logo

Select Sidearea

Populate the sidearea with useful widgets. It’s simple to add images, categories, latest post, social media icon links, tag clouds, and more.
hello@youremail.com
+1234567890

حمد القاضي المولود في فمه قلم لـ عكاظ- 1

عارف العضيلة

حمد القاضي > لقاءات صحفية وثقافية  > حمد القاضي المولود في فمه قلم لـ عكاظ- 1 عارف العضيلة

حمد القاضي المولود في فمه قلم لـ عكاظ- 1

عارف العضيلة

لو