قدم أ. حمد القاضي العديد من المواقف التي تكشف إنسانية غازي القصيبي – رحمه الله.
عبر كتابه «قراءة في جوانب الراحل د. غازي القصيبي الإنسانية»
. ومنها سعيه لتأسيس جمعية الأطفال المعاقين.. وتعامله مع عدد من المرضى.. والمستخدم الذي دعاه واحتفى به..
وقد تضمن الكتاب قصة رواها د. حمد الماجد مدير المركز الإسلامي ببريطانيا سابقاً، فيما نشره بمقاله «شاهد على عصر القصيبي» بجريدة الشرق الأوسط يقول:
رن جرس هاتف مكتبي في المركز الإسلامي بلندن، وإذا هو سفيرنا في لندن حينها الدكتور غازي القصيبي. قال لو «للتو جئت من الكويت بعد أن كرموني هناك ومنحوني جائزة تقديرية ومبلغ ثلاثمائة ألف ريال. وأريد أن اتبرع به لصالح المكتبة التابعة للمركز.
** وروى المؤلف أن منهج د. غازي القصيبي – رحمه الله – في العمل هو محاربة البيروقراطية فعندما يأتي إلى أي عمل فإن أول ما يحارب البيروقراطية فيعطي الصلاحيات لمن تحته ويكون دوره الإشراف والتخطيط والمتابعة، وكان أسلوبه بالمتابعة مبتكراً فهو يطلب تزويده بصورة من أي خطاب يصدر ليكون لديه تصور عما يتم.
** وفي فضائه الثقافي تجد تعزيز قيم المحبة والسلام والتسامح والرحمة هي المفردات الأبرز في خطابه الثقافي سواء كان شعراء أو مقالاً أو سرداً،
أليس هو القائل:
«من جرب الحب لم يقدر على حسد
من عانق الحب لم يحق على أحد»
وأمر آخر قد لا يعرفه الكثيرون حتى في الوسط الثقافي ذلك أنه كان -رحمه الله- يقف مع عدد من الأدباء سواء السعوديين أو العرق عندما تمر بهم ظروف يحتاجون فيها إليه.
** لم يكن عمله في وزارة الصحة مقتصراً على إنجاز المشروعات، بل حفل كثيراً بالجانب الإنساني للمرضى فطرح فكرة لجان أصدقاء المرضى لتقوم بأدوارها الإنسانية لهؤلاء المرضى كواحدة من مؤسسات المجتمع المدني، كما وضع كروتاً موقعة باسمه مع دعاء بالشفاء وتعطى لكل مريض يدخل أحد المستشفيات بالمملكة وأمر بوضع الآية الكريمة: {وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ} الشعراء.