logo

Select Sidearea

Populate the sidearea with useful widgets. It’s simple to add images, categories, latest post, social media icon links, tag clouds, and more.
hello@youremail.com
+1234567890

🍃أغنية صحراوية لعيون أعراسها الجميلة!

حمد القاضي > مقالاتي  > 🍃أغنية صحراوية لعيون أعراسها الجميلة!

🍃أغنية صحراوية لعيون أعراسها الجميلة!

** بين ربى نجد، ومياه الخليج قصة عشق، وحكايات وله  جسدها الأجداد، فوق رباها، وعلى صفحات مياهها.

وكم هو رائع عشق الأرض للأرض.."

 إنه الامتداد الطبيعي لارتباط إنسان الصحراء بابن البحر..

كلما زرت المنطقة الشرقية وطفت بين عرائسها  أجد لها موقعاً بوجداني وقلبي يمتد من جسر ماضيها إلى بهاء حاضرها ((بدمامها))و((احسائها)) و((خبرها))وعرائسها الجميلة الأخرى.

***

لا أزال أذكر أول رحلة لي إليها عبر (( القطار))  الذي ركبته من الرياض وكانت رحلة لا أحلى منها ثم المفاجأة الأكبر اكتشافي بكارة  بحرها الذي رأيت فيه البحر لأول مرة  بألوانه ( اللازوردية) وقواربه البيضاء وعالمه المدهش  الغامض.

بعد هذه الزيارة وجدتني  ارتبط بالشرقية بخيط عاطفي رقيقذ

كنت أسعد بزيارتها بين فترة وأخرى لوجود أحبة لي من أقارب وأصدقاء وأعزاء، ولمشاركتي بأنشطة مؤسساتها الثقافية وبسفرات رسمية، أو شخصية، وبالسنوات الثلاث الأخيرة  صارت لي زيارات منتظمة خلاف زياراتي الدورية ، وذلك لحضور اجتماعات برنامج اجتماعي ذي مبادرات غير مسبوقة ( برنامج الفوزان لخدمة المجتمع) لتشرّفي بعضوية مجلس أمنائه.

       ***

وأرى بالشرقية بكل زيارة لواحدة  من  عرائسها  انطلاقات حضارية شاسعة فحاضرتها ((الدمام)) تنمو وتتسع وتتطور مسابقة الزمن مع احتفاظها بأصالتها.

((والخبر)) التي أشبهها بامرأة لا يستلب الزمان جمالها، فهي بقيت فاتنة وأنيقة كما شاهدتها أول مرة وإن كانت اكتنزت تطوراً فما زادها إلا روعة.

أما ((الاحساء)) فهي أم الخير قديماً وحديثاً وأم الأدب بمجالسها الثقافية وعطاءات أدباءها وعلمائها وهي تشبه بنخيلها الأخضر مدينتي الوادعة

وقد طال التطور حبات عقد هذه ((الشرقية)) بكل لآلئها: ((قطيفها)) و((جبيلها))و((خفجيّها)) "ظهرانها"

***

فضلاً عن كل هذا فأهل هذه المنطقة وساكنوها يشعرونك بدفء مودتهم وحميمية تواصلهم ولطف معشرهم .

في إحدى زياراتي لها وأنا جالس بشرفة الفندق على خليجها السماوي غنيت لعينيها الحوراوين كلمات تدفقت من قلبي،

 فهذه المنطقة الأثيرة من الأماكن التي تحس بوهج الحنين إليها والرغبة بمعاودة السفر لها والاستمتاع بالتحديق بضفاف بحرها.

       ***

 وقد ودعتها بآخر زيارة لي وأنا أسكب على جدائلها أبياتاً عذبة من قصيدة ((أغنية للخليج))  للراحل الشاعر غازي القصيبي بعد أن أضنته الغربة وأضناه الوجد لوطنه وخليجه الدافئ :

خليج ما وشوش المحار في أذني      

        إلا سمعـتك صـوتاً دافئ الخدر

ولا تــرنــم مـــلاح بأغــنــيــة    

    إلا وضجت أغاني الغوص في السحر

واسحب يا أزرق العينين ما انطلقت

  أشــواقه بجـنـون البيـد  في المطر

ضحكت والحب يرعاني ببسمته    

   ونُحتُ والحبٌ ليـل صـاخب الـكـدر

حتى أتيتك فأمسح بالنسيم علي

     أهات جرحي ورش الموج في شرري

هديتي رعشتا شوق وقافية

     حملتـها كل ما عانيـت من سفـري