logo

Select Sidearea

Populate the sidearea with useful widgets. It’s simple to add images, categories, latest post, social media icon links, tag clouds, and more.
hello@youremail.com
+1234567890

ماذا عن صيانة الأجهزة والسيارات

حمد بن عبدالله القاضي

حمد القاضي > مقالاتي  > ماذا عن صيانة الأجهزة والسيارات حمد بن عبدالله القاضي

ماذا عن صيانة الأجهزة والسيارات

حمد بن عبدالله القاضي

                                                                          

 

 

 

● إذا أردت أن تدعو على عدو فادع عليه أن تتعطل سيارته، أو يخرب جهاز في منزله، إنه – هنا – سيعاني ليس الأمرين بل "الأمرار" إن صح الجمع!

       

فأولا: سيجد سوء الصيانة – في الأغلب – فأنت ما أن تصلح هذا الجهاز أو تلك السيارة إلا ويعود ذلك العطل أو أكبر منه.

       

ثانيا: الجشع الذي يصل إلى درجة غير مطاقة، فمن بدعة أخذ (100) ريال حال تشريف ذلك الفني "الذي الله أعلم بحاله" لمنزلك العامر للكشف، ومرورا بارتفاع أسعار قطع الغيار إلى الضربة القاضية لجيبك بقيمة الإصلاح!.

       

بل إنني أذكر موقفا حصل لي عند شرائي "لمكيف صحراوي" من شركة سعودية – لا أريد تسميتها – وتصوروا أنه حال تركيب هذا المكيف ( الله لا يعيده) رأيت أنه لا يكيّف جيدا واتصلت بالشركة – على أساس ضمان سنة – و"أنا مالي إيدي من ضمانها" كما يقولون – وبعد عدة أيام شرف فنيهم والمفاجأة أنه أتي بالفاتورة معه قبل أن يرى الجهاز وقيمتها (100) ريال على أساس أنها قيمة الزيارة!

       

تصوروا ضمان يفترض أن يترتب عليه خلال سنة الضمان – وليس أيام الضمان – إصلاح الجهاز وصيانته مجانا كما يحدث في كثير من بلدان الدنيا.

       

ولكن وياليتنا من هذا الضمان سلمنا!

       

إن في عالم الصيانة استغلا للناس، وإهدارا لاقتصاد الوطن.

       

إنه إذا لم تتم وقفة صارمة من قبل وزارة التجارة وغيرها من الجهات المسؤولة فسوف يستمر تلاعب واستغلال هذه الشركات والوكالات..!

       

والضحية الأولى هو المستهلك المسكين الذي يستنزف جيبه وتخرب أجهزته من هذه الوكالات..!

       

والضحية الثانية هو "الاقتصاد الوطني" حيث يجبرك سوء الصيانة وارتفاع أسعارها إلى إلقاء هذا الجهاز إلى حيث ذهبت "أم عمرو"، والاضطرار إلى استبداله بجهاز جديد تصب فاتورته في مصانع الدول المصدرة.

 

 

●●
 

● أخر السطور
 

 

لعمر أبو ريشة:

" وافترقنا ونأى العهد بنا

               ونسينا وتناستنا المنى

لا تثر ذكرى هوانا ربما

              نفرت عن مقلتيّ الوسنا

آن للنعش الذي أودعته

           كل أشلاء الصبا أن يدفنا".