تأثرت بموقف نبيل وكلمة وفاء من سمو الأمير أحمد ابن عبدالعزيز وزير الداخلية عندما جرى الحديث بالوزارة بين سموه ومسؤولي وزارة الداخلية حول موعد انعقاد اجتماع أمراء المناطق وجدول أعماله فما كان من الأمير أحمد إلا أن طلب أن يكون موعد اجتماع أمراء المناطق بنفس الموعد وبالجدول الذي وافق عليه وقرره سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز -عليه رحمة الله- قبل رحيله إلى الدار الأخرى، ونقل معالي د. أحمد السالم وكيل وزارة الداخلية عن سمو الأمير أحمد كما نشرت عكاظ في سياق حديث للأمير أحمد عن أخيه الراحل؛ حيث قال سموه كلمة تتوهج بالمحبة وتفيض بالوفاء: ((كما أنني ملتزم بقراراته في حياته فسألتزم بها بعد وفاته، ولن أغير شيئاً بالموعد أو جدول الأعمال الذي وجه به الأمير نايف رحمه الله قبل رحيله)).
رحمك الله يا نايف بن عبدالعزيز، وأسأل الله الذي لم يقدر لك حضور هذا اللقاء أن تكون لقيت ربك وهو راضٍ عنك كما رضي عنك عباده، وحفظك الله يا أمير أحمد فأنت عنوان الوفاء المضيء والسجايا الكريمة.
ما أبهى الوفاء.
***
=2=
** ((واي فاي)):
بديل ناجح عن “طاش
** مسلسل “واي فاي” كان بديلاً كوميدياً لطيفاً ناجحاً في فترة المغرب بديلاً عن مسلسل “طاش” الذي.. ترهل بالفترة الأخيرة وأصبح مكرراً ودخل في إشكالات كثيرة مع عدد من أطياف المجتمع، وقد انصرف كثير من المشاهدين عنه.
المسلسل الجديد “واي فاي” في أغلب فقراته لطيف وهادف أيضاً وحظي بالمتابعة والمشاهدة من الناس بالمملكة وخارجها، ولعل من أجمل ما فيه أنه لم يدخل بإشكالات المناطقية، أو الميل إلى طرف دون آخر أو تشويه تيار وتحسين آخر، فضلاً عن ابتعاد “المسلسل الجديد” عن المبالغة بإظهار المواطن السعودي بصورة سلبية بخلاف سابقه.
أعتقد أن مسؤولي قناة “MBC “ بقدر ما نجحوا بالبديل، أزاحوا عن أنفسهم كما من الإحراجات التي كانت تنصب عليهم سابقاً، هناك ملاحظة بسيطة تتعلق باسم المسلسل فلو كان اسماً شعبياً لكان أكثر مناسبة وأشد جذباً، وبخاصة أن المسلسل يقدم باللهجة الدارجة، وشكراً لحذف فقرة لم تكن مناسبة أو لائقة كانت ضمن فقراته، وقد جاء حذفها بمبادرة وقناعة من رئيس مجلس إدارة (mbc) أ. وليد الإبراهيم الذي عندما نقلت له هاتفياً عدم تقبل كثير من المشاهدين لهذه الفقرة أفادني أنه هو لاحظ ذلك ووجه وتابع حذفها فوراً، فشكراً وتحية لمبادرته.
ختاماً أي قناة ناجحة لا ترهن نجاحها أو تفوقها ببرنامج أو مسلسل.
***
=3=
** ما أوسع رحمة الله:
كلما قرأت هذه الآية الكريمة {إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيماً} (النساء31).
شعرت برحمة الله الواسعة على خلقه..!
إن الله العليم الخبير العالم بطبيعة النفس البشرية التي خلقها وكونها، الذي يعلم أن البشر مجبولون على الخطأ ؛ لذا فتح لهم أبواب رحمته ومغفرته، وبالأخص عباده الذين يخطئون لكنهم يجتنبون كبائر ما ينهون عنه.