20
يونيو
بين حايل الجمال وعنيزة الوفاء
حمد بن عبدالله القاضي
in مقالاتي
Comments
بين حايل الجمال وعنيزة الوفاء
حمد بن عبد الله القاضي
|
حايل الجمال والرجال
** عرفت حايل قبل أن ازورها
وسكن هواها قلبي قبل أن اشم هواءها,,!
لقد احببتها من خلال علاقتي وصداقتي باخوة حايليين رأيت منهم وفيهم مكارم الأخلاق، وصادق الود.
ومن هنا..
فإنني عندما زرتها اول مرة لم احس انني بعيد عن حايل وعن أهلها.. وأراني كلما زرتها ازداد محبة لها ولرجالها الأخيار.
وفي الاسبوع الماضي سعدت بزيارة اخرى لجارة الجبال خلال احتفالات جائزتها التي رعاها سمو الأمير سلمان بن عبد العزيز,, هذه الجائزة المتميزة بفروعها الخدمية والتفوقية والابداعية والتي كان وراءها عقل وتخطيط أميرها وعاشقها مقرن بن عبد العزيز واعضاء الجائزة.
لقد رأيت حايل تكبر وتمتد وتسمق زيارة بعد اخرى.
ولعل الرائع جداً انه اقترن فيها جمالها الطبيعي بتطورها الحضاري المتجسد بتلك المشروعات الحضارية والتعليمية والترفيهية في منظومة حضارية جمالية.
لقد سعدت مع زملاء الرحلة عندما اطلعنا على نماذج من تطورها ثلاثي المحبة في حايل الأصدقاء: فهد السلمان – ناصر السعدون – عبد الله العجلان، الذين غمرونا بكريم سجاياهم فلم يفارقونا لحظة ونحن في حايل,, وكانوا نعم الاحبة الذين أكدوا ما نعرفه عن اهل هذه المدينة كرماد بشاشة, إن حايل المدينة والمنطقة موعودة بمزيد من التطور والمنجزات الحضارية بطموح اميرها وحماس أبنائها، وتوفر مقومات التنمية بين جنباتها.
انها حقاً.
عروس الشمال جمالاً وجبالاً ورجالاً.
** عرفت حايل قبل أن ازورها
وسكن هواها قلبي قبل أن اشم هواءها,,!
لقد احببتها من خلال علاقتي وصداقتي باخوة حايليين رأيت منهم وفيهم مكارم الأخلاق، وصادق الود.
ومن هنا..
فإنني عندما زرتها اول مرة لم احس انني بعيد عن حايل وعن أهلها.. وأراني كلما زرتها ازداد محبة لها ولرجالها الأخيار.
وفي الاسبوع الماضي سعدت بزيارة اخرى لجارة الجبال خلال احتفالات جائزتها التي رعاها سمو الأمير سلمان بن عبد العزيز,, هذه الجائزة المتميزة بفروعها الخدمية والتفوقية والابداعية والتي كان وراءها عقل وتخطيط أميرها وعاشقها مقرن بن عبد العزيز واعضاء الجائزة.
لقد رأيت حايل تكبر وتمتد وتسمق زيارة بعد اخرى.
ولعل الرائع جداً انه اقترن فيها جمالها الطبيعي بتطورها الحضاري المتجسد بتلك المشروعات الحضارية والتعليمية والترفيهية في منظومة حضارية جمالية.
لقد سعدت مع زملاء الرحلة عندما اطلعنا على نماذج من تطورها ثلاثي المحبة في حايل الأصدقاء: فهد السلمان – ناصر السعدون – عبد الله العجلان، الذين غمرونا بكريم سجاياهم فلم يفارقونا لحظة ونحن في حايل,, وكانوا نعم الاحبة الذين أكدوا ما نعرفه عن اهل هذه المدينة كرماد بشاشة, إن حايل المدينة والمنطقة موعودة بمزيد من التطور والمنجزات الحضارية بطموح اميرها وحماس أبنائها، وتوفر مقومات التنمية بين جنباتها.
انها حقاً.
عروس الشمال جمالاً وجبالاً ورجالاً.
