15
أكتوبر
رمضان عندما تسكننا الطمأنينة!
حمد بن عبدالله القاضي
in مقالاتي
Comments
تماماً كما هي الأشجار تظمأ إلى الرِّي، وكما هي الآلات تحتاج إلى الراحة!
فكذلك هو الإنسان يظمأ إلى نبع الري، ويتلهف إلى لحظات الراحة كتلهف الطالب إلى فسحة الدرس!
وأنبل راحة وأجملها.
الارتياح من ركض المادة، وتعب الدنيا..!
وهذه تتحقق للمؤمنين عند استغراقهم في عالم الروحانيات.. حيث يسكنهم عندها سلام وطمأنينة ويتأتى ذلك في لحظة سجود خاشعة.
وعندما تنهل قلوبنا من غدير «رمضان»!
فتتوشّح بطمأنينة نهاره.
وتستروح بتراويح ليله.
كم نشعر
إن «رمضان» يعيد إلينا توازننا النفسي وهدوءنا الروحي بعد أن نكون قاب قوسين من فقد ذلك التوازن طوال أشهر العام، إذ نحن لاهثون في دروب الدنيا.. ومشاغلها المادية التي لا تنتهي أبداً..؟
ويجيء رمضان..
ليهدئ من ركضنا.
ويهدي نفوسنا.
فنعيش في تفاصيله الباهرة.. وفواصله الروحية المبهرة؟
مرحباً رمضان..
شهر صوم عن كل الأخطاء…
وأيام صمت إلا عن ذكر الله.
ولحظات صمود في مواجهة كل مغريات الدنيا وإغراءاتها.
٭٭٭
** وزارة الشؤون الإسلامية:
وطلب عدم سماع القرآن الكريم من المساجد!
لا يزال هم وزارة الشؤون الإسلامية هو «ميكروفونات المساجد» متناسية صيانة المساجد وسوء دورات مياهها.. الخ، وليت الوزارة اقتصرت في موضوع «الميكروفونات» بتحديد عددها على المنائر وضبط صوتها.. لكن الوزارة طلبت إلغاء خروج تلاوة القرآن الكريم في صلاة التراويح عبر السماعات الخارجية في المساجد ما عدا الجوامع.
غريب هذا الطلب ومن وزارة الشؤون الإسلامية تحديداً!!
لو أن هذه السماعات تبث الأغاني لكان الطلب معقولاً ومطلوباً من الوزارة..
لكن أن تمنع خروج تلاوة القرآن الكريم وإسماع آيات الله خارج المساجد وهي إحدى ميزات مدننا ومحافظاتنا وقرانا في رمضان طوال العقود الماضية، فضلاً عن أن سماع القرآن يشجع بعض الناس والشباب خاصة للدخول إلى المساجد لصلاة التراويح.. ألا تدري وزارة الشؤون الإسلامية أن وقت صلاة التراويح ليس وقت نوم؟!
لا أقول إلا: غريب هذا الطلب من وزارة الشؤون الإسلامية..!!
٭٭٭