13
أكتوبر
العلامة أبو عبدالرحمن بن عقيل وقراءة بمواقف من مسيرته الحياتية والعلمية
حمد بن عبدالله القاضي
in المحاضرات
Comments
بسم الله الرحمن الرحيم
محاور المحاضرة
* معركة التباريح!!
* مقال أبو عبدالرحمن !!
* رد على مقال أبو عبدالرحمن !!
* قصيدة غازي القصيبي
* مواقف بين الأديب ابن عقيل والشيخ إبراهيم العنقري والله يكفينا شرّ الثالثة.
* الشيخ العنقري والأديب عقيل والله يكفينا شر الثالثة.
* 1/ خصال عذبة في الشيخ ابن عقيل لكن لعل من أبهاها وأميزها
* جدية العالم وظُرف الأديب
* 2/ الشيخ بن عقيل يتحدث كما يكتب
* 3/ كرم العطاء علما ويدا.
* أختم بهذه القصة قصة كرم لا أغرب منها.
* هذه أجدى قصص كرمه العجيبه.
أبداً بمقولة الأديب أحمد حسن الزيات "بعض الناس تحتار ماذا تقول عنه لشح ما لديه وبعضهم تحتار لوفرة ما عنده".
لقد احترت عن أي المواقف أتحدث ويأي شخصية له معها ذكريات تروى فهو له علاقة بالفقهاء وبشعراء الفصيح وكذا الشعبي وبالمحققين وعلماء اللغة وقديما أهل الطرب وليس على الله بمستكثر أن جمع العالم في واحد.
معركة التباريح!!
لعل أول ما أبدأ به موقف أو "معركة التباريح" التي كان السلاح فيها الحروف والزنابق، وليس الرماحَ والبنادق وأبطالها الشيخ أبو عبدالرحمن ابن عقيل ود.غازي القصيبي رحمه الله، وكاتب هذه الورقة حمد القاضي ثم دخلت أطراف أخرى وتحالفت مع الأوّلين و وتركت الثالث الذي رفع راية الانهزام الجميل.
العجيب ان هذه المعركة كان سببها بسيطا جدا كبداية معركة حرب داحس والغبراء إذا بداية شرارتها "الدافئة" "وريقة صغيرة" أرسلتها إلى شيخي أبي عبدالرحمن بن عقيل بعد ان بدأ يتأخر بإرسال مقاله الشهري "شيء من التباريح" بالمجلة العربية، وأصبحنا بحرج خشية تأخر طباعة العدد ثم الإحراج مع المطابع التي بيننا وبينهم عقد أن تصلهم كلِّ ملزمة بيوم محدد، حتى تصدر المجلة بموعدها بداية كل شهر هجري فما كان مني "الله لايسلّطني" إلا ان كتبت وريقة من كلمات معدودة بخط يدي التي ربما أقرؤها لاحقاً وبعدها بدأت "المعركة" التي حظيت متابعة الكثيرين بخاصة عندما دخل ساحها الشاعر الكبير غازي القصيبي بقصيدة لطيفة.
لقد بلغت التفاعلات ما كاد يشكل ملزمة كاملة بالمجلة فضلا عن الرسائل والأصداء الأخرى، وكان ذلك قبل سنوات معدودات عندما كان خير جليس الزمان كتاباً وليس في أيامنا هذه خير جليس في الزمان جهازاً.
الشرارة الأولى مقال الأديب أبو عبدالرحمن بن عقيل بصحيفة الجزيرة الذي عنوانه:"القاضي وقرار الفصل" ثم أعقبه المتحدث إليكم برده الذي كان عنوانه : "رفقا بنا يا صاحب التباريح" ثم تهادي غازي القصيبي رحمه الله عارضا رماح حرفه بقصيدة عنوانها "السناكيح" ثم توالت الردود التي انتصرت للشيخ على تلميذه رئيس كتبه المجلة العربية كما هي تسمية الشيخ لرؤساء التحرير ولكن الهزيمة كانت هزيمة محببة فعادت "تباريح الشيخ" إلى دارها بالمجلة العربية سالمة من أي جراح أو رماح من آثار المعركة.
ودعوني أمتع أسماعكم بمقال الشيخ أبي عبدالرحمن بن عقيل الذي كان بالغ التأثير حتى إنني بعد قراءته ندمت على تلك "الوريقة" التي أرسلتها ندما شديدا
(مقال ابن عقيل: التباريح والقاضي وقرار الفصل ) ●
الرابط// http://halkadi.net/?p=6018
وهذا مقال الرد من أبو عبدالله حمد القاضي "الظاهري" كما بسميني الشيخ ابن عقيل إذا رضي عن محبيه أما إذا لم عنهم فهو يجردّهم منه وعنوان مقالي كما أسلفت "رفقا بنا يا صاحب التباريح" والذي نشر بالجزيرة.
