logo

Select Sidearea

Populate the sidearea with useful widgets. It’s simple to add images, categories, latest post, social media icon links, tag clouds, and more.
hello@youremail.com
+1234567890

أيها الشعراء راحت عليكم ..!

حمد بن عبدالله القاضي

حمد القاضي > مقالاتي  > أيها الشعراء راحت عليكم ..! حمد بن عبدالله القاضي

أيها الشعراء راحت عليكم ..!

حمد بن عبدالله القاضي

                                                                          

 

 

 

** لم أكن أصدق

 

وأنا أسمع وأقرأ قبل فترة ليست طويلة أن الكمبيوتر بدأ يتدخل في أرق الاشياء وأعذبها عالم الشعر .

 

ولكن فوجئت عندما قرأت ان صاحب مكتبة في مصر استعان بأحد النقاد حيث ادخل له في جهازه عروض الخليل وأوزان وبحور الشعر ومفردات احد المعاجم، وما على اي انسان إلا أن يأتي بأيِّ كلام عديم الموسيقى والوزن والجرس، ويدخله الى جهاز الحاسوب فيعدل الجهاز ويبدل ويضيف ويحذف حتى تخرج القصيدة على الوزن المطلوب.
 

 

وليس المهم ان تكون قصيدة ذات كلمات شاعرية او مفردات ساحرة، أو تكون قصيدة لا معنى لها ولا حس فيها.

 

المهم أنها قصيدة موزونة لا كسور ولا زحاف ولا علل فيها ولو كانت من مثل شعر

من لم يرد ان تنقب نعاله
يحملها بكفه اذا مشى

خوش شعر.. وخوش حكمة .

 

تصوروا: لو ان الكمبيوتر أراد ان يعدل ويضيف في قصيدة غزلية وبدلاً من ان يكتب شفاه المرأة كتب مشافر المرأة والحروف متشابهة وسيكون المعنى هنا على أن هذه المرأة صارت بعيراً وتصوروا فاتنة بمشافر بعير.

 

ترى ماذا سوف يبقى للشعراء المبدعين اذا كان الحاسب بدأ ينافسهم على ابداعهم وهم الذين تفردت ذائقتهم طوال العصور الماضية بالقدرة على صوغ أعذب الكلمات ووضعها في قالب موسيقي راقص.

 

أزعم أن من سوف يخسر – أكثر – هم اولئك الذين يبيعون قصائد الشعر الشعبي ، لأنهم يبيعون نظماً فقط، لأن الانسان المبدع لا يبيع أحاسيسه.

 

بقي أن يدخل الشعر الشعبي دنيا الكمبيوتر ليخسر السماسرة فلا يبيعون قصائد بعد ذلك وغداً لناظر الأوزان الكمبيوترية الشعبية قريب.

 

وبعد:

 

الشعراء المبدعون لا ضير عليهم من الكمبيوتر ولا ضرر منه عليهم.

 

فالحاسوب جهاز جامد يتعامل مع الاحصائيات والأرقام والحقائق، بينما الشعر عالم ساحر، حروفه اغصان الشجر وعباراته عبير الورود، وقوافيه قبائل من الجمال والسحر.
 

لحاك الله ايها الكمبيوتر.

 

رضينا بك تنوب عنا في استخدام ذاكرتنا، لكن نرفضك ان تنوب عنا في استعادة رحيق ذكرياتنا.

 

لقد فرحنا بك تختصر لنا الأرقام والمعلومات، لكن سوف لن نرضى أن تسلب منا بهاء الأحلام وعذوبة الحروف، وأهداب الشعر.

 

فماذا يبقى لنا في جفاف الحياة وحريق المادّيات.

 

***

 

** وزير الهاتف

والتصريحات غير السارّة..!

 

** صديقنا د. علي بن طلال الجهني يفاجئنا بين آونة وأخرى بتصريحاته النارية على طريقة تصريحات مسؤولي الأندية الرياضية.

 

وهذه التصريحات فيها كمية كبيرة من اليأس.. وتضييق الصدور ..!.

 

فمن تصريحاته عندما جعل القنوط يسكن نفوسنا حول عدم تخفيض أجور مكالمات الجوال حتى لم يبق لنا شرفة نطل منها، إلىآخر تصريحاته حول استحالة فك اختناقات الهاتف الجوال – حتى ولو كانت عدد أبراج الجوال – بعدد النخيل في بلادنا كما قال في آخر تصريحاته بصحيفة البلاد.

 

لماذا

 

يا عزيزنا كل هذا التشاؤم!.

 

أليس من الممكن بالنسبة لاختناقات الجوال بحث الأسباب التي دعت الى ذلك ولعلّ من أهمها تحميل شبكة الجوال اكثر مما تطيق امكاناتها الفنية، إذ لم يعد المهم – كما يبدو – لدى شركة الاتصالات وضوح او وصول الخدمة الهاتفية الجيدة بل الأهم قبض الرسوم واعطاء شريحة الجوال لمن يطلبها.

 

انني اعتقد ان هذا من اهم اسباب اختناقات الجوال وتقطعه وانقطاع الإرسال عنه حتى يكاد يكون في بعض الأوقات وجوده كعدمه.

 

أو كما يقول المثل الشعبي دواء جمعه لا يضر ولا ينفع ..!

 

اما بالنسبة لتخفيض أجور الجوال داخل المدينة الواحدة – على الأقل – فلا يزال لدينا امل في ذلك خاصة اذا عرفنا ان بعض دول الخليج لا تحتاج الى الصفر عند استخدام الجوال، ونحن لسنا بدعاً عن غيرنا في كثرة الاستخدام.

 

اننا – ايها العزيز – نثمّن لك صراحتك وصدقك.. لكن الصراحة لا تكفي.

 

فهل من جهود تحلّ هذه المشكلات كما حُلَت في كثير من دول العالم..!

 

ان الاتصالات بعد تحويلها الى شركة حققت – والحق يقال – كثيراً من الانجازات خلال فترة وجيزة بعد ان صارت شركة تملك المرونة وسرعة اتخاذ القرار ولعلّ من اهم هذه الانجازات تسهيل وتيسير الحصول على الخدمة الهاتفية.

 

يبقى ان نرى جهودها في مجال تخفيض اجور المكالمات حيث سوف تستفيد هي ونستفيد نحن، وبقي ان نرى جهودها في مجال تحسين خدمة الجوال وفك اختناقاته للاستفادة منه الفائدة المرجوة بحيث يمكن للناس الاعتماد عليه دون تعثر المكالمات المتكرر وصعوبة الوصول الى الطرف الآخر في كثير من الأوقات.

 

***

 

** وزير الصحة وتعقيب كريم

 

** تلقيت هذا التعقيب من معالي الدكتور أسامة شبكشي وزير الصحة بعد نشر مقالتي بالجزيرة حول الموضوع الرئيسي الموت ولحظة تأمل وعلى الموضوع الثاني باليوميات حول ضرورة الخدمات الصحية لا تقبل التأجيل.

 

سعادة الأخ العزيز أ. حمد بن عبد الله القاضي,, سلّمه الله.

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

 

اطلعت على ما خطه يراعكم في جريدة الجزيرة العدد 9694 في 28/12/1419ه بعنوان (الموت ولحظة تأمل..!) والحق ان العنوان شدني لأنه لا يخلو من قسر الانتباه لقراءة ما كتب وألفيته كعادتكم يتسم اسلوبكم بالرصانة والرقة والموضوعية في طرح الأفكار وتحقيق مطالب النجاح.. نتفق معكم ان الخدمات الصحية لا تقبل التأجيل لأن الأمر موت أو حياة للمريض وكلّنا مجنّدون لخدمة المريض ودرء أسباب المرض عنه – بإذن الله – لكم من محبكم خالص الشكر والتقدير.

 

راجياً من العلي القدير ان يمتعكم بدوام الصحة والعافية.

 

أخوكم

 

أسامة بن عبد المجيد شبكشي

 

 

** شكراً لمعالي د.اسامة شبكشي، ومعاليه وأنا متفقان على الفكرة التي طرحتها، وارجو ان تتعاون الجهات الحكومية كوزارة المالية مع وزارة الصحة من اجل المزيد من تطوير ودعم الخدمات الطبية التي لا يقبل تطويرها وخدماتها التأخير فعلاً.

 

***

 

** شعر زبالي !

 

** ترى..!

 

هل أفلست – المجلات الشعبية – حتى بدأت تنشر شعراً او شعيراً لا يفسد الذوق فقط ولكن ينزل بهذا الجدول الجميل الى عالم الزبالة واعني هذه الكلمة وسوف تجدون ذلك فيما سوف انقله من ابيات قصيدة نشرتها احدى المجلات الشعرية الشعبية.. ويقول الشاعر فيها: فض الله فاه وابعده عن الشعر وحماه

 

يا بس ياللي ساكن بالبراميل
ما شفت محبوبي يكب الزباله
أظن جاله من زمانه غرابيل
ما عيّن اللي في الجفا ينشكا له
يا بس برسل له سلام ومراسيل
وإن شفت محبوبي فعطه الرساله
قل له تراني ساهر لآخر الليل
بس احتري زوله يكب الزباله

 

احد الأصدقاء عندما قرأ الابيات قال لي بسخرية الله والعالم ان هذا الشاعر يحب شغالة..!

واقول الله يهنيه

لكن على شرط ألا ينشر أمامنا مثل هذا الشعر الزبالي !.