هذه القصيدة تأثر بها د/ غازي القصيبي، نشرتها شاعرة وسيدة أعمال حول عقبات السعودة وكان رحمه الله وزيرا للعمل.
من واحدة من بنات هذا الوطن المعطاء إنها شكوى فاضت بها النفس تحت وطأة خسارات متلاحقة، لقد امتثلت، مثل غيرها، إلى كل القرارات التي قضت بـ"سعودة" محلات سوق الذهب، وأدخلت عدداً من شباب الوطن في عملها، وعلى الرغم من مشاكل التسرب التي راحت تعالجها بتوظيف البدلاء، بقيت ملتزمة أمام واجب المواطنة.
وانتهى الأمر إلى إغلاق محلين تحت تأثير الخسائر المتواصلة، ولم يعد لها إلا محل واحد، في الوقت الذي يفرض عليها نظام سعودة محلات بيع الذهب التخلي عن خبرة عشرات من السنوات اكتسبها بعض موظفيها المقيمين، وتسليم المحل المتبقي لسعوديين غير موجودين، فإن وجدوا، شحت الخبرة، وقل الصبر لديهم على تحمل مسؤولية التعامل مع المعدن الثمين.
إنها تعلن التزامها بمبدأ السعودة قولا وعملاً في تجارتها، لكنها تلتمس المساعدة في السماح لها بإبقاء بعض ذوي الخبرة الطويلة من المقيمين في محلها، بعضهم وليس كلهم، على الأقل ليحافظوا على قدرة المحل على الاستمرار ونقل خبرتهم إلى السعوديين.
يا معالي الوزير: أنا لا أطلب شيئا لنفسي شخصياً، بل ألتمس لأصحاب مهنتي النصف، ومعاملتنا كما تعامل الشركات التي فرضت عليها نسبة من السعودة.