logo

Select Sidearea

Populate the sidearea with useful widgets. It’s simple to add images, categories, latest post, social media icon links, tag clouds, and more.
hello@youremail.com
+1234567890

الجوال وأطر الناس على الصمت أطرا

حمد بن عبدالله القاضي

حمد القاضي > مقالاتي  > الجوال وأطر الناس على الصمت أطرا حمد بن عبدالله القاضي

الجوال وأطر الناس على الصمت أطرا

حمد بن عبدالله القاضي

                                                                          

 

 

هذا الجوال

أصبح إزعاجه مجلجلاً في مضايقته للآخرين..!.

 

وغريب هيام الناس به وعشقهم الحديث فيه، ولعل هذا البعض – كما يقول المثل – عنز طاحت بعبس فمنهم لم يصدق خيراً عندما حصلوا على الجوال فأضحى الجوال لا
يطيح من أفواههم وآذانهم!.

 

انك تكون في مجلس جميل يحف به الحوار الماتع والمشوق ثم فجأة يرن جوال احد الجالسين، فيتحدث – بصوت مرتفع – في وسط المجلس فيقطع نهر الحوار ويشوش على الحديث، ويصمت الحضور.. بل بما ينفرد عقد حوار المتحدث بسبب هذا الجوال الذي قطع هذا الحوار الجميل واشغل الحضور بحديث تافه.
 

 

ليت مثل هذا الجوالي يقوم من المجلس ويتحدث بعيداً اذا كان لا بد من حديثه، لا بل ليت اننا لا نستخدم الجوال الا عند الحاجة الماسة بدلاً من استخدامه للوجاهة او لمعرفة اسعار الباذنجان !.

 

بل الأمرّ من كل ذلك هو انتشار رنين وأصوات الجوال في المستشفيات رغم التحذير عن ذلك لتأثيره على اجهزة القلب وبقية الأجهزة الطبية الأخرى.

 

***

 

وليس هذا فحسب بل في المساجد بدأنا نسمع رنين الهاتف بل اصبح استخدام الجوال في الحرمين الشريفين.. وكل من زار الحرم المكي لاحظ من يرغون ويتحدثون في الحرم وكأنهم في مجلس عام او طريق مفتوح..!.

 

ترى هل الدنيا بكل ما فيها من أمور وأحاديث تستطيع ان تسرق من الانسان حتى من تلك اللحظات الروحية التي يخصصها لعبادة ربه في بيت الله الحرام.

 

تباً لهذه الدنيا

 

وتباً لاصحابها

 

وتباً لمن يؤثرون أحاديث الدنيا على تسبيح الله وقراءة القرآن في بيوت الله.

 

ان مثل هؤلاء قد يأثمون لأنهم يشغلون الناس عن العبادة وقراءة القرآن عبر احاديثهم في الجوال.. وأين؟ في اطهر البقاع امام الكعبة المشرفة!.

 

ألا يستطيع الواحد ان ينتظر في اجراء المكالمة او الرد عليها واذا كان الأمر ضروريا فلماذا لا يقتصر الأمر على كلمة ورد غطاها بدلا من الاسهاب في الحديث.

 

ان على من يريد ان يتكلم ان يخرج من بيت الله الحرام الى الشارع تقديراً لبيته ولعدم اشغال من جاؤوا للعبادة وذكر الله.

 

***

 

ولقد سعدت مؤخراً عندما قرأت خبراً عن ظهور اجهزة بمقدورها ايقاف المكالمات الهاتفية عن الجوال في بعض الأماكن التي لا يحسن استقبال المكالمات فيها.. فقد اوردت واس هذا الخبر من لندن والذي تم نشره بالصحف:

 

تم اختراع جهاز الكتروني بمقدوره ايقاف المكالمة الهاتفية عن الهاتف الجوال في حالة كان صاحبه في مكان لا يريح اصحابه استقبال المكالمات.

 

وذكرت التايمز الصادرة امس ان الاختراع الجديد سيعمل على ايقاف المكالمات الهاتفية الخاصة برواد المطاعم والسينما والاجتماعات المهمة التي تزعج الآخرين، وأوضحت ان الجهاز الالكتروني الجديد يمكن وضعه في الأماكن المراد تجنب المكالمات الهاتفية الجوالة فيها، وتبلغ تكلفته 76 جنيهاً استرلينياً.

 

واشارت الصحيفة الى ان الجهاز الجديد يعمل على نفس الذبذبات التي تعمل عليها اجهزة الالتقاط في الهواتف الجوالة وعند قدوم المكالمة يقوم الجهاز يتحييد الاشارة الالكترونية وعدم وصول المكالمة الى صاحبها.

 

اننا نتطلع الى تأمين مثل هذا الجهاز وخاصة في الحرمين الشريفين والمستشفيات والطائرات.

