15
فبراير
الملك سلمان مثقفاً وقارئاً:قصة الكتاب الذي قرأه بالسيارة وبيتَي الشعر اللذين بحث عنهما
حمد بن عبدالله القاضي
in مقالاتي
Comments
الملك سلمان بن عبدالعزيز عرف بكونه مثقفاً وقارئاً وعاشقاً للتاريخ، ولن تكفي سطور محدودة للحديث عن جانبه الثقافي.
كل من عرفه من المؤلفين والمثقفين أدركوا هذا الجانب المضيء بشخصه، وهو حفظه الله يجد متعة بالاحتفاء والاهتمام بهذا الجانب، ولذا استمر معه أميراً ووزيراً وملكاً، ولعله يتمثل بقول الشاعر محمد بن عثيمين شاعر الملك عبدالعزيز -رحمهما الله- عندما قال في بيت جميل:
جعلت سميري حين عزّ مسامري
دفاتر أملتــــها العقـــــول النوابغ
وقد صدق.
ومن يعشق القراءة كالملك سلمان يجد أن في الرحلة مع كتاب أو السفر بين كلمات مقال متعة لا تضاهيها متعة.
* د. الخويطر وقصة متابعة الملك سلمان لكتاب:
كان معالي د. عبدالعزيز الخويطر المحب للملك سلمان إنساناً ومثقفاً ومؤرخاً.. كان د. الخويطر -رحمه الله- يسألني عن طباعة كتبه وبخاصة كتاب مذكراته.
((وسم على أديم الزمن)) وسألني ذات مرة مستعجلاً عن أحد الأجزاء قال لي: إن الأمير سلمان -وكان أميراً للرياض وقتها- يسأل عن الجزء الجديد من الكتاب، يريد أن يطلع عليه، وطلب مني -د. عبدالعزيز- استعجال المطبعة.
ومرة روى د. الخويطر أن أحد كتبه ذات الحجم الصغير ((حديث الركبتين)) الذي تحدث فيه عن قصة إجرائه العملية.. قال لي: إن الملك سلمان قال له: إنه قرأ هذا الكتيب بطريقه ما بين الرياض والخرج.
* الملك سلمان وبيتان من الشعر أعجب بهما:
هو محب للشعر الذي يفيض بالحكمة ويحفز على كريم الخلال.. أذكر مرة أنه كان بزيارة خاصة لمعالي الشيخ ناصر الشثري وكنت أحد الحضور، وجرى الحديث عن الشعر وإيراد بعض الأبيات الحكيمة وشاركت بتلك الجلسة بإسماعه -حفظه الله- والحضور بيتين جميلين من الشعر الذي يحث على الكرم وهما:
إذا جادت الدنيا عليك فجدْ بها
على الناس طراً قبل أن تتفلّت
فلا الجود يفنيها إذا هي أقبلت
ولا البخل يبقــيها إذا هي ولّت