16
فبراير
حوار مع «كرسي !.. »
حمد بن عبدالله القاضي
in مقالاتي
Comments
أول يوم له على هذا الكرسي ..!
امتطى صهوته فرحاً، الدنيا تكاد لا تتسع لتغريد طيور الفرح في صدره، موظفو المؤسسة من حوله يباركون له.. رنين الهاتف لا ينقطع من مبارك إلي مهنئ إلى داع لوليمة..!
وفي اليوم الثاني كان على «كرسيه » صباحاً بعد أن انفض سامر المهنئين والمتصلين..!
التفت إلى «كرسيه » الذي يقتعده.
فكر وتدبر..!
كم من «مدير » جلس عليه وغادره؟
كم من عمل طيب شهده هذا الكرسي؟
كم من دعاء استمع إليه؟
كم من مظلمة شهد هذا الكرسي رفعها؟
وفي المقابل:
كم من دعوة قاسية سمعها تُلقى على مسامع من يجلس عليه؟
وكم من هوى لمحه يعتلج بين أنامل من يمتطيه؟
وكم من خير منعه، وشر نشره؟
***