 

والشكوى الى الله فما دام الناس او بعضهم لن يتلزموا بأدبيات استخدام الجوال فلا بد من أطرهم على الصمت أطرا,وأخيراً أذكر بالتشبيه الجميل الذي سبق ان اشرت اليه وحقوقه لمعالي الدكتور عبد العزيز الخويطر الذي شبه الجوال – وكنت اتحدث معه في مكالمة جوالية عاجلة، – بالتيمم من حيث ان الانسان لا يلجأ الى التيمم الا عند الحاجة الماسة وعند فقد الماء.. فيا ليت بعضنا يتبع ذلك بالنسبة للجوال.

 

 

***

 

وبعد:

 

فبقدر ما في ترشيد استخدام الجوال من راحة للآخرين فإن في ترشيده صحة للجسم
 

وتوفيرا للجيب
 

وأدباً مع الناس
 

واحتراماً للمجالس
 

وكل مكالمة جوالية وأنتم بخير..!.

 

***

 

** عن السعودة مرة أخرى..!.

 

** الموضوع الذي نشرته عن تشجيع السعودة لقي صدى طيباً من عدد من القراء، وقد وصلني عبر الفاكس تعليق جيد من المربي الاستاذ عبد الله الصالح الرشيد أنشره ليشاركني ويشاركه القراء طرحه الوطني الجيد حول هذا الموضوع.

 

] سعودة الوظائف في جميع القطاعات العامة والخاصة أمنية كل مواطن وهدف كل مسؤول مخلص غيور، حيث الجميع ينادي ويطالب بتطبيق هذه الغاية السامية قولاً وعملاً عاجلاً غير آجل.. وهذا واجب وطني ومبدأ مشروع وهام في جميع الاعراف والنظم وفي كافة الدول والشعوب.

 

ولكن للسعودة وسائل وغايات للوصول اليها وتحقيق معطياتها وطموحاتها بالانظمة الفاعلة والتعليمات الحازمة

 

اولاً وبالترغيب والتشجيع تارة اخرى، او كما يقال بالتعبيرات الصحفية او الدبلوماسية – اسلوب العصا والجزرة – ومن هذا المنبر ولتحقيق هذه الغاية المنشودة في تشجيع السعودة وتكثيفها والاسراع بها فإنه يجب اعطاء تنفيذ المشاريع والمناقصات في كافة انحاء المملكة وتأمين كافة الاحتياجات الحكومية للشركات والمؤسسات التي تحتضن اكبر نسبة من العاملين السعوديين ونلحظ في برامجها وخططها انها تسير على هذا الطريق، وهذا نستخلصه من واقع دراسة ميدانية شاملة ودقيقة وجولات تفقدية من جهات مختصة متعددة، وتبعاً لذلك.


وبناء عليه نشترط الافضلية والأولوية للشركات والمؤسسات لمن تطبق شعار السعودة بأقصى حد ممكن وبأكبر عدد من العاملين فيها سواء كانت شركات ومؤسسات وطنية او اجنبية او مشتركة.. وهذا اضعف الايمان.. اما ان يستوي الغارب والسنام كما يقول المثل فمع تقديري لحسن النوايا والاجتهادات الحماسية ولكلمة الثقة وما يرادفها من كلمات ومعان والتي نرددها في كل مناسبة فإن جهودنا واحلامنا وامانينا واصواتنا لا تعدو ان تكون صرخة في وادٍ مقفر او نفخة في رماد، وما فائدة
الدروس والعبر اذا لم يتبعها فهم واعتبار وتنفيذ [.

 

** وقفة:

** كبار السن عندما تبلغ بهم السنوات مبلغاً من العمر نجدهم يتجهون الى عبادة الله والى مساجده تاركين الدنيا وراءهم ظهرياً.. وهم ينطلقون – بلا شك – من خلال تجربة العمر حيث أيقنوا – بعد هذه السنين – انه لا قيمة في هذه الدنيا الا للعمل الصالح لا اولاد ولا نقود ولا عمارات فكل شيء ما خلا الله باطل !!.
 

 

والسؤال هنا.. ألا نعتبر نحن ونفيد من تجربة هؤلاء الكبار قبل فوات الأوان.. فنعود الى الله، وندرك ان الدنيا فانية فنستغني بالحلال عن الحرام.. ونعامل الناس بالحسنى فلا نظلمهم ونسلبهم حقوقهم.. الا ندرك ان كل شيء ما خلا الله باطل.

 

هذه المعادلة التي يجب ألا يفهمها الشيوخ فقط.. بل وعلينا ان نعقلها نحن أيضاً.

 

***

 

** دعاء..!!.

 

** يا رب اجعل.. جداول الحب تجري بين جداول وجودي.. وسنابل العطف تثمر بين جزئيات نفسي,, لأشفق على كل الناس.. ولأعطف على كل الناس,, فيا رباه استجب.