logo

Select Sidearea

Populate the sidearea with useful widgets. It’s simple to add images, categories, latest post, social media icon links, tag clouds, and more.
hello@youremail.com
+1234567890

خليج بلا نفط

حمد بن عبدالله القاضي

حمد القاضي > مقالاتي  > خليج بلا نفط حمد بن عبدالله القاضي

خليج بلا نفط

حمد بن عبدالله القاضي

                                                                          

 

 

* أذكر – قبل سنوات – أني قرأت توصيات لندوة تم عقدها في لندن تحت اسم عرب بلا نفط وكانت محاور الندوة اقتصادية، وركزت على وضع البدائل عندما ينضب النفط,!،ولو عدلنا في العنوان قليلا وقلنا خليج بلا نفط لربما أصيب البعض بالهلع من مواجهة هذه الحقيقة، بل وحتى تصورها..!،ولكن -وجميلة لكن هنا على غير عادة الاستثناء بلكن – لماذا نفزع من مواجهة وتصور هذه الحقيقة، فقد كان الخليج – فعلا – كذلك، ومع هذا فقد عاش الاجداد، بل ربما كثير من الآباء بلا نفط، وليس بالضرورة انهم كانوا مع ذلك الشظف أشقياء، وليس بالضرورة اننا أوفر سعادة منهم مع هذا الترف.. فلكل زمن سلبياته وايجابياته. فإذا كانت السعادة – بالمقياس المادي البحت – فنحن – فعلا – أوفر معيشة في هذا الزمن، لكن قد لا تكون السعادة – بمعناها الداخلي – أوفر مع كل هذا الترف. ان الغريب ان انطباع السعادة المادي في نفوسنا أصبح واحدا من مفاهيمنا وخالط هذا المفهوم كل هوامش حياتنا.
إنني لا أنظر لنضوب النفط بهذه البشاعة، وبهذه النظرة الشقائية سواء أدرك ذلك جيلنا أو أدركته الأجيال القادمة.
أما سبب نظرتي الواقعية فلها وقعان:-

أولا : ما أشرت إليه وهو ان السعادة ذات منحى مادي واحد، فإذا أغلق الله بابا من أبواب الرخاء، فقد يفتح أبوابا أخرى من أبواب الرخاء والارتياح والرزق.

** أجل إنهم يستحقون التكريم.

** تذكير الناس وخاصة الاجيال الجديدة برجال وطنهم الذين قدموا خدمات جليلة من أجل تطوره والاسهام في مكتسباته,هذا التذكير هو نوع من الوفاء الجميل وحفز للآخرين على المزيد من خدمة هذا الوطن الاغلى. ولعل من اهم ميادين تذكير الناس برجال الوطن المخلصين اطلاق اسمائهم على شوارع وطرق المدن.

في كل مدينة وقرية رجال اخيار خدموا وطنهم، ومدنهم، وأسهموا في خدمات اجتماعية وإنسانية وحضارية. وكم نتطلع ان تختار اللجان المكلفة باختيار اسماء الطرق والشوارع أمثال هؤلاء الرجال الرواد وحتى النساء الرائدات لاطلاق اسمائهم في المدن والقرى التي ينتمون إليها,وقد قرأت عدة دعوات للأخذ بهذه الفكرة وآخرها ما قرأته للاستاذ إبراهيم الفريح مدير مركز التأهيل بمحافظة البكيرية بالقصيم الذي نادى بوقفة وفاء باطلاق اسم رجل الخير الفريق عبدالله البصيلي على احد شوارع المحافظة,, وهو يستحق ذلك، فأعماله الانسانية والاجتماعية في البكيرية وغيرها شاهدة على ما قدمه لدينه ووطنه, وان وجود اسمه على احد شوارع محافظته تقدير هو اهل له، وذكر له، وحفز للآخرين للاقتداء به، ونسأل الله ان يجعل ما قدمه في موازين حسناته يوم
لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم. فقد أرخص هذا الرجل المال من اجل عمل الخير مستجيبا لنداء خالقه ورازقه (وما تنفقوا من خير يوفّ إليكم وأنت لا تظلمون).، وتحية لهذا الرجل ولكل إنسان يعمل الخير ويبذله ويعين عليه. ومثل الفريق البصيلي اسماء اخرى في مدن وقرى بلادنا تستحق التكريم، واطلاق اسمائها على شوارع وطرق مدنها، وأهل كل مدينة يعرفون امثال هؤلاء الاخيار الذين يستلذون طعم العطاء ,, ويدركون ان المال – كما قال حاتم الطائي غاد ورائح، ويبقى من المال الاحاديث والذكر

 

***

 

** وقفة !.

** أن يرحل عنك شيء، وأنت لديك أمل أو بصيص أمل في عودته إليك فقد يخف على مشاعرك وقع ألم البعاد..!.
لكن الاكثر ألماً ان يكون هناك فراق لا لقاء بعده، ولا رجاء في انتظاره..!.ان ذلك هو منتهى الالم. وقد عاش هذا الجحيم ذلك العاشق العربي الذي قال:

غرام على يأس الهوى وبعاده
وشوق على بعد المزار وقربه
إنه هائم ولكن مع اليأس..
ومشوق ولكن مع القنوط..!،

 

** آخر السطور :

** قال الشاعر :

أماه يوم مضيت
وكان قلبي كالزهور
وغدوت بعدك اجمع الاحلام من بين الصخور
في كل حلم كنت أفقد بعض ايامي واغتال الشعور
حتى غدا قلبي – مع الايام – شيئا من صخور
يوماً جلست إليك التمس الأمان
قد كان صدرك كل ما عانقت في دنيا الحنان