logo

Select Sidearea

Populate the sidearea with useful widgets. It’s simple to add images, categories, latest post, social media icon links, tag clouds, and more.
hello@youremail.com
+1234567890

عندما نستشرف أن يتقلص

حمد بن عبدالله القاضي

حمد القاضي > مقالاتي  > عندما نستشرف أن يتقلص حمد بن عبدالله القاضي

عندما نستشرف أن يتقلص

حمد بن عبدالله القاضي

                                                                          

 

 

** أحياناً بودك ألا تحب إنساناً حباً كبيراً .. وبمعنى آخر تتمنى لو تقل كمية الحب في وجدانك نحوه!!

 

ليس بسبب انحيازك لخيار الكراهية على خيار الحب.

 

لكنك تتمنى – في بعض الأحيان – أن تخف بعض منابع حبك تجاه ذلك الإنسان لفرط محبتك له!

 

ذلك أنّك عندما تحب إنساناً فإنّك تشعر نحوه بألم عندما تتصور أنّك ستفقده يوماً من الأيام!

 

وتحس بألم آخر عندما يناله أي مكروه، من عارض صحي أو غيره.

 

إنّك تتألم وتقلق بحجم ذلك الحب، وبسبب هذه العاطفة التي تجعل كلَّ مشاعرك تنعطف نحوه، وتشجن من أجله رغم أنّك تحس بنعيم الدفء الذي تغمرك به غيمات المحبة بينكما.

 

أكتب هذه الكلمات (بحبر عاطفتي الخائفة) عندما علمت (بعارض صحي) نال إنساناً من أولئك الذين أحبهم وأغليهم وأشعر بدفء ذلك الحب ونقائه على امتداد مساحة علاقتي به، ولا أذكر بالنسبة له أو لي أن مازج محبتي له هدف مادي، أو مصلحة ذاتية.

 

وما أبهى الحب عندما يكون نقياً كقلوب العذارى، صافياً كضحكة طفل لا يعرف الدنيا تدور بأهلها أو لا تدور!

 

ولكن .. ما أشقانا بهذا الحب أيضاً عندما يسكننا الخوف على من نحب ويتلبَّسنا ثوب القلق عليه!

 

إنّك عندها تستشرف أنّ مخزون الحب في قلبك نحو من نحب أقلّ مما تحمله غرفة القلب نحوه.

 

ذلك أنّنا نتألم تجاه أولئك الذين نحبهم تماماً بحجم محبتنا لهم.!

 

أيها العزيز: سلمت من كلِّ سوء وأقبلت الدنيا عليك عافية وحبا.

 

(والله لا يبين غلاك).