logo

Select Sidearea

Populate the sidearea with useful widgets. It’s simple to add images, categories, latest post, social media icon links, tag clouds, and more.
hello@youremail.com
+1234567890

لحظة تأمل في ليلة نجدية.!

حمد بن عبدالله القاضي

حمد القاضي > مقالاتي  > لحظة تأمل في ليلة نجدية.! حمد بن عبدالله القاضي

لحظة تأمل في ليلة نجدية.!

حمد بن عبدالله القاضي

                                                                          

 

 

** في ليلة من ليالي صيف نجد..

البهي كصبا نجد الجميل

الجميل كنكهة الهيل..

وفي ساعة من هذا الليل المغري بكل شيء أخّاذ..

انتبذت مكانا قصيا من استراحة ذلك الصديق الذي كنت مع بعض الأحبة مدعوين عنده.

 

في هذه اللحظات التي التقيت فيها بنفسي، أو زرتها – بالأحرى – كما يقول الشاعر كامل الشناوي.!

 

ظللت أحدق بالسماء، وبقمرها المنير، والنجوم تحيط به كعرائس في فساتين عرسها.!

 

لقد ظللت أتأمل وأنا أستمع إلى رقص الأشجار، وهديل الريح.

 

أتأمل هذا السكون الأخاذ حد الهمس، وهو يطرز الجو والمكان والأشجار ونفسي المتأملة.

 

قتل في نفسي:

 

ترى.. ماذا لو غلّفت هذه الطمأنينة نفوس كل الناس.

 

ألن يختفي عندها كثير من صخب النفوس والمدائن والعالم، وما يتبع هذا الصخب من قلق وألم وتوتر.

 

ألن يحلَّ الهدوء وراحة البال مع اندياح شراع السكينة.. وانطواء شراع الضجيج.

 

عندها سيعود الإنسان إلى أحلامه.. وإلى عشقه.. وإلى ليله الجميل الذي قتل بهاءه ضجيج الدنيا..!

 

***

 

** وسرحت مع رحلتي التأملية..!

 

هاأنذا أتدثر الليل..!

 

هذا الليل المعلم حقاً..

 

الذي يستر على الناس.. يستر السوءات.. وكل الندوب فهل يستطيع الناس أن يكون لهم في الليل المعلم قدوة فيسترون خفايا الناس وأخطاءهم ولا يرون أن أمتع هواية لهم أنهم عندما يجدون أخبار الشر سرعان ما يذيعون به.

 

أجل..!

 

هل يكون الليل معلما – لنا نحن البشر – وهو يمنح الراحة للقلوب المتعبة، ويتيح النجوى للعيون العاشقة، ويدثر النفوس برداء الأمل المطرز بفجر العافية، الضاج بفرح القلب.

 

الا أيها الليل

ما أبهاك، وما أنداك

إنك أستاذ في فن الرومانسية

ومعلِّم في مدرسة الطهر والسكينة..

ولكننا نسيناك

غرقنا في ضجيج النيون.. وصخب الفضائيات و:-

أقلّب طرفي في السماء لعلّه

يصادف طرفي طرفها حين تنظر

أينك يا ذلك العاشق العذري؟

وأينك يا ذلك الليل البهيّ

وأينك أيتها المحبوبة التي تنظرين..

إلى زرقة السماء بدلا من زرقة شاشات الفضاء..!

 

 

***

** آخر السطور:
 

 

** قال الشاعر: العباس الناشىء:

عيناك شاهدتان أنك من
حرِّ الهوى تجدين ما أجدُ
بكِ ما بنا، لكن على مضضٍ
تتجلدين وما بنا جَلَدُ