمزة عبدالرحمن هوساوي
تفيئ لك الدنيا
شعر: حمزة عبدالرحمن هوساوي
إلى مكة المكرمة “الطهر والضياء والأمان”
لعينيك من كل الجهات سأهرب
وفب وجهك الفضي شعري سأكتب
لأنك أنت الكون قلباً وقامة
شموخ له يحني الزمان ويَرهب
لأنك تاريخ على كل أيكة
وصوتك في كل القلوب محبب
لخطوتك الأولى على مفرق الخطى
رنين فما عدْنا لغيرك نطْرب
وعشْبك ممتدُ على كل ذرة
فكيف لهذه الأرض بعْدك تُعشب
تفيئ لك الدنيا على خيل حبها
سنابكها خفْق إلى الريح يُنسب
لك الراية الخضراء في محفل الهدى
لك النبع منه الكون يعصي ويَسْكِب
طهرت فلم يدنس بك الترب ساعة
وأنت لك الطهران: وِرد ومشْرب
“حراء” أضاء الكون فانساب فجْره
وأهدى لنا حقلاً من النور يُعْجِب
له نفحة في الإفق أزْهر نبضها
وغنت لها بعد اللقائين يثرب
يساطك من نور النبوة مشرق
أبو بكرُ مُن طُهره والمسيّب
مدار لهذا الكون أنت وروحه
وعطريه في جوفك الخلد يَلعب
تتيه بك الأشعار زهواً ورفعة
ونشتاقك الأخيار والعشق يَسلب
ومن لن يمت بالسيف مات بغيره
فخذني أمت فيها هوى لا يطيَّب