🌴عنيزة: مغانٍ هي التاريخ والعمر والهوى!
🌱حمد بن عبدالله القاضي
🙏🏻أتذكّر..!
أتذكّر ذلك البيت الطيني الذي قضيت فيه صباي وبعضاً من شبابي.
أتذكر تلك المدرسة الابتدائية التي قضيت فيها – مع أترابي- سنوات من أندى سنوات عمري.
أستعيد ذلك (السوق المسقوف) الذي كم لعبت فيه.. وركضت وضحكت حتى خلت أنه ليس للحزن وجود في هذه الدنيا..!
🍃🍃🍃
الله..
يا لتلك الأيام..
إنها أندى أيام العمر وأبهاها..
الله..
لقد كانت أجمل مما أظن وأحلى مما أتوقع..
كيف رحلتْ من خاطري؟
وكيف غابت عن صفحة عيني
ووارتها غيوم الحاضر..! حتى رسومها وآثارها المادية خبت واختفت.. وقضى عليها معول المدينة أو التطور أو الحضارة.. سمه ما شئت.!
🍃🍃🍃
لكم ظللت أستعيد وأتغنى بقصيدة الشاعر المرحوم عبدالعزيز المسلم عندما زار مدينته ومدينتنا الوادعة (عنيزة) ووجد بيته الطيني وقد هُد، وسوقه المسقوف وقد صار شارعاً، ومدرسته بجدرانها البسيطة أصبحت غابة من الأسمنت..!
🍃🍃🍃
لقد أرسل دمعة وأنشد قلبه قصيدة مؤثرة.. يقول فيها:
🌴مغاني الصبا تهوي عليها المعاول
أضاق الفضا: حتى تُراع الأوائل
أأنسى؟ ومن ينسى صباه حياته
ربيع الفتى ما عاشه وهو جاهل
فذي (قبّة) كنا نلوذ بظلها
نناغي حصاها سقفَها ونسائل
وذي (نخلة) كنا نطوف بجذعها
ونرشقها (النبّاط) وهي تغازل
وذا (مجلس) طافت به أمسياتنا
روافل من أعراسنا وحوافل
وذا (مسجد) ضجّت به نغماتنا
بآي المثاني صاخبات رواتل
وذي (دارنا) ذات الشموخ جدارها
يحاكي رفيعات الذّرى ويُطاول
مغانٍ هي التاريخ والعمر والهوى
أفي غمضة تقضي عليها المعاول؟
🍃🍃🍃
وبعد..
إنها ليست مغانيك وحدك – أيها الشاعر – بل مغاني ومنازل كاتب هذه السطور التي ويستعيدها فيعاوده الحنين إليها
ويذكرها فيشتعل شوقه لصباه وطفولته.
إنها مغان هي التاريخ والعمر والهوى
وكفى..!
🍃🍃🍃
مرافئ صغيرة
🍃لابد أن تحصن نفسك بالبسمة في هذا الزمن العابس..! ولا بد أن تلجأ إلى جبل الصبر ليعصمك من أمواج هذا العصر الذي استسهل أهله كل شيء حتى غرس أنياب الجراح في قلوب الآخرين..!
🍃بعض الناس
تحمد له صنعاً وترضى له قولاً.. فيريح نفسك وأعصابك بتعامله النقي ونوع آخر على النقيض من ذلك
لا تحمد له فعلاً.. ولا ترضى له قولاً
فهو كل عليك قولاً وفعلاً..!
حسبنا الله
🍃🍃🍃
🍃آخر مرفأ
🌻سلي الدرب كم جئتُ بعد النوى
أجرّ الخطأ في الغروب الحزين
وحولي من الذكريات الخوالي
طيوف تثير لهيب الحنين
أخاف تكرّ عليها الليالي
وتُدفن تحت ركام السنين!!
*الشاعرة فدوي طوقان: