12
فبراير
بعد ازدياد مسؤوليات الوزراء: أسلوبان إداريان للإنجاز
حمد بن عبدالله القاضي
in مقالاتي
Comments
بعد دمج بعض الوزارات زادت الأعباء والمسؤوليات على الوزراء الذين ضمت وزارات أو هيئات جديدة لمسؤولياتهم، فزاد العبء عليهم لإنجاز ما هم مسؤولون عنه من مشروعات وخدمات تقدمها جهاتهم.
لذا فإن عليهم لكي يستطيعوا بعد عون الله ليؤدوا الأمانة أمام الله ثم ولي الأمر وأبناء الوطن للإنجاز والعطاء.. عليهم سلوك أسلوبين إداريين.
– الأول تفويض الصلاحيات:
بحيث يعطى الوزير المسؤولين لديه من وكلاء ومديري عموم الصلاحيات في الأمور التنفيذية وتوقيع المعاملات والخطابات التي لا تتعلق بأمور إستراتيجية، وهم عليهم بوصفهم الوزراء أن يشرفوا ويتابعوا ويراقبوا الأداء وسلامته وإنجازه، وعدم تأخره.
ولمعالي الوزير الراحل د/ غازي القصيبي- رحمه الله- بادرة إدارية كانت أحد أسباب نجاحه وإنجازاته في أعماله، ومسؤولياته وهي أنه يفوض الصلاحيات، ويكون المسؤول أمامه هو الذي يبتّ فيها ويوقع عليها، وكان شرطه أن تأتيه صورة من كل «خطاب» يصدر من أحد مسؤوليه ويقتضي العمل إطلاعه عليه، وكانت هذه «البادرة الإدارية» سرّا من أسرار إنجازاته وفي ذات الوقت تشكل رقابة له في العمل، حيث سيحرص أي مسؤول أن يكون دقيقاً بعمله، متأكدًا من سلامة الإجراء في الخطاب الذي يوقع عليه والقرار الذي يصدره.