logo

Select Sidearea

Populate the sidearea with useful widgets. It’s simple to add images, categories, latest post, social media icon links, tag clouds, and more.
hello@youremail.com
+1234567890

حوار مع «كرسي !.. »

حمد بن عبدالله القاضي

حمد القاضي > مقالاتي  > حوار مع «كرسي !.. » حمد بن عبدالله القاضي

حوار مع «كرسي !.. »

حمد بن عبدالله القاضي

                                                                          

 

 

 

أول يوم له على هذا الكرسي ..!

 

امتطى صهوته فرحاً، الدنيا تكاد لا تتسع لتغريد طيور الفرح في صدره، موظفو المؤسسة من حوله يباركون له.. رنين الهاتف لا ينقطع من مبارك إلي مهنئ إلى داع لوليمة..!

 

وفي اليوم الثاني كان على «كرسيه » صباحاً بعد أن انفض سامر المهنئين والمتصلين..!

 

التفت إلى «كرسيه » الذي يقتعده.

 

فكر وتدبر..!

 

كم من «مدير » جلس عليه وغادره؟

 

كم من عمل طيب شهده هذا الكرسي؟

 

كم من دعاء استمع إليه؟

 

كم من مظلمة شهد هذا الكرسي رفعها؟

 

وفي المقابل:

كم من دعوة قاسية سمعها تُلقى على مسامع من يجلس عليه؟

 

وكم من هوى لمحه يعتلج بين أنامل من يمتطيه؟

 

وكم من خير منعه، وشر نشره؟

 

***
 

 

وأمام جبال الأسئلة إلتفت إلى نفسه وسألها سؤالاً واحداً.!

 

هل سوف أستمر على هذا الكرسي؟

وكان الجواب بالطبع لا، فلو دام هذا الكرسي لسابقك ما انتهى إليك

عندها قال – في حوار داخلي مع نفسه: إذن ما الذي علي أن أعمله مادامت القضية مؤقتة مهما طالت؟

 

هكذا طرح السؤال الحاد على نفسه..!

 

وعند هذا السؤال بدأ ممارسة عمله .. وبدأت إجابته الحقة عن هذا السؤال الإجباري.!