العمالة المنزلية: (الِّلي نبيه عيّا البخت لا يجيبه)؟
حمد بن عبدالله القاضي
** أصبح حديث المجالس سواء رجالية أو نسائية عن (العمالة المنزلية) بسبب ندرتها حالياً وارتفاع سعر نقل كفالتها وبخاصة بعد توقف استقدام هذه العمالة للأفراد من اندونيسيا والفلبين اللتين اعتاد الناس على عمالتها بمنازلهم ورأوها من خلال معايشتهم لها هي الأفضل.
لكن المشكلة أن ما يريده المواطن والمواطنة غير متوفر، والذي لا يريدونها هي المتاح وكأن الشاعرة نورة الحوشان تجسّد حالتنا مع هذه العمالة مع أنها كانت رحمها الله أبعد ما تكون عن شؤون العمالة فقد كانت تحلق في فضاء الحب الأخضر وليس فضاء ملف العمالة (الأغبر) ولنقرأها وهي تقول في بيتها الشهير:
(اللي يبينا عيّت النفس تبغيه
واللي نبي عيّا البخت لا يجبيه)
***
والمشكلة تتفاقم لأسباب :
1/ الندرة بسبب توقف أو تلكأ الدول المرغوبة عمالتها من قدوم عمالتها المنزلية وأعرف أن وزارة الموارد البشرية تفاوضت كثيراً معهم على مستوى الوزراء واللجان ولكن لا يزال استقدام هذه العمالة من اندونيسيا والفلبين متعثراً ونتطلَّع لمعاودة الوزارة تفاوضاتها وتواصلها مع الوزارات المعنيَّة بالدولتين وبخاصة أن الكثيرين من المواطنين لا يرغبون سواها.
2/ ارتفاع الأسعار :
ونؤمّل تدخل الوزارة بالحد من ارتفاعها لتكون أسعار معتدلة مقدور عليها من طالِبي الخدمة وتحقق الربح المعقول للشركات والمكاتب.
***
وأشير إلى أن هناك لائحة جيدة للعمالة المنزلية سبق أن ناقشها مجلس الشورى قبل سنوات ووافق عليها وأصدر قراراً بشأنها وأعتقد بُلّغت بها وزارة العمل كما كان اسمها وهي جيدة تحفظ حقوق المواطن والعمالة المنزلية والشركات والمكاتب تمَّ تطبيقها.
***
مشكلة العمالة المنزلية ملحة وتحتا تحتاج إلى الإسراع في حلها، فكثير من الناس بحاجة إليها بل أحيانا هم مصطرون لها.