logo

Select Sidearea

Populate the sidearea with useful widgets. It’s simple to add images, categories, latest post, social media icon links, tag clouds, and more.
hello@youremail.com
+1234567890

الزلفي: جمال الأرض وسجايا الرجال

حمد بن عبدالله القاضي

حمد القاضي > مقالاتي  > الزلفي: جمال الأرض وسجايا الرجال حمد بن عبدالله القاضي

الزلفي: جمال الأرض وسجايا الرجال

حمد بن عبدالله القاضي

                                                                          

 

 

 

** أول الأماكن التي تراها عينك ترسخ في شغاف قلبك تماماً مثل الصباحات العذراء.. مثل الحب الأول!

هذه المحافظة الجميلة من أوائل المدن التي زرتها في بداية عملي الصحفي ضمن الوفد الإعلامي الذي رافق سمو الأمير سلمان عند زيارته لهذه المحافظة..!

أذكر تلك الرحلة الجميلة!

 

أذكر كيف ترسخت معالم هذه المدينة في ذاكرتي!

ثم تعمقت صلتي بها عندما تشرفت بالمزيد من العلاقات الزاهية مع عدد كبير من أبنائها الأعزاء.

 

لقد عرفتهم زملاء في الجامعة، وأساتذة في التعليم، وجيراناً في السكن ومسؤولين ناجحين، وأصدقاء أعزاء، ورفقاء في درب الكلمة والعمل، ورجال خير في سبيل التعاون على البر والخير.

 

أجل لقد عرفت خيرة من رجالها بعد أن تمتعت بحسن جمالها!

 

ومثلما وجدت بها الجمال بين رمالها وسنابلها وجبالها، فقد وجدت جمال الخلق، وطيب الشمائل فيمن عرفت من رجالها.

 

إنني كلما زرتها وجدتها تزداد تطوراً وبهاء، وقد تظافر حب أبنائها لها مع عطاء الدولة من أجلها فأصبحت هذه المحافظة إحدى عرائس هذا الوطن الأبهى.

 

وقد زاد من بهائها: جمال رمال نفودها (الثويرات) الذي يطوقها، وسلسلة جبل طويق الذي يحتويها، ويزداد بهاؤها أكثر عند هطول الأمطار إذ تضحي رياضها، وبخاصة روضة (السبلة) لا أبهى ولا أجمل منها اخضراراً وعبقاً وجمالاً.

 

حفظ الله هذا الوطن جبلاً وسهلاً، مدناً وقرى، ساحلاً ووادياً وحفظ عليه أمنه وإيمانه ونماءه ليظل – أبداً – واحة أمن وإيمان ونماء بحول الله.

 

** أقلل عتابك!

 

** نحن نعتب أحياناً على من نعرفهم، بل قد نعتب بقسوة – آونة – على بعض من نحبهم.

 

والعتاب – بحد ذاته – جميل إذ يفْرش (بساطاً) من الارتياح في حدائق القلوب.

 

لكن عندما يشوب هذا العتاب شيء من القسوة.. هنا يكون مؤلماً، مع أن الخطأ الذي وقع ممن عاتبناهم قد يكون جاء رغماً عنهم.

 

إن (العتاب الزائد) أو ما نطلق عليه – بالأسلوب العامي – (الشرهة المستمرة) يكون مرهقاً جداً لمن نحبهم وبخاصة إذا زاد عن حده ووصل إلى درجة التقريع والجدال والإكثار.. عندها قد يكون العتاب سبباً في بتر العلائق وتقطيع الأرحام بدلاً من أن يكون (بلسماً) يريح القلوب وساعداً دافئاً يحتضن أخطاء الآخرين ويدرؤها.

 

ما أنبل أن نأخذ بمبدأ (التسامح) ونقلل العتاب ما أمكن.

 

إن الحياة كلها لا (تستأهل) أن نثقل مشاعرنا ومشاعر من نعرف، فضلاً عمن نحب بالمزيد من أوار العتاب.

 

ألم يقل ذلك الشاعر الحكيم هذا البيت الشعري الصادق الذي يستحق ان يكون شعراً بل يكون شعوراً في داخلنا ونحن نزيد في عتاب الآخرين وخاصة الغالين علينا:

          

         "أقــلـلْ عتابــك فــالُمقـام قـليــل

                           والـدهـر يـعـدل تـارة ويـمـيـل"

 

***

 

** آخر المرافئ
 

** للشاعر: غازي القصيبي:

 

"أُحبُّـك أدمـانــي المسيــر فــلامـســي جـراحــي..

وصبـــي البـــرءَ فـــي يأسهـــــا صُـبِّــــــي

وبـعثـرتُ حـلـمــي فــي الدياجـــي.. فضوِّئــــــي

دروبـــي بحـلــمٍ يــزرع الشــمـــسَ فـــــي الــــــــدربِ

أحُبــك.. رُشّــي الأمـــن فـــوق مخــاوفــــــــــي

وطـوفَـي كظــل الفجــر فـــــي غيهــــب الكـــــــرْبِ"

المجلة العربية ذوالحجة 1424هـ