ورقة عن: الصوالين الثقافية النسائية السعودية:
🌱حمد بن عبدالله القاضي
🌱 شمولية الثقافة.
الثقافة لم تعد حكراً على طيف معين أو موقع محدد بل هي كما أضواء القمر عند إطلالته يضيء كل مكان وهذا ما بدأت تنهض به وزارة الثقافة بتنوع وتوسع وتنقل مناشطها بكل أجزاء الوطن وأقربها:
🌱 الصوالين النسائية الأدبية قديما.
هذه الصوالين لها تاريخها بالأدب العربي فقد كانت للرجال من علماء وأدباء مجالس يغشاها طلبة العلم والأدباء والشعراء وتتم فيها الحوارات ويلتقي فيها الشعراء.
وكان لعدد من السيدات بمختلف العصور مجالس أدبية تتزين بالتجاذب الأدبي ما بين حضورها وحاضراتها وتطرح فيها مسائل العلم والأدب والشعر.
ففي العصر الأموي اشتهرت سكينة بنت الحسين بن علي سيدة عصرها وكانت عالمة بتفسير القرآن الكريم والحديث النبوي وكان لها عناية بالشعر.
وفي الأندلس كانت الشاعرة ولادة بنت المستكفي ولها مجلسها الأدبي الذي تلقي فيه القصائد وكان بينها وبين الشاعر ابن زيدون الذي أحبها ولم يتزوجها مساجلات شعرية جميلة من شعرهما.
🌱ماذا عن الصوالين النسائية بالمملكة
لعبت الصوالين الثقافية الرجالية والنسائية دوراً كبيراً في المشاركة بالحراك الأدبي والثقافي وكان دورها قبل انتشار وسائل الإعلام دوراُ لافتاً في تناول القضايا والحوار حولها ودراسات الكتب الجديدة كما أن فيها فضاءً محفزاً للشعراء لإلقاء قصائدهم.
والصوالين النسائية ببلادنا بدأت متأخرة إذا قورنت ببعض الدول العربية كمصر ربما بحكم تأخر تعليم المرأة لدينا.
ومن الصوالين الرائدة ببلادنا صالون سارة الأدبي بالخرج
صالون أ. سلطانة عبدالعزيز السديري بالرياض
صالون الفنانة صفية بنت زقر بالمنطقة الغربية وصالون أ. سارة الخثلان بالدمام وغيرها
ولهذه الصوالين حضور بالمشهد الثقافي حيث أتاحت لكثير من المثقفات والأديبات والشاعرات اللواتي لا يرغبن بحضور الفعاليات المفتوحة أن يقدمن نشاطهن بوسط نسائي ثقافي. وبعض هذه الصوالين خبا نشاطها قليلاً.