16
يونيو
بدرا تضيء كلماته.. وترسو في مرافئ أصيلة: حمد القاضي.. نخوة الواثق، وغيرة العارف
أبو أسامة: عبدالعزيز قاسم
Comments
*على مرآة القلب السليم تتجلى صورته ناصعة كالحقيقة، بهية كالشمس، وضيئة كالخير…
أبا بدر
(بدرا) تضيء كلماته المجنحة على بساط من خلق إسلامي وفيع.. وترسو كأي نوارس حالمة في (مرافئ) أصيلة تنبعث من قيم الأرض التي هام حبا وولها بها
حمد القاضي
أخذ من اسمه نصيب الحمد من الخلال والخصال المحمودة الكريمة..
اذا أردت الخلق مجيدا.. فدونك أبا بدر.. تلك الروح المتسامية التي ترفعت عن الصغائر و الدنايا.. دمه يقشعر من ذكر الحق غيرة على هويته.. ودينه.. يدافع عنها ما وسعه الجهد، ويذود عنها بكل مرتخص وغال.. تأخذ اللغة العربية مجراها في لسانه عذبة رقراقة سلسة، تقرأ في ثناياها قول الحق عز وجل: (لسان الذي يلحدون إليه أعجمي و هذا لسان عربي مبين)..
يرى في اللغة العربية النخوة و الشرف والسؤدد، كيف لا وهي قرينة الإسلام عنده وصنو العقيدة.. لا انفصام بينهما ولا انقطاع..
بوّأه كل ذلك ـ فضلا عن خلال وخصال أخر ـ أن يتسنم رئاسة المجلة العربية (العروس).. فكان فارسها الجحجاح وقمتها السامقة منذ عقود و أمد بعيد. كان شأنه فيها ـ كما العهد به دائما ـ ثابتا وراسخا رسوخ الجبال الشوامخ. ابان فورات التغريب.. ولمع الحداثة الخلب الخاويات.. حين كان غيره يركب ناقة الملق على سرج الحداثة ليوصموا العصرية والمواكبة.. صلبا كان ذلك القصيمي الحميل.. وراسخا كالجبل.. فجذور حمد كانت ضاربة في عمق الأصالة ومستحكمة في أرض الاعتزاز لذلك لم تجرفها نواطير التغريب و نواعيق الحداثة التي باتت أفة العصر الحديث..
هكذا تبدو صورة أبي بدر، حمد القاضي في مرآة القلب الذي يعرف للرجال فضلهم ويحفظ للعلماء مكانهم السني الباهر.. لا نملك إلا أن نحيى ـ بحب في الله خالصا ـ أستاذنا الذي تتلمذنا على يديه لما قدمه من خير مخطوط بمداد من إلفة وتقدير في ثنايا القلوب، وسنظل دوما في توق لما يقدمه في مقتبل الأيام إن شاء الله.