logo

Select Sidearea

Populate the sidearea with useful widgets. It’s simple to add images, categories, latest post, social media icon links, tag clouds, and more.
hello@youremail.com
+1234567890

إلى رجال الأعمال والأطباء:جمعية لعلاج المرضى الضعفاء

حمد بن عبدالله القاضي

حمد القاضي > مقالاتي  > إلى رجال الأعمال والأطباء:جمعية لعلاج المرضى الضعفاء حمد بن عبدالله القاضي

إلى رجال الأعمال والأطباء:جمعية لعلاج المرضى الضعفاء

حمد بن عبدالله القاضي

                                                                          

 

 

 

1
 

** الإنسان ضعيف بطبعه كما أراد له خالقه: {وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفًا} وهو يكون في أشد حالاته ضعفاً عندما يصيبه المرض أو يصيب أحد الغالين عليه!
 

والمرض أمر غير قابل للتأجيل، بل لا بد من المبادرة في علاجه؛ لكيلا يستفحل أو يكون بطن الأرض نهاية مطاف هذا المريض!
 

لذا كم يتألم الواحد عندما يجد أشخاصاً لا يجدون قيمة علاج أو ثمن عملية، والمستشفيات الحكومية تطلب انتظارهم أشهراً عديدة حتى يأتيهم الموعد، أو يوجد لم سرير، وكأن (المرض) خادم مطيع يمكن أن ينتظر عند الباب دون أن يكون لمثل هذا التأخير استفحال للمرض، أو زيارة للقبر!وكم من إنسان معدم يبكي ألماً عندما يناله مرض أو يصيب أحد أطفاله داء ولا يستطيع علاجهم بالوقت المناسب!
 

 

***
 

 

** من هنا كم سعدت بوجود جمعية تحت اسم (مؤسسة مكة الخيرية) تابعة ل(رابطة العالم الإسلامي) تقوم بمعالجة المرضى المحتاجين داخل المملكة وخارجها، وقد قرأت عنها بصحيفة المدينة عبر مقالة كتبها الأمير الكاتب (عمرو بن محمد الفيصل) وأورد معلومات مهمة عن هذه المؤسسة من خلال فرعها في جدة ألخصها بتصرف: (هذه الجمعية تعالج المحتاجين بعد دراسة حالاتهم، بالنسبة لأوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية، وذلك من قبل مختصين لديها، كما تدرس حالتهم الصحية من خلال أطباء متبرعين متعاونين معها، ثم تحيل الجمعية هؤلاء المرضى المحتاجين إلى بعض المتبرعين بالعلاج أو بقيمة علاجهم، أو تحيلهم إلى بعض المستشفيات والعيادات الخاصة لعلاجهم بسعر مخفض (وليته مجاناً) وبعض أهل الخير يقدم مبالغ سنوية للجمعية لتصرف منها الجمعية على علاج من يستحقون العلاج. وقد بلغ عدد من عالجتهم هذه الجمعية عن طريقها خلال ثلاث سنوات (18312) مريضاً بين علاج وإجراء عملية من ضمنها عمليات القلب، تصوروا أن هذه الجمعية خلال ثلاث سنوات فقط أسهمت بشفاء مئات المرضى وإنقاذهم – بإرادة الله – من مضاعفات المرض، أو مغادرة قطار الحياة، هذا بالداخل، وللجمعية نشاطها عبر (رابطة العالم الإسلامي) في علاج المرضى المحتاجين خارج المملكة – وهم إخوة أشقاء مرضى هم أشد ما يكونون حاجة للعلاج – فالجمعية ترسل أطباء وممرضين لعلاجهم، وقد أرسلت في العام الماضي إلى اليمن طاقماً طبياً أجرى مئات العمليات، وعالج آلاف الحالات، وأغلب هؤلاء الأطباء والمرضى يتم الاستعانة بهم من مستشفيات وزارة الصحة التي تبدي تعاوناً كبيراً مع هذه الجمعية، وهؤلاء الأطباء والممرضون المتعاونون سعوديون وغير سعوديين كلهم متبرعون يريدون الخير والأجر من الله).
 

وبعد!
 

