** على مدى الأيام الماضية سعدت شرائح عديدة في المجتمع بالخبرين السارين اللذين زفهما معالي وزير التعليم العالي د. خالد العنقري وقطع بهما دابر الشائعات.. وأخرج بهما آلاف الشباب من أبناء الوطن.
* أما الأول فهو تأكيد معالي د. العنقري على استمرار مكافآت الطلاب في الجامعات وعدم حدوث أي تعديل فيها.. ولايدرك السعادة والطمأنينة التي سكنت قلوب كثير من طلاب الجامعات وأولياء أمورهم إلا أولئك الذين هم أحوج ما يكونون إلى هذه المكافآت وبالأخص آلاف الطلاب الذين جاؤوا من مناطق ليس فيها جامعات وتشكل المكافأة لهم الدعم الأساسي لمواصلة دراستهم، إذ عن طريقها يأكلون ويشربون وينقلون ويؤمنون الكتب والملابس وخلافها ولهذا فإني استغرب وكل إنسان رشيد رأي من يرى عدم أهمية المكافأة وإمكانية إلغائها فهي بعد الله من يجعل أغلب الطلاب قاردين على مواصلة دراستهم.
ألا يعلم هؤلاء أن تأخر المكافأة يسبب كثيراً من العنت والمشاكل لعدد كبير من الطلاب ناهيك عن إلغائها.
***
* أما الخبر الثاني: فهو الخبر المتعلق بإعادة إسكان الطلاب بالمساكن الجامعية التي خرج منها الطلاب وهم أحوج ما يكونون إليها ظلت خاوية على عروشها رغم مسيس حاجة الطلاب إليها,, ولا يدرك أهمية بل ضرورة إسكان الطلاب إلا آلاف الطلاب الذين قدموا من مناطق المملكة الذين اضطروا إلى دفع إيجارات سكن فوق طاقتهم وكافة أولياء أمورهم، اما الذين أمهم في الدار وساكنون عند أهليهم فهم فعلا لا يشعرون ولا يهمهم السكن الجامعي، أما أولئك الذين الله أعلم بظروفهم وظروف آبائهم فإن السكن الجامعي هو ضمان مستقبلهم بعد الله بل لقد قال لي عدد من الإخوة أن عدداً من الطلاب حرموا أنفسهم من مواصلة دراستهم رغم تفوقهم لأن السكن وقف عقبة كأداء أمامهم وأمام إمكاناتهم إما بسبب ارتفاع الإيجارات التي لا قبل لهم ولا لآبائهم بها أو لأنهم ما استطاعوا أن يجدوا سكناً، فالعزاب غير مرغوب في إسكانهم في الكثير من الأحياء والذي نستشرفه من القائمين على الجامعات سرعة تهيئة المساكن الجامعية لضرورة عدد كبير من الطلاب وحاجتهم إليها.
***
** وبعد..!
سوف يظل هذا الوطن دائماً بخير ما دام قادته ومسؤولوه يتحسسون مشاكل أبنائه ويتلمسون احتياجاتهم، بل وينتصرون على كل الظروف سواء كانت مادية أو غيرها حرصاً منهم على توفير العيش الكريم، وتأمين المستقبل الزاهر، وإبعاد أية عقبة تقف في طريق شباب هذا الوطن، بل وتوفير أفضل المناخات المادية والمعنوية لهم من أجل أن يكون شباب هذا الوطن الوفي الجميل الدعامة القوية لبناء وطنهم ورخائه.
ومن حق الوطن على أبنائه أن يبادلوه وفاء بوفاء وعطاء بعطاء وإخلاصاً باخلاص.
***
** وبعد!
أجل
إن أجمل خبرين سعد بهما هذا المجتمع هما الخبران اللذان جاءا زخة مطر زاهية زرعت السعادة، وبثت الطمأنينة في قلوب أغلى نباتات هذا الوطن.