تغيير الأشخاص من وزراء وغيرهم ليس هدفاً بحد ذاته.. فالأهم هو بث المزيد من العطاء والإنجاز والإضافة لما قدمه السابقون.
لهذا كان تطلع وحديث المواطنين عن التعديل الوزاري الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله، حيث تم تغيير أربع حقائب وزارية، وعدد من القيادات في مؤسسات حكومية أخرى.
بدءاً لابد أن أشكر الوزراء والمسؤولين السابقين الذين أعطوا وبذلوا جهدهم لخدمة الوطن والمواطن.. وسيكمل اللاحقون بحول الله ما بدؤوه ويضيفوا إليه.. حيث تتطلع القيادة والمواطنون إلى ما سيبثونه من حراك خدمي وتنموي في مفاصل الجهات التي اعتلوا هرم العمل فيها.
أذكر أنني كتبت مقالاً ذات تعديل وزاري سابق أشرت فيه إلى أننا لا نطلب من المسؤول الجديد المستحيل، وندرك أنه ليس بأيديهم عصا موسى.. بل علينا أن نعطيهم الوقت للتفكير والتخطيط، فالغاية هو التطوير وليس التغيير، وقد أشرت في ذلك المقال «إلى أن علينا كمواطنين ألا نرهق هذه الوجوه الجديدة بفيض مطالبنا واستعجال آمالنا.. لأننا بهذا نحرج هذه الوجوه الجديدة وقد نرسم دوائر الإحباط في نفوسها..! فالأقوال والتنظيرات سهلة جداً، لكن لو تولينا الأمر وجلسنا على «كراسيهم» لعرفنا صعوبة التنفيذ وشاعرنا العربي الحكيم يقول مع اختلاف المناسبة:
«لا تعذل المشــتاق في أشواقه
حتى يكون حشاك في أحشائه»
إن علينا الصبر وعليهم الإنجاز.
دعاء صادق لهذه الدماء الجديدة بالمزيد من النجاح من أجل أن يتوشح هذا الوطن – أبداً – بالبهاء والنماء.. وتحية للذين أدوا الأمانة، وسلموا الراية لخلفهم ليواصلوا المسيرة من أجل المزيد من العطاء لهذا الوطن، والرخاء للمواطن في هذا الوطن الأجمل والأندى».
***
** عدالة السماء:
* أول ما بدأت محلات التموينات الكبيرة قلت في نفسي:
لقد انقطعت أرزاق البقالات الصغيرة.. ولكن حقا.. كل يأخذ ما قسم له.. فالبقالات الصغيرة لم تتضرر بل تزيد أعدادها وتربح وتأخذ رزقها.. والمحلات الكبرى هي الأخرى تأخذ نصيبها!
إنها إرادة وعدالة من في السماء.
***
** الإصلاح كلمة:
* أحياناً يسكنني هاجس «اليأس» من دور «الكلمة» وجدواها..!
لكن هذا «اليأس» سرعان ما يتبدد عندما أعود إلى نفسي وأرى أن بداية الحياة كلمة.. وأول إطلالة للإنسان على الوجود كلمة.. وأن أول خطوة في الإصلاح كلمة.. ثم -أخيراً- إن البناء الشامخ إنما يبدأ بكلمة..!
