● هذا شطر بيت للشاعر الراحل طاهر زمخشري الذي غادر دنيانا – رحمه الله – وهو لم يرتو من هذه الدنيا لا هوى ولا مالا، ولا هناء.. وأسأل الله أن يكون قد ارتوى في رياض الجنان. أما الناس – في هذه الحياة – فهم تماماً كالراحل العزيز، كلهم غير قادرين على الارتواء من أنهار هذه الدنيا حتى ولو توافر لهم المال، وتهيأ لهم الجمال, لأن الارتواء – حتى إذا ما تحقق – يظل نسبياً – وهؤلاء يبقون سعداء – لأنه تحقق لهم بعض الارتواء.. أما البعض الآخر فإنهم لا يرتوون إلا من الأحلام وبارق السراب!! وهل يرتوي وامق من بارق الآل؟!
إنه سؤال أزلي طرحه شاعرنا الراحل..!!.
ترى هل الظمأ أو عدم القدرة على الارتواء أو بتعبير آخر، هل الحرمان فطرة في الإنسان؟!
إنني لأحسب ذلك كذلك لكيلا يركن الإنسان إلى جانب الدنيا ويظل يتطلع إلى الارتواء الأكمل، ولا كمال إلا في رحاب الله في جنان لا يظمأ فيها ولا يشقى.