11
فبراير
«إلى أبصرت بالدنيا تكدّر لي الصافي»
حمد بن عبدالله القاضي
in مقالاتي
Comments
كتبت تغريدة كان مضمونها: ماذا سيقول لو عاش بعصرنا هذا الشاعر النبطي المعروف محمد العبدالله القاضي الذي توفي رحمه الله قبل 150 عاماً والذي قال هذا الشطر الشارد بزمنه في قصيدة له تقطر حكمة وتجربة.
نعم ماذا سيقول وهل سيتكدَّر خاطره مرة واحدة لو كان في هذا الزمن المعتلّ الآخر.. ماذا سيقول وهو يرى مآسي القتل والتشريد والاختطاف، ويسمع دويّ القنابل وأزيز طائرات الحروب، وأصوات المدافع وبكاء الأطفال، ودويٌ البراميل المتفجرة ويرى من جانب اجتماعي آخر: انتشار العقوق والفجور وسلب الحقوق.
إن رحمه الله بحسه الإنساني والشعري سيتكدَّر خاطره كل ساعة، وعند كل نشرة أخبار، وفي كل لحظة صفاء.
لقد طرحت السؤال بالتغريدة وتدفقت عشرات الإجابات وكلها أجمعت على أنه لو عاش بعصرنا لنزف شعره دمعاً لا حروفاً.
أما نحن فتنهزم كلماتنا وتشحّ دموعنا فكل يوم «تتكدر» خواطرنا نضيق بمآسي أمتنا حتى لنكاد أن نحسّ أن بطن الأرض أرحم من ظهرها.
يا رب رحمتك بنا وبقلوب الأطفال والأمهات.