يحمد لوزارة العدل إصدارها العديد من الإجراءات التي تهدف إلى التيسير على الناس والإسراع في إنهاء القضايا المقدمة للمحاكم بهدف حصول الناس على حقوقهم دون تأخير، وهذا يعجل في تحقيق العدالة وإراحة الناس.
من آخر الإجراءات الموفقة التي أعلن عنها معالي وزير العدل د. محمد العيسى: استخدام «البصمة» للمرأة للتعريف بها وتحديد هويتها.
إن هذا الإجراء الذي طال انتظاره سينفي الكثير من السلبيات ويقضي على المشكلات التي كانت تحصل سابقا وتحديدا بالنسبة للمرأة.
إن هذا القرار الموفق ستكون من ثماره أولاً: منع التزوير، وكم حصل من حالات يأتي فيها رجل بامرأة مدعياً أنها زوجته أو قريبته وهو غير صادق لكن من باب التحايل فضلا عن أن القاضي أو رجل الأمن سيتأكد أن هذه هي المرأة هي المعنية من خلال بصمتها. وثاني الإيجابيات: أنه حل مشكلة حصول المرأة على معرِّف، وكم كانت النساء يجدن صعوبات كثيرة وهن يبحثن عن «معرِّف» رجل يستجيب لطلبها ويأتي للمحكمة ليعرِّف بها. وثالثها: إزالة الحرج لمن لا ترغب كشف وجهها ديناً أو حياء.
إن هذا الإجراء أحد الإجراءات المفصلية في عالم القضاء الذي جاء في إطار حراك وجهود وزارة العدل لتفعيل وتنفيذ واستكمال مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله لتطوير القضاء، وقد ضمن هذا المشروع الكبير جاء توقيع وزارة العدل عقداً كبيراً بما يفوق المليار ريال لبناء مقرات للدوائر الشرعية.
– 2 –
العقيد العقلا وإنهاء تأخر شركة
«نجم المرورية»
لم تمضِ سوى عدة ساعات من يوم السبت الماضي الذي كتبت فيه عن تأخر «شركة نجم» في الوصول ومباشرة حوادث المرور بالرياض مما يتسبب في إعاقة السير حتى وصلني اتصال هاتفي من العقيد سليمان العقلا مدير مرور الملز والمسؤول المروري عن متابعة عمل الشركة، وأفادني بعقد اجتماع مع مسؤولي الشركة وتم الاتفاق معهم بمباشرة الحوادث وفق ضوابط وأوقات دقيقة والتعامل مع الحوادث حال وقوعها، وسرعة إنهاء الإجراءات الأولية بالموقع، وبعد ذلك يتم إجراء التحقيق دون أدنى تأخير يعطِّل مصالح الناس.
لقد أسعدني هذا التجاوب السريع من العقيد المهذَّب سليمان لأنه لم يجيء عبر خطاب فيه مجرّد وعود.. لكنه كان عملاً سريعاً لإنهاء المشكلة، وراحة الناس، وعدم تعطيل السير بالشوارع بسبب الحوادث المرورية، وقد تعودنا من إدارة مرور الرياض مديراً ومسؤولين التجاوب السريع.
– 3-
الشاعر المغيولي
وزمان «مليح الزول»!
سقى الله ذلك الزمان!
كم كنت مع مجايلي نستمتع «بالمحاورات بين الشعراء النبطيين أو ما تسمي «الرِّديات».. حيث كان شعرهم يفيض صدقاً وجزالة وقوة بالمعنى!
أذكر من هؤلاء الشعراء الراحل حمد المغيولي -رحمه الله- لقد استعدت وأنا أقرأ قبل بضع ليالٍ مختارات من قصائده.. استعدت تلك الليالي المقمرة في «عنيزة»، ونحن بين كثبان الرمال معتمرين الصفاء، نستمع إلى شعره وإلى «ردّياته» مع الشاعر الكبير عبدالعزيز البادي رحمه الله.
لقد رحلت مع شعره وبين حنايا تلك الذكريات الدافئة ما بين ظمأ إليها ولظى من السفر بين حروفها.
أدعكم مع هذا الشاعر وهذه الأبيات النبطية الجزلة في مفرداتها الرقيقة في عاطفتها التي تشي بعشق جميل، وحرمان مضنٍ:
«ألا يا زول زولك زلْزل العقل الرِّزين وزال
دخيلكْ يا «مليح الزول» لا تستعمل الزّودي
أبشْرح لك سراير حالتي واشكي عليك الحال
وأنا يوم أشتكي عيني بلاها عيونك السودي
أنا لو قلت أبسْلى عن مجالك ما تسَّمح لي بال
تِحاسدني هواجيس العنا يا ناعم العودي»
رحم الله الشاعر حمد المغيولي الذي كم من أشعل جذوة الحب النقي في قلوب عشاق شعره ومحاوراته المسكونة بالوله والحرمان معاً.