logo

Select Sidearea

Populate the sidearea with useful widgets. It’s simple to add images, categories, latest post, social media icon links, tag clouds, and more.
hello@youremail.com
+1234567890

متعة العطاء –

حمد بن عبدالله القاضي

حمد القاضي > مقالاتي  > متعة العطاء – حمد بن عبدالله القاضي

متعة العطاء –

حمد بن عبدالله القاضي

                                                                          

 

 

 

إن مسح دمعة عن وجنة طفل، وقتل آهة في صدر مكلوم، وإزالة غصة عن قلب محزون، تشكِّل لمسات إنسانية تعطي مزيداً من الارتياح الداخلي لنفوسنا، والسعادة لغيرنا.

 

إن الحياة مجبولة على تقلب الأطوار، ما بين فرح وحزن، ما بين سعادة ونكد.. (ومن عاش في الدنيا فلابد أن يرى من العيش ما يصفو وما يتكدر) لكن..!!.

 

نحن نستطيع أن نغلِّب الجانب المشرق في الحياة على الجانب المظلم، عندما لا نجعل فرحتنا أنانية، وعندما نعتبر أي فرحة تتراقص في بيت محتاج لها إنما هي فرحة لنا، وعرسٌ لمشاعرنا.

 

تحضرني هنا كلمة لأحد سلفنا الصالح يقول فيها: (إنني أنام قرير العين في تلك الليلة التي أطعم فيها جائعاً، أو أزيل الهم عن مكروب). وذلك تصور رائع لمعنى الحياة من هذا الشهم، لأن الحياة تظل تافهة عندما نتمحور حول نفوسنا.

 

إن طلب الخير للآخرين لا يعني حرمان أنفسنا من الخير.. ولكنه يعني شمول هذه السحابة، وإمطارها على كل قلب وفي كل واد.

 

إن العائد الذي ينتج عن (فعل الخير) يبقى قبساً في حياتنا، ويظل لمسة سعادة لا تفارقنا، ومهما تصورنا أن الناس ينسون ما يمنح لهم فإن الآثار الخيرة تبقى..

 

لنعوِّد أنفسنا على العطاء وعلى زرع الخير وعلى نشر المحبة بين الناس، إن الإنسان الذي يعطي هو الذي يملك كما يقول المفكر (أمرسون): (فلنملك الآخرين بالعطاء، بدلاً من أن يملكوننا بالأخذ).

 

***

=2=

 

السفراء وسخاء تأشيرات الحج والعمرة ..!

 

** لم أصدق عيني وأنا أقرأ هذه المعلومة بأرقامها الكبيرة! لكن رأيتها أمامي حيث نشر أ. خالد الحسيني بصحيفة (البلاد) ومستنداً على تصريح آخر بصحيفة (الحياة).

 

لقد جاء في مقال أ. الحسيني ما يلي: (قال رئيس لجنة الحج والعمرة في الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة إن (خمسين ألف) تأشيرة (مجاملة) للسفير السعودي في مصر وخمسة آلاف للسفير السعودي في سورية صدرت.. وكانت إجابة السفير محمد أحمد طيب مدير عام فرع الخارجية في منطقة مكة المكرمة حسب ما نشرته الحياة 4-6- 1428هـ: (إن العمل الدبلوماسي يتوجب إقامة التعاون مع السفراء في الدول الأخرى ومجاملتهم تدعيماً لأواصر التعاون القائمة، مضيفاً أن هناك سفراء لديهم الصلاحيات في منح التأشيرات).

 

وربّ كاتب هذه السطور لو سمعت هذا الخبر لما صدقته، ولكن الموضوع منشور بتاريخ 7-6-1428هـ ولم يتم نفيه.

كيف يتم هذا؟

 

نحن الآن ندعو إلى تنظيم التأشيرات ونسعى إلى الالتزام بعدد الحجاج والمعتمرين لكن نرى أن مثل هذه المخالفات بتأشيرات الحج والعمرة تتم عن طريق أصحاب السعادة السفراء!.

 

إنني لم أهضم أن سفيراً تبلغ المجاملة لديه إلى خمسين ألف تأشيرة حج وعمرة والمجاملة تكون بأعداد محدودة ولمسؤولين فاعلين بحدود مائة أو مائتين.

 

إذا كان كل سفير سعودي سوف يعطي مثل هذه الآلاف من التأشيرات فسوف تستمر مشاكل التخلف والافتراش والتسول وخلافها!.

 

إنني أدعو الجهات المختصة؛ وزارة الحج ووزارة الخارجية ووزارة الداخلية (إمارة منطقة مكة المكرمة والجوازات) أن تشكل لجنة عاجلة بحيث يتم إيقاف معالجة هذا (السخاء المجاملاتي) من قبل السفراء الكرام جداً على حساب الوطن ومشاكل التخلف فيه!.

 

***

=3=

 

بين جاذبية نيوتن والمرأة ..!

 

 

 

 

** إنه ليضيق صدرك بأولئك الذين يتحاورون مع غيرهم في أمور هم أكثر الناس جهلاً بها، وأوفرهم حظاً في البعد عنها.!

 

إنهم لا يفرقون بين جاذبية إسحاق نيوتن وجاذبية المرأة، ومع هذا تجدهم – عبر الصحف وعبر المجالس – في كل وادٍ من وديان المعرفة يهيمون، بل يناقشون ويعاندون، والمؤلم أنهم قد يعجبون الناس بألفاظهم الرنانة، وقد يسمعون لقولهم أحياناً لكن عند تقليب الأمور، وطرح الآراء السديدة تجدهم يهرفون بما لا يعرفون ويحاورون بما لا يدركون، والمأساة أنهم قد يزرعون – بألفاظهم الرنانة – خطأ علمياً أو أدبياً في عقول الحاضرين.. (وحسبنا الله).

 

***

=4=

 

آخر الجداول

 

 

** لغازي القصيبي:

(وعدتُ إليك يا صحراء

ألقي جعبة التسيار

أغازل ليلك المنسوج من أسرار

وأنشق في صبا نجد

طيوب عرار وأحيا فيك للأشعار

والأقمار)