logo

Select Sidearea

Populate the sidearea with useful widgets. It’s simple to add images, categories, latest post, social media icon links, tag clouds, and more.
hello@youremail.com
+1234567890

الحرمان .. وقيمة الأشياءِ

حمد بن عبدالله القاضي

حمد القاضي > مقالاتي  > الحرمان .. وقيمة الأشياءِ حمد بن عبدالله القاضي

الحرمان .. وقيمة الأشياءِ

حمد بن عبدالله القاضي

                                                                          

 

كانت أفراح الطفولة بهية كضوء القمر.. جميلة كابتسامة طفل.. ممتدة كضفائر عذراء..!.

 

أجل لقد كان الظفر ب(قطعة حلوى) في ذلك الزمن الجميل يجعل الدنيا ضاحكة كيوم ممطر.. كانت الهدية المتواضعة التي ينالها الصغير منا تجعل الإنسان لا ينام من الفرح لكيلا يغمض عينيه عن رؤيتها والابتهاج بها..!!.

 

الآن أصبح لا قيمة لشيء.. يستوي في ذلك الصغار والكبار معاً.

 

هل لأن الزمن تغيّر.. وتوفرت كل الأشياء حتى الغالية منها..!!.

 

(وقيمة الشيء بمقدار الهيام به)..

ها هم الأطفال يفرحون بألعابهم وهداياهم برهة قصيرة من الوقت ثم ينصرفون عنها.

 

كنا نتوسَّد الفرح في طفولتنا.. (ونحتار أيّ شطريه أحلى).. نحتار كما يحتار الإنسان في (تميز خدي التفاحة أيهما أزهى وأحلى).

 

إن الحرمان مهما كان قاسياً – إلا أنه يجعل للأشياء قيمة ومعنى..!.

 

وهذه حقيقة بل إن أحد الشعراء جعل فراقه ممن يحب أمنية له ليدرك ويحس بلذة اللقاء بعد الفراق.. ذلك هو أبوتمام في بيته الذي ينطوي على فلسفة صادقة:

 

             ولو عرف الناس التلاقي وقربه

                          لحُبّب من أجل التلاقي التفرّق

 

إن الحرمان بقدر ما هو ظمأ في بعض لحظات العمر فإن الارتواء من بعده يطفئ لظى العمر.