هذه هي الجمعية وأهدافها الإنسانية.. وإنني مع الكاتب الكريم أدعو إلى دعمها من أهل الخير لتواصل أداء رسالتها، وأحيي (رابطة العالم الإسلامي) التي تقدم مثل هذه الخدمات الإنسانية والاجتماعية للمواطنين المحتاجين ولغيرهم من المحتاجين من العرب والمسلمين.
 

***
 

** وأمام هذه الأهداف النبيلة وأمام الحاجة الماسة إلى قيام مثل هذه الجمعية في كافة مناطق المملكة، أدعو – عبر هذه السطور – إلى إنشاء جمعيات مماثلة في مختلف المناطق للمساعدة في علاج المرضى والمحتاجين وإنقاذهم، وإنقاذ أسرهم وأطفالهم، عندما لا يتوفر لهم إجراء العمليات الجراحية التي يحتاجون إليها في المستشفيات الحكومية أو لكونهم غير قادرين على العلاج لدى المستشفيات والعيادات الخاصة التي لا يضاهي قسوة المرض إلا قسوة أسعارهم!
 

وأجزم أن كثيراً من أهل الخير الموسرين سوف يدعمون هذه الجمعية، وأن عدداً من الأطباء الفضلاء سوف يتعاونون معها؛ لتحقق أهدافها النبيلة؛ لينالوا الأجر من الله؛ وليسهموا في إنقاذ إخوانهم المحتاجين من براثن المرض.
 

وأعرف عدداً من الأطباء الأخيار بالرياض يسافرون إلى عدد من المدن والمحافظات في سدير والقصيم كل شهر تقريباً؛ لمعاينة بعض الحالات المحتاجة ومعالجتها مجاناً.
 

إن المناخ مهيأ لقيام هذه الجمعية والحاجة إليها ماسة.. فمن يقرع الجرس، ويتبنى إنشاء مثل هذه الجمعية التي أحوج ما يكون المجتمع إليها؛ لتتظافر جهودها مع جهود وزارة الصحة في زرع العافية في أجساد وقلوب المحتاجين إليها.
 

كتب الله الصحة للجميع.
 

 

=2=
 

الكلمةريحانة الحياة!
 

 

** الكلمة المعبّرة هي روح الحياة وريحانها، وهي ناقلة أفراح الإنسان والمخففة لآلامه.. إنها المعادلة الأجمل التي توازي كثيراً من ماديات الحياة وخزفياتها، ولهذا جاء في الأمثال قولٌ جميل:
 

(إذا كان لديك درهم، وكنت جائعاً، فاشتر بنصفه رغيفاً تملأ به معدتك، واشتر بنصفه الآخر وردة تسعد بها وجدانك).
 

والوردة هي الكلمة.. هي هذا الحرف.. هي الحلم الذي يسعد ولو لم يأتِ..
 

هي الانتظار لكل شيء جميل.. هي قصيدة الشعر الجميلة المرهفة، هي همسة المحب لحبيبه.
 

هي لمسة الحنان من أم لطفلها.
 

هي الكلمة الحانية يرسلها القلب فيخفّف بها شجن إنسان غال.
 

أما بعد وأما قبل:
 

ف(الكلمة) جدول من البوح والمحبة الذي تمرّ سواقيه على قتاد الحياة..
 

تقتلع – بحنانها – أشواك الحياة كما قال شاعر معاصر:
 

(وجع الحرف رائع، أو تشكو للعصافير وردة حمراء؟).
 

إن الإنسان – بلا كلمة يقترب منها، ولادةٌ أو قراءة تأملاً وتعبيراً – قالب من الجليد.
 

(الكلمة) هي راحة الإنسان في زحام الحياة، وهي خلّه الحميم في جفاف الوجود.
 

في البدء كانت الكلمة وفي النهاية ستكون الكلمة..!
 

 

=3=

 

آخر الجداول

– للشاعر المتفائل.. إيليا أبو ماضي:

(أيقظ شعورك بالمحبة إن غفا
لولا الشعور الناس كانوا كالدمى
كنْ بلسماً إن كان دهرك أرقما
وحلاوة إن صار غيرك علقما)