* * *
عنيزة الوفاء والطموح
** بعد حايل وأعراسها
كان الموعد عنيزة مدينة الهوى والصبا، التي كم اشعر بالحنين اليها، وكم احس – ايضاً – بالعقوق نحوها، ولهذا فإنني اغتنم اية فرصة لزيارتها,, ولكأن الشاعر الصديق: أحمد الصالح مسافر يجسد أحاسيسي وهو يقول:
عانقت طيب هواك في نفح الصبا
ولدى الرواح يطيب فيك مقيل
ما بين باسقة وروض ممرع
طابت بفي الباسقات مقيل
ولقد سعدت – الأسبوع الماضي – بالذهاب اليها وهي تعيش افراح الاحتفاء بالمئوية والاحتفال بمرور ما يقارب (70) عاماً على افتتاح اول مدرسة حكومية فيها خرجت العلماء والوزراء والأدباء.
ولقد كانت الاحتفالات التي رعاها سمو أمير منطقة القصيم الأمير فيصل بن بندر على مستوى رائع من التنظيم والتفوق,, فقد بهرنا مهرجان طلاب عنيزة الرياضي .. فرغم ان الامكانيات محدودة فقد كان المهرجان اكثر من رائع بعروضه المختلفة وابداعات الطلاب المتفوقة,, لقد قضينا ساعتين ابدع فيهما هؤلاء الطلاب صغاراً وكباراً وشدوا احداقنا ومشاعرنا نحوهم,, وفي المساء كان حفل الوفاء من عنيزة محافظاً وابناء ورجال تعليم، حفل مرور اكثر من نصف قرن على افتتاح المدرسة العزيزية مدرسة الملك عبد العزيز وتكريم الرواد الذين عملوا في هذه المدرسة من أولئك الذين رحلوا الى جوار ربهم ومن الذين لا يزالون بيننا.
وكم كان جميلاً عندما القى كلمة الطلاب معالي الدكتور عبد العزيز الخويطر وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء الذي كان احد طلبة هذه المدرسة قبل اكثر من خمسين عاماً .. ولقد اعاد الحضور بكلمته الجميلة الى ذكرياته الرائعة التي قارن فيها كعادته الموفقة بين الماضي الحبيب، والحاضر المزدهر في ذكريات رائعة,, وكان – كما اطلق عليه – زميله معالي د. محمد الرشيد وزير المعارف في كلمته الطالب النجيب فقد كان في هذه المناسبة طالباً مجيداً لا وزيرا متحدثاً، وحقاً لقد ابدع كل من شارك في هذه المناسبة شعراً ونثراً وكان ختام الحفل شريطاً تذكرياً عن هذه المدرسة تحدث فيه بعض مدرسي هذه المدرسة ومعلميها وتم اختتامه بكلمة جميلة لسمو الامير فيصل بن بندر امير منطقة القصيم.
لقد توقفت كثيراً وانا استعرض الكتاب الوثائقي الذي اصدرته ادارة تعليم محافظة عنيزة عن هذه المدرسة وقفت عند عشرات الاسماء واذا فيهم من اصبح وزيراً ومن اضحى سفيراً ومن صار اديباً ترى هل كان هؤلاء الصغار يحلمون او يتوقعون انهم سوف يصلون الى هذه المراتب العليا وهم يدرسون (أ – ب)..؟!
لكأن كل واحد منهم يردد وهو يستعيد ذكريات مدرسته ومدينته الوادعة، هذه الأبيات من قصيدة احد طلاب هذه المدرسة د. عبد الله العثيمين
هنا سجلات تاريخ تحدثني
بما يطيب عن الماضي الذي ذهبا
وصورتي كل يوم حاملا بيدي
الى العزيزية الكراس والكتبا
وإن تأملت ازياء تتيه بها
رأيت من بينها البرحى والعنبا
وبعد..!
ها أنذا افارقك – يا مدينتي الوادعة – وكأنني ابن زيدون وهو يودع حبيبته:
وكم تشبث بي يوم الرحيل ضحى
وأدمعي مستهلات وأدمعه
والى الملتقى.
معك ومع تطورك الذي يسابق الزمن ومع افراح هذا الوطن المتوشحة بالعطاء والوفاء.
