**هذه رسالة كتبتها بأنامل محبتي
إلى الأديب الرقيق الراحل
عبدالله الجفري رحمه الله إثر
مقالة له بالحياة وردت عليه بهذه
الرسالة “بالجزيرة”.
***
** إلى أديب النفس والدرس.. عبدالله
الجفري:
“عندما تتسع الرؤية تضيق
الكلمات.. وعندما يكبر الشعور
تنهزم الكلمة امام القدرة على
التعبير!”.
لقد هزتني كلمات محبتك تأثرا،
وهزمتني عجزا، وطوقتني وساما..
وكيف لا وهي مخضبة بأقصى
درجات الصدق، ومطرزة بأوفى
معاني الايثار.
***
** ومن مثل قلبك مشغوفا بالجمال..
ومن مثل قلمك موشى مداده
بالوفاء.. يا سيد الحرف والحب
معا..!
لقد طفرت دمعة من عيني وأنا أقرأ
كلمات محبتك عن محبك تلك
الكلمات الموشاة برحيق الوفاء
وإيراق الحب..!
لقد امتلأت ضفاف نفسي بالفرح
عندما وجدت من يحتفي بصدق
بما يقدمه انسان لوطنه عبر الحرف
مهما كان هذا العطاء متواضعا
وبسيطا.!
ولأنك جميل قفد رأيت كل شيء في
محبيك وحواليك جميلا.
أيها العزيز: عبدالله:
ها أنت كما علّمتنا وتعلمنا
أبجديات الحب والحرف عندما
نقرؤك “ظلالا” نفيء إليها،
وعندما نهرع إلى حرفك “وجدا”
نستدفئ بورق اشجاره..
ها أنت تعلمنا جمال السلوك،
ومحبة الناس، والوفاء للحب!
بمثلك وبمثل حروفك تتألق الدنيا
نهارا من فرح، وتورق نهرا
من عطاء.
و”تقبل أنسا وطيبا”.
دمت – أيها الرائع حرفا وانسانا –
صارية وفاء، وسنبلة حب،
ونخلة عطاء..! |