logo

Select Sidearea

Populate the sidearea with useful widgets. It’s simple to add images, categories, latest post, social media icon links, tag clouds, and more.
hello@youremail.com
+1234567890

🌱 رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني

🌱 د. عبدالله صادق دحلان

🌱 رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني

🌱 د. عبدالله صادق دحلان

🌱 قبلَ الأمس غيَّبَ الموتُ الأديبَ معالي الأستاذَ الدكتورَ عبدالله سالم المعطاني، القامةَ الثقافيَّةَ الأدبيَّةَ المتميِّزةَ، الشخصيَّةَ البارزةَ في المجالِ الأدبيِّ والنقديِّ، الأستاذَ الأكاديميَّ والمفكِّرَ والنَّاقدَ متعدِّدَ المواهبِ، تركَ بصماتهِ العميقةَ في الشِّعرِ والأدبِ والمقالةِ، لقدْ كانتْ أعمالُهُ ملهمةً ومثيرةً للفكرِ، حيثُ نجحَ في نقلِ العواطفِ الإنسانيَّةِ والقضايَا الاجتماعيَّةِ والثقافيَّةِ من خلالِ كتاباتِهِ.

قدَّم العديدَ من الأبحاثِ والدِّراساتِ المؤثِّرةِ في الأدبِ والثقافةِ العربيَّةِ، كمَا شغلَ مناصبَ رفيعةَ المستوَى في المؤسساتِ الأكاديميَّةِ والثقافيَّةِ، فكانَ الأمينَ العامَّ لجائزةِ وقفِ لغةِ القرآنِ الكريمِ، ونائبَ رئيسِ مجلسِ الشُّورى بمرتبةِ وزيرٍ، وكانَ المشرفَ العامَّ على هيئةِ حقوقِ الإنسانِ بمنطقةِ مكَّة المكرَّمة، وعملَ كأستاذٍ جامعيٍّ ومستشارٍ ثقافيٍّ، وساهمَ في تطويرِ وتعزيزِ المشهدِ الأدبيِّ في المملكةِ وخارجهَا.

إنَّ رحيلَ الدكتورِ عبدالله سالم المعطاني سيتركُ فراغًا كبيرًا في المجالِ الأدبيِّ والثقافيِّ، فكانَ عندمَا يتحدَّثُ تسمعُ لغةً صافيةً، وأسلوبًا أدبيًّا جاذبًا بمفرداتهِ اللغويَّةِ، فكانَ رمزًا للإبداعِ والتفوُّقِ الأدبيِّ، وكانَ لهُ الدورُ الكبيرُ في تشجيعِ الشبابِ على الكتابةِ والابتكارِ، وساهمَ في توجيهِ الأجيالِ الجديدةِ نحوَ التفكيرِ النقديِّ والإبداعِ، وستبقَى أعمالهُ وفكرهُ حجرَ الزَّاويةِ لكلِّ مَن يسعَى للتعبيرِ الفنيِّ والأدبيِّ.

لقد جمعتنِي بالدكتورِ المعطاني عدَّة مناسباتٍ وفعالياتٍ منهَا مَا يختصُّ بالمجالاتِ الثقافيَّةِ والأدبيَّةِ والشعريَّةِ، وكانَ كذلكَ يشغلُ منصبَ عضوِ مجلسِ أمناءِ جامعةِ الأعمالِ والتكنولوجيَا.

عزاؤنَا لأسرةِ الدكتورِ عبدالله المعطاني وأصدقائهِ ومحبيهِ، وندعُو اللهَ أنْ يتغمَّدهُ بواسعِ رحمتهِ، ويسكنهُ فسيحَ جنَّاتهِ. ولنْ ننسَى أبدًا إسهاماتهِ الحيويَّةَ وتأثيرَهُ الإيجابيَّ على المجتمعِ والثقافةِ.

كمْ أنَا حزينٌ بأنَّني سأغادرُ الأسبوعَ المقبلَ بدونِ رفقةِ أخِي معالي الدكتورِ عبدالله المعطاني، حيثُ اتَّفقنَا في آخرِ زيارةٍ لهُ في المستشفَى بأنَّنا سنسافرُ سويًّا بعدَ خروجهِ من المستشفَى الأسبوعَ المقبلَ إلى جنيف الجميلةِ برفقةِ عائلاتِنَا، وقدْ وافقَ على رفقةِ السَّفرِ العائليِّ وودَّعتهُ لأرتِّبَ سفرنَا، لكنَّ اللهَ تعالَى اختارَ لهُ رحلةً أُخْرى، وأدعُو اللهَ أنْ تكونَ إلى جناتِ الفردوسِ الأعلَى، وسأغادرُ وحيدًا الأسبوعَ المقبلَ، وكلِّي أسى وحزنٌ، لكنَّه سيبقَى دائمًا في ذكرايَ في كلِّ مكانٍ جميلٍ أكونُ فيهِ، ولِئن ماتَ الأديبُ عبدالله المعطاني إلَّا أنَّ إرثَهُ الأدبيَّ لنْ يموتَ.

* رئيسُ مجلسِ أمناءِ

جامعةِ الأعمالِ والتكنولوجيَا بجدَّة

🍃صحيفة المدينة 2024/05/01