(مقال حمد القاضي) (رفقا بنا يا صاحب التباريح!) ●
الرابط// http://halkadi.net/?p=6021.
ثم جاءت القصيدة التي حسمت المعركة إلا قليلا قصيدة "السناكيح" لغازي القصيبي التي تم نشرها بالمجلة العربية بوصفها أرض المعركة وميدان زاوية تباريح وعندها انتقلت خيول حروف المعركة الناعمة إليها.
(د.غازي القصيبي وقصيدة التباريح ) ●
الرابط // http://halkadi.net/?p=6023
مواقف بين الأديب ابن عقيل والشيخ إبراهيم العنقري والله يكفينا شرّ الثالثة.
كانت بين الشيخ بن عقيل والوزير الشيخ إبراهيم العنقري رحمه الله علاقة حميمة امتزجت فيها رابطة العمل مع آصرة الأدب، والشيخ العنقري كان في بداياته شاعرا لكنه ودعه وظل محبا للشعر والأدب ولديه مكتبة أدبية فيها كتب قيمة وارتبط الشيخ ابن عقيل بالشيخ العنقري عندما كان الأول مراقبا لمسلسلات بالتلفزيون العنقري وزيرا للإعلام ثم ترك الأديب بن عقيل هذا العمل على عهد العنقري، ثم عاد التواصل عندما أصبح أبو عبدالرحمن رئيسا النادي الأدبي، وكان الشيخ العنقري خلال عمله وزيرا للعمل والشؤون الاجتماعية ينوب عن الأمير فيصل بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب رحمه الله خلال غيابه ومرافقته لامه رحمها الله التي كانت تعالح بامريكا وخلال نيابة العنقري ترك ابن عقيل النادي، ثم علاقة العمل الثالثة.
وأدع الشيخ بن عقيل يتحدث عن مواقفه طريفة والمحرجة في آن مع العنقري. وقد عنونت مقاله عنها :
الشيخ العنقري والأديب عقيل والله يكفينا شر الثالثة.
(نص مقال بن عقيل)
***
1/ خصال عذبة في الشيخ ابن عقيل لكن لعل من أبهاها وأميزها
جدية العالم وظُرف الأديب
الأديب ابن عقيل من االأدباء النادرين الذين يجمعون بين جدية العالم التي تُروى العقول ولطاقة المجالس التي تُطرب القلوب.
2/ الشيخ بن عقيل يتحدث كما يكتب
هذه خصله نادرة حقا فبعض الأدباء يبهرونك وأنت تقرؤهم ولكنهم يصرفونك عنهم عندما تستمع إليهم.
وشيخنا يبهرك بكل الحالات فهو إذا كتب أبدع أسلوبا ووثق علما وأجاد تسلسلا وهو إذا تحدث بموضوع يثيرك طرحا، وبشدك أسلوبا ويضيف إليك مضمونا.
***
3/ كرم العطاء علما ويدا.
أختم بهذه القصة قصة كرم لا أغرب منها.
الأديب بن عقيل كما هو كريم بعطاء عقله الذي يبذله للناس فلا يبخل عليهم بمعلومة، أو يضن عليهم بعلم، أو يمنع عنهم كتابا.
وهو كما هو كريم بعلمه فهو كريم بعطاء يده حتى كأنه ريح مرسله فما رأيته سعيدا يتهلل وجهة فيه فرحا إلا إذا كان هناك ضيوف كثر لديه سواء بدارته "دارة حزم" أو دارته الثانية "دارة داود" وسأروي قصة عجيبة تشي بحرصه العجيب على دعوة الناس إلى منزله.
هذه أحدى قصص كرمه العجيبه.
مرة دعانا الشيخ إلى منزله مع ضيف لم يجلس معنا، ولم يتحدث إلينا بل أجلسه في مكان أخر من البيت، له مائدة غير مائدتنا حيث لم نر الضيف، ومضيفنا أظنه لم يره وقد خرج ونحن لم نعرف اسمه إلا بعد مغادرته .
قد تستغربون ذلك لكن سأنبئكم بما لم تحيطوا به خُبراً.
قصة هذه ذلك العزيمة عندما جاءت إلى الرياض الإذاعية المشهورة "كوثر البشراوي" التي كانت تزورنا بالمملكة لعمل لقاءات ثقافية قبل ان تتغير مواقفها وتوجهها وتنتكس على رأسها وقد استجابت لدعوته ودعانا نحن ولم يخبرنا عن اسم الضيف وظلنا نتحدث وننتظر الضيف الذي لم يأت حتى دعانا للعشاء وإذا هو يفيدنا أنها كوثر البشراوي وقد جلست وتناولت العشاء مع أهل ببته فكانت من أعجب العزائم أن تدعو ضيوفا مع ضيف لايراه المدعوون ولكنه كرم ابن عقيل.
***