🍃🍃ألا بذكر الله تطمئن القلوب
🌱حمد بن عبدالله القاضي
🌿🌿 مهما كسبت من مال.. أو سعدت بترف .. أو استمعت إلى موسيقى
تجدك أيها الإنسان – إذا كنت مؤمناً- أنك أكثر راحة وأوفر طمأنينة عندما تلجأ إلى ربك أو تخشع ساجداً بين يديه .. أو تصغي إلى تلاوة آياته!.
وهذه الحقيقة لم تعد أمراً نظريا نقول به نحن المسلمون
ولكن أثبت ذلك عدد من العلماء والأطباء ومراكز البحث في الغرب .. بل وفي أمريكا مركز التقدم العلمي والطبي على وجه الخصوص!.
وآخر ما نشر حول ذلك ما توصلت إليه كلية الطب بجامعة تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية من خلال دراسة أجرتها على أربعة آلاف شخص حيث وجدوا أنهم يتمتعون بضغط جيد بخلاف غيرهم، كما ثبت لهم نتيجة بحث علمي إحصائي أن الذين يجدون من يدعو لهم تتحسن حالتهم الصحية بنسبة ١١% وعلى ضوء هذه النتائج قررت كلية الطب الأمريكية إدخال مادة جديدة تتعلق بالروحانيات لتقوية ارتباط المرضى بالله لإعانتهم على الشفاء.!
وهكذا ثبت في الغرب كما ثبت في الشرق منذ مئات السنين أن الماضي لا يتناقض مع الروحي.. بل يتعاقد معه وأن العلاج المادي لا يغني عن العلاج المعنوي، ولهذا فأطباء القلب ينصحون دائما بعدم الانفعال.. وما أعز هذا الطب في زمن كل ما فيه يدعو إلى الانفعال.!
ولكن الركون إلى جانب الله هو الذي يخفف من مواجع القلوب وفواجعها التي تخلف وراءها الأسقام والأدواء!.
أجل إنه “البلسم” الذي يسبق العلاج المادي ويحفِّز على نجاعته.
*إنني لا أحسب أن هناك” راحة” تريح الروح والقلب والجسد مثل تلك “الراحة” العظيمة التي عبَّر عنها الشاعر عمر بهاء الدين الأميري – رحمه الله- عندما قال في بيت شعري مؤثِّر وصادق من قصيدة جميلة أبدعها بعد صلاته في الحرم :
إتئد يا إمام لا ترفع الرأس
ما مل قلبي من السجود لربي
ولا يدرك مثل هذه “الراحة” إلا من خاف مقام ربه ليحصد سنابل الأمان في دار الخلود، “وما يُلقّاها إلا ذو حظِّ عظيم“.
جعلنا الله من أصحاب هذه الحظوظ الهنية والقلوب المطمئنة.