logo

Select Sidearea

Populate the sidearea with useful widgets. It’s simple to add images, categories, latest post, social media icon links, tag clouds, and more.
hello@youremail.com
+1234567890

شارع الوزير.. وتشقى البقاع وتسعد!!

حمد بن عبدالله القاضي

حمد القاضي > مقالاتي  > شارع الوزير.. وتشقى البقاع وتسعد!! حمد بن عبدالله القاضي

شارع الوزير.. وتشقى البقاع وتسعد!!

حمد بن عبدالله القاضي

                                                                          

 

 

 

*** بارحة أمس

   "مررت بالشارع الغافي لأوقظه".

 

    كان هذا لسان حالي وأنا أمر بذلك الشارع الضخم "الذي كان عالماً ضاجاً بالحركة" والناس والمعارض الباذخة الرفاهية والعرض, ولكانه مثل "الشانزليزيه" في باريس" أو أروع.

 

   هذا هو شارع "الوزير" بالرياض..!

 

   الله…!

 

   كيف تشقى البقاع وتسعد؟

 

   بارحة أمس

   كأنه لم يسمر – فيه – سامر, كانت الحركة فيه هادئة لم يكن هناك راجلون ولا ركبان إلا بعدد أصابع اليدين أو تزيد قليلاً.

 

   معارض العطور والجماليات والأزياء التي كانت سمة هذا الشارع حل محلها: محلات "أبو عشرة" وأماكن إصلاح "الجزم" والبقالات الصغيرة والمحلات المهجورة..!

 

***

 

** أذكر أول ما جئت إلى "الرياض" من عنيزة لأدرس في كلية اللغة العربية كان "شارع الوزير" هو حلمنا للسير فيه، والتفرج على معروضاته، ودخول مطاعمه.

 

    طبعاً لم نكن نأتي "لنتسوق" فيه، فدون ذلك "خرط القتاد" فالمعروض فيه راق جداً، والأصعب أنه غال جداً ونحن طلاب "أمورنا مستورة"..!

 

   كنا نكتفي بالتفرج على معروضات محلاته وإكسسوارات معارضه. وكان هذا بحد ذاته متعة لنا ومغنماً.

 

   وكان عندما يقدم علينا عزيز من القصيم أول ما نمنيه به ونغريه هو "جولة وتمشية" في شارع الوزير..!

 

***

 

   *** بارحة أمس

   أخذتني عاطفة عطف على هذا الشارع.

 

   كيف كان ..؟

 

   وكيف صار..؟

 

   الله

 

   كيف يحزن الشارع كما يحزن الإنسان عندما يفارق الغالين عليه، وكيف يفرح تماماً كما يفرح الإنسان عندما يلتقي بخلانه لقد أحسست بأن هذا الشارع حزين جداً بعد أن فارقه ناسه إلى "العليا"، وبعد أن هاجرت معارضه إلى "شارع الثلاثين" وبعد أن أصبح يتسول من يأتي إليه بعد أن كان يضيق بما فيه ومن فيه.

 

    ولكنها الأيام..!

 

   فلكل شارع دولة وزمان ولكل شارع زمان يناله العز فيه، إنه "دولاب الأيام".

 

   فلا تحزن يا شارعي العزيز فقد كنت أول شارع فتحنا فيه أعيننا على أضواء النيون, وضوضاء الحياة.

 

***

 

** أيها اليماميون

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

فليسعد النطق إن لم تسعد الحال

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

** قلت مرة في "اليمامة":

 

   "إن أجمل هزيمة أن تنهزم أمام عواطف وكلمات المحبين!"

 

   وقد عاودتني هذه الهزيمة "المحببة" عندما قرأت سطر في "اليمامة" في عددها ( في 29/ رجب الماضي ) حول غاليتي "المجلة العربية"!

 

   لقد كتبت "اليمامة" المتألقة سطوراً جميلة عن "المجلة العربية" وقد أسعدتني هذه السطور بصفتي واحداً من الوراقين العاملين فيها, ولقد أسمى هذا الكاتب الذي لا أعرفه "المجلة العربية" بـ"المتجلية العربية" حيث كتب عنها قائلاً:

 

   "إنها تشهد تطوراً أنيقاً وتنوعاً عريضاً وتجسيداً رقيقاً تُضاعف معها فرحة قرائها الكُثُر, جمال يلاحق جمالاً معلنه بقاءها في الصفوف الأولى" إلخ هذه الكلمات التي أمطرتني فرحاً لأنها صدرت من زميلة عريقة.

 

   ولأنه ليس لدي ما أكافئ أو "أشكر" به "اليمامة" و"اليماميين" فإنني لا أملك إلا الاستجابة لدعوتهم لي في الكتابة بين آونة وأخرى كلما حضرتني الفكرة وطاوعني الحرف, وعلى "طريقة وليسعد النطق إن لم تسعد الحال..!"

 

   وهذه هي "شرهتي" لليمامة "من الشرهة العطية لا الشرهة الغضبة..!"

 

   وكم أتطلع أن تكون "شرهتي" على قدر أو حول ما منحتني "اليمامة" أو منحت غاليتي "العربية".

 

   ولأنه "من لا يشكر الناس لا يشكر الله" فلك أيها "اليمامة" ولكم يا أيها اليماميون أجمل امتنان من أسرتي الصغيرة "بالمجلة العربية", وأصدق عرفان أحد العاملين فيها "كاتب هذه السطور".

 

***

        

  ** وقفة وداع"

 ـــــــــــــــــــــــــــ

 

** أحياناً تكون سعادتك في الحياة ألا تحاول فهم كل شيء فيها أو تفسيره أو تحليله.. فقد يكون في محاولة الفهم أو الفهم نفسه شيء من العذوبة.. ولكن كثيراً ما يكون فيه الفيض من المعاناة والعذاب..

 

   ولهذا كان الحكيم الهندي غاندي يردد:

 

     "ليس بالضرورة أن نفهم كل ما يجري في الحياة كي نستمتع بها".