logo

Select Sidearea

Populate the sidearea with useful widgets. It’s simple to add images, categories, latest post, social media icon links, tag clouds, and more.
hello@youremail.com
+1234567890

ذكريات مسائية

حمد بن عبدالله القاضي

حمد القاضي > مقالاتي  > ذكريات مسائية حمد بن عبدالله القاضي

ذكريات مسائية

حمد بن عبدالله القاضي

                                                                          

 

أخي الكريم الأستاذ: محمد الوعيل المشرف على تحرير صحيفة المسائية  حفظه الله

 

صادق تحياتي وتقديري وبعد:

 

لعلي أحد الزملاء الذين شهدوا ولادة "المسائية" ولعلي أحد الزملاء القلائل الذين لم يرحبوا بصدورها "بادي الرأي" بل ناصبتها "عدم الود" من أجل عيون أمها "الجزيرة" وأذكر أنني تمنعت كثيراً عندما أصدر الأستاذ خالد المالك رئيس تحرير "الجزيرة" آنذاك "فرماناً" يلزم محرري وكتاب الجزيرة بالكتابة بالمسائية، وكان يعتبر "الجزيرة المسائية" كما كانت تسمى وقتها ـ مثل الجزيرة تماماً، وكنت حينئذ مشرفاً على الملحق الأدبي بالجزيرة، وكنت ألقي معاذيري بانشغالي بالملحق الأدبي، ولكن وأمام طرق "المالك" المعروفة بالإقناع، استسلمت وكتبت، وكان أول مقال كتبته فيها عنوانه: "ما الحب إلا للحبيب الأول" وكان القائمون على المسائية من الثقة بأنفسهم فنشروا المقال رغم أنه كان يمتدح "الجزيرة" الأم، وغيرتها من ابنتها، وتأكيد كاتب السطور على أن هذه "البنية" لن تخرق الارض توزيعاً، ولن تبلغ السماكين انتشاراً. معذرة ـ أيها العزيز ـ فقد انسقت مع تلك الذكريات الجميلة والماتعة.. وأعود الآن إلى "المسائية" التي أخلفت ظني.. وأنا سعيد بذلك، فقد أثبتت نفسها، ورسخت أقدامها في طريق الصحافة رغم كل العقبات والمعوقات، ولقد بذل القائمون عليها طوال السنوات الماضية كل جهدهم وعطائهم فنجحوا كثيراً وأخفقوا أحياناً، ولم يكن أمر الإخفاق بأيديهم أو بسببهم، "فقد صح منهم العزم.. ولكن الظروف تأبي أحياناً"

 

واليوم الثلاثاء بين يدي أعداد "المسائية" التي صدرت منذ السبت الماضي بعد توليك الإشراف على تحريرها، وقد أخذت بين يدي أول عدد صدر منها بعد الخطوات التطويرية عليها ـ عدد يوم السبت، وأول ما لفت نظري الصفحة الأولي التي أوجدتم فيها نقلة تطويرية في إخراجها ومضمونها، وأنا أعتبر الصفحة الأولي للصحيفة، وغلاف العدد للمجلة، تماماً كما وجه المرأة، إما أن يغريك بالأقبال عليها، أو يدفعك للنفور منها.. وأحسب أنكم كسبتم الرهان في هذا "الفلاش الباهر" الذي أعطيتموه للصفحة الأولي، ثم انتقلت للصفحة الثانية التي أدخلتم عليها الألوان فأعطتها جمالا وحسنا، ثم اطلعت على الصفحات الداخلية، وهذه الصفحات لم أر فيها جديداً، وهذا طبيعي فالتطور يأتي تدريجياً، ثم لفتت نظري الصفحة قبل الأخيرة وكانت صفحة خفيفة لطيفة في أخبارها ولقطاتها، ثم أخيراً توقفت عند الصفحة الأخيرة التي أوجدتم فيها "نقلة كبيرة" وقد تصدرها لقاء مشوق مع الكاتب المعروف الأستاذ عبدالرحمن السماري، واللقاءات مادة صحفية مقروءة، لعلكم تستمرون فيها، ولعل الضيوف يتجاوبون معكم فيها.

 

أخي الكريم لعل من حسن حظك وأنت تتولي الاشراف على "المسائية" اهتمام مجلس إدارة مؤسسة الجزيرة بالمسائية وقد رأيت ورأى الزملاء هذا الاهتمام في حديث رئيس مجلس الإدارة ونائبه في الاجتماع المبارك الذي تم عقده بينهم وبين محرري جهاز التحرير في الصحيفتين وبعض كتاب الجزيرة، حيث قال رئيس مجلس الادارة أن تطوير "المسائية" يمثل هاجساً لأعضاء مجلس الادارة، وهذا مما يحفزكم على المزيد من العطاء والتطوير لتواكب "المسائية" شقيقتها الكبرى "الجزيرة"، "حبنا الأول" والتي لفتت الأنظار بخطواتها التطويرية الأخيرة بجهود رئيس تحريرها الأستاذ محمد أبا حسين وزملائه "الجزريين"

 

وأخيراً:

 

تحية مسائية مفعمة بالمودة والصدق لكم وللزملاء المسائيين. رعاكم الله.

 

          حمد القاضي   

 

جريدة المسائية 16/3/1417هـ