كان الموعد عنيزة مدينة الهوى والصبا، التي كم اشعر بالحنين اليها، وكم احس – ايضاً – بالعقوق نحوها، ولهذا فإنني اغتنم اية فرصة لزيارتها,, ولكأن الشاعر الصديق: أحمد الصالح مسافر يجسد أحاسيسي وهو يقول:
عانقت طيب هواك في نفح الصبا
ولدى الرواح يطيب فيك مقيل
ما بين باسقة وروض ممرع
طابت بفي الباسقات مقيل
ولقد سعدت – الأسبوع الماضي – بالذهاب اليها وهي تعيش افراح الاحتفاء بالمئوية والاحتفال بمرور ما يقارب (70) عاماً على افتتاح اول مدرسة حكومية فيها خرجت العلماء والوزراء والأدباء.
ولقد كانت الاحتفالات التي رعاها سمو أمير منطقة القصيم الأمير فيصل بن بندر على مستوى رائع من التنظيم والتفوق,, فقد بهرنا مهرجان طلاب عنيزة الرياضي .. فرغم ان الامكانيات محدودة فقد كان المهرجان اكثر من رائع بعروضه المختلفة وابداعات الطلاب المتفوقة,, لقد قضينا ساعتين ابدع فيهما هؤلاء الطلاب صغاراً وكباراً وشدوا احداقنا ومشاعرنا نحوهم,, وفي المساء كان حفل الوفاء من عنيزة محافظاً وابناء ورجال تعليم، حفل مرور اكثر من نصف قرن على افتتاح المدرسة العزيزية مدرسة الملك عبد العزيز وتكريم الرواد الذين عملوا في هذه المدرسة من أولئك الذين رحلوا الى جوار ربهم ومن الذين لا يزالون بيننا.
وكم كان جميلاً عندما القى كلمة الطلاب معالي الدكتور عبد العزيز الخويطر وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء الذي كان احد طلبة هذه المدرسة قبل اكثر من خمسين عاماً .. ولقد اعاد الحضور بكلمته الجميلة الى ذكرياته الرائعة التي قارن فيها كعادته الموفقة بين الماضي الحبيب، والحاضر المزدهر في ذكريات رائعة,, وكان – كما اطلق عليه – زميله معالي د. محمد الرشيد وزير المعارف في كلمته الطالب النجيب فقد كان في هذه المناسبة طالباً مجيداً لا وزيرا متحدثاً، وحقاً لقد ابدع كل من شارك في هذه المناسبة شعراً ونثراً وكان ختام الحفل شريطاً تذكرياً عن هذه المدرسة تحدث فيه بعض مدرسي هذه المدرسة ومعلميها وتم اختتامه بكلمة جميلة لسمو الامير فيصل بن بندر امير منطقة القصيم.
لقد توقفت كثيراً وانا استعرض الكتاب الوثائقي الذي اصدرته ادارة تعليم محافظة عنيزة عن هذه المدرسة وقفت عند عشرات الاسماء واذا فيهم من اصبح وزيراً ومن اضحى سفيراً ومن صار اديباً ترى هل كان هؤلاء الصغار يحلمون او يتوقعون انهم سوف يصلون الى هذه المراتب العليا وهم يدرسون (أ – ب)..؟!
لكأن كل واحد منهم يردد وهو يستعيد ذكريات مدرسته ومدينته الوادعة، هذه الأبيات من قصيدة احد طلاب هذه المدرسة د. عبد الله العثيمين
هنا سجلات تاريخ تحدثني
بما يطيب عن الماضي الذي ذهبا
وصورتي كل يوم حاملا بيدي
الى العزيزية الكراس والكتبا
وإن تأملت ازياء تتيه بها
رأيت من بينها البرحى والعنبا
وبعد..!
ها أنذا افارقك – يا مدينتي الوادعة – وكأنني ابن زيدون وهو يودع حبيبته:
وكم تشبث بي يوم الرحيل ضحى
وأدمعي مستهلات وأدمعه
والى الملتقى.
معك ومع تطورك الذي يسابق الزمن ومع افراح هذا الوطن المتوشحة بالعطاء والوفاء.