15
أكتوبر
بين الملك خالد ود.غازي القصيبي
حمد بن عبدالله القاضي
in مقالاتي
Comments
.** بارحة أمس الأول
عاش حضور قاعة الملك فيصل الكبرى بالرياض لحظات ماتعة نقلهم فيها معالي الدكتور غازي القصيبي الى رجل محبوب، طافوا معه ومع ذكرياته، ذلك هو الملك خالد بن عبدالعزيز، ذلك الذي تعبق الكلمات والذكريات عند الحديث عنه والحديث اليه- عليه شآبيب الرحمة-,لم تكن ورقة القصيبي عن الملك خالد حديثا سرديا عن تاريخ وانجازات الملك خالد رحمه الله بل كانت حديثا حميما عن خالد بن عبدالعزيز الإنسان، ولمحات عن انسانية هذا الانسان التي عايشها وعاشها د, القصيبي معه عندما كان يحمل الحقيبة الوزارية لوزارة الصناعة والكهرباء في عهد الملك خالد بن عبدالعزيز. لقد تناول د. القصيبي الملك خالد حاكما وانسانا كان مفتاح شخصيته الاهتمام بالضعفاء إذ يقول القصيبي:
ان أول كلمات سمعتها منه عندما حضرت أول جلسة لمجلس الوزراء، حيث كانت وصيته لزملائي الوزراء ولي الاهتمام بالضعفاء لأنهم الأحوج الى من يقف معهم أما الأقوياء فهم قادرون على أخذ حقهم.
***
** وكعادة القصيبي متحدثا مبدعا فقد أورد بأسلوبه المتميز بعض المواقف التي حصلت له مع الملك خالد منها الموقف الطريف الذي رواه القصيبي قائلا: إنني أثناء أزمة الكهرباء قلت للملك خالد رحمه الله ان الأمر يحتاج على الأقل الى خمس سنوات لاصلاح أوضاع الكهرباء وانتشارها فرد عليه الملك خالد رحمه الله ممازحا:
ليس هذا قصدك يا غازي، إنما تريد ان تضمن ان تبقى وزيرا لخمس سنوات.
ثم أورد تلك القصة الإنسانية التي تفيض إنسانية وصدقا ولطفا تلك هي قصة د, القصيبي عندما اصطحب ابنه سهيلا ذا الثماني سنوات للسلام على الملك خالد رحمه الله وما سرده القصيبي فيها من موقف لايتم إلا من رجل عظيم كالملك خالد رحمه الله.
***
** ثم تحدث القصيبي عن تلك العلاقة الحميمية والنادرة التي ربطت بين الملك خالد رحمه الله وأخيه الملك فهد حفظه الله عندما كان وليا للعهد.. لقد أشار القصيبي الى ان الملك خالد عندما فوض الملك فهد بإدارة الأمور التنموية اليومية كان الملك فهد تأدبا وتقديرا منه لأخيه ينسب أي انجاز تنموي الى أخيه الملك خالد وفي الوقت ذاته كان الملك خالد تقديرا لاخيه الملك فهد الذي يدرك حكمته وحسن أدائه – لا يبت في أي شأن إلا بعد استشارة ولي عهده، إنها علاقة نادرة لا استطيع إلا أن اصفها إلا أنها ذات خصوصية سعودية لها بعدها الإسلامي والعربي والقيمي الاصيل,ولا أريد ان استمر في الافاضة فيما ورد في ورقة د. غازي القصيبي التي كان عيبها الوحيد اختزالها واختصارها مراعاة للوقت المخصص له 30 دقيقة وإنني لأوصي كل من لم يحضر هذه المحاضرة ان يطلبها مكتوبة للاستمتاع بقراءتها وقد تم توزيعها على الحضور من قبل الأمانة العامة للاحتفال.