14
أكتوبر
أقيموا المناسبات,,ولكن كلوا واشربوا ولا تسرفوا
حمد بن عبدالله القاضي
in مقالاتي
Comments
** لكن يحز في نفسي ونفس كل غيور عندما نجد الولائم الكبيرة التي تقام لأفراد معدودين ولكن يوضع فيها من ألوان الطعام والمشروبات والحلويات مايكفي لأضعاف أضعاف المدعوين بحجة الكرم مع الأسف..!!
إنه جميل ان نقيم الأفراح والعزائم، وان نكرم فيها ضيوفنا بكرم العطاء واللسان معا..!!
ولكن غير الجميل أن نسرف وان نبذر.
وأن نجعل نعم الله تذهب هدراً حيث يكون مصيرها سلال الفضلات..!!
قد يقول قائل: إنه لاشيء يضيع فهناك الجمعيات الخيرية وهذا صحيح.
لكن هناك أمران هنا:
الأول: أن الأسراف في المناسبات يجعل المتبقي كبيرا جدا بحيث ان الجمعيات الخيرية لا تستفيد الا من جزء بسيط منه لأن الطعام له مدة محددة.
ثانيا: أيهما أفضل ان نعطي مستحقي الجماعات الخيرية بقايا الطعام.. أم ان ندعم مستحقيها بالنقد الذي يجعل المستحق يصرفه فيما يحتاج اليه من أمور حياته وأولاده..!!
إن الغريب حقا.
أننا نقول ونردد: إنه ذهب زمن الطفرة الاقتصادية.. لكن مع الأسف – موائدنا وحفلاتنا تقول: لم يأت بعد زمن الصحوة الترشيدية!
أيها الناس نساء ورجالاً:
أخاطب نفسي قبل أن أخاطبكم لندرك الفرق بين الكرم والاسراف.. إن المناطقة يقولون الفضيلة وسط بين رذيلتين والكرم فضيلة بين رزيلة البخل والإسراف..!
إن علينا ان ندرك ان هناك من هم بحاجة الى هذه (الفلوس) التي نبذرها على طعام لا يؤكل، وشراب لا يشرب، وكماليات لا يستفاد منها..!
ماذا لو كنا أمة وسطا، كما أراد الله لنا.
نكرم ضيوفنا.
ونقيم حفلاتنا.
ونضع الموائد في بيوتنا لكن دون إسراف أو سفه او مباهاة..!
كم يجمل بيننا ونحن أمة مسلمة أن نسعى إلى إكرام الله لنا في الحياة الأخرى كما نسعى الى وصفنا بالكرم في الدنيا وسبيل إكرام الله لنا لا يكون في التبذير والإسراف.
ولكن ما يجيء بإكرام عباده المحتاجين.
ما أبهى ان نعطي فضل ما لدينا الى قريب ذي مرحمة، أو يتيم ذي مقربة، أو مسكين ذي متربة.
هنا نكون حققنا التوازن المطلوب في إكرام الضيف ونبذ الاسراف ومساعدة المحتاج.
***
هذه المرأة والرسالة (الدمعة)!!
** كثيرا ما نتناول نحن الكتاب مشاكل المرأة.. ونزعم ان هذه المشاكل والقضايا هي الشغل الشاغل كعمل المرأة وممارستها للرياضة ونحو ذلك.
لكننا نغفل اهم القضايا التي تشكل – فعلا – هاجس المرأة وهمها وسعادتها وشقاءها.
وقد نكون هنا معذورين لعدم تناولنا مثل هذه القضايا لأننا لا نعيشها، بل المرأة هي التي تعيشها، وقد تتقلب على لظاها، ولهذا فهي الأولى بطرحها والكتابة عنها.
أقول هذه الكلمات بعد ان قرأت قبل فترة رسالة مؤثرة نشرتها الكاتبة وفاء العمر في مجلة اليمامة، هذه الرسالة جاءتها من سيدة متزوجة وقد اوضحت فيها السيدة – بأسلوب بالغ التأثير – المعاناة التي تعيشها هي وكثيرات غيرها في منازلهن، (الزوج والأسرة جميعا يعتبرون المرأة الام أنها خادمة او آلة تدور ويتحتم عليها الا تتعب ولاتسأم,, فهي المسئولة عن كل شيء.. إنها أول من يصحو من النوم، وآخر من ينام.. ان عليها ان توفر المتعة لأفراد منزلها حتى ولو كان ذلك على حساب نفسها، وإرهاقها) إلى آخر ما جاء في رسالة هذه السيدة الكريمة صاحبة الرسالة، التي اشارت فيها الى ادق الخصوصيات في علاقتها مع الرجل.
لقد كتبت هذه المرأة سطور رسالتها بدم قلبها قبل حبر قلمها، وكم أتمنى ان يقرأ كل زوج أو اب أو أخ هذه الرسالة (الدمعة)!!
وحسبي ان اختم تعليقي على هذه الرسالة بحديث نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم: (النساء عوان لديكم – أي أسيرات – أخذتموهن بأمانة الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله، فاتقوا الله في النساء، واستوصوا بهن خيرا).
وكفى..!!
نعم لحزام الأمان
لا لموعد التنفيذ..!!
** أنا سعيد ومتحمس جدا
لتطبيق (حزام الأمان) لما ثبت من أهميته في تخفيف حوادث السيارات، والتقليل من مخاطرها، ولعله – فعلا – يخفف من هذه الحوادث التي أدمت قلوبنا وأجسادنا.
وإنني أؤمن بالحكمة التي تقول: (قد نحتاج الحزام مرة، ولكن أية مرة.!).
فقط.!
لي اعتراض على موعد البدء بالالزام بتطبيقه..!!
لقد حدد الأمن العام غرة شهر (رمضان) للبدء بتطبيق الناس للحزام.
وفي تقديري أن اول هذا الشهر الكريم غير مناسب..!!
فالناس تتغير عاداتهم في رمضان من ناحية، ومن ناحية اخرى فرجال الدوريات ليس من المستحسن دخولهم في جدل مع من لم يربط حزامه في مثل هذا الشهر، وما أكثر من سوف ينسون ربط الحزام في البداية بحكم العادة، وبعضهم سوف يعتذر بشهر الصوم الكريم حيث سيجعلونه (شماعة) في تبرير عدم ربطه، ويفترض ان يكون هناك (حزم) في بداية تطبيق الحزام، وشهر رمضان قد لا يكون مناسبا للحزم أو التشديد في ذلك، بل هو مناسب للتوجيه والتنبيه فقط.
لذا فإنني أقترح ان تكون بداية تطبيقه مع بداية الدراسة وعودة الموظفين من الاجازة في شهر (شوال) إن شاء الله.
ترى ما رأي الفريق احمد بلال، بهذا الاقتراح الذي أعتقد أن (فريقاً) كبيراً من الناس يؤيدني عليه.
رائع كوردة!!
** كنت مشتاقاً اليه..!!
وإذا به ينبت أمامي كوردة.
إذا به أمام البحر – في جدة – بحر من الود والورد معاً
إذا به – كما عهدته -.
نقيا كطفل.
مضيئاً كفجر.
شاعراً كقصيدة.
قصيدة كشاعر.
إنه (عبدالله الصيخان).
الطائر بين عرائس المملكة.
منذ أمد لم ألتقه إلا عبر الهاتف
وهناك في ليلة دافئة كجدة.. رائعة كشوطئها.
اذا به امامي نقيا رائعا.
وعلى شفتيه هذه المقطوعة الشعرية الشعبية الباذخة الجمال والبهاء:
(يا أخت الورد
قولي لي وش أخباره
وش علوم الندى
من مر في باله.. ومن زاره
ومن هو يعرف أسراره
ظُمى..
حتى نحل عوده
وشكى حتى بكى عوده
ناحت حتى أوتاره
أجي مرار
أحب الباب وجداره
غريب أطواره
واعشق حيل أطواره
يا أخت الورد قولي لي
وش آخر.. آخر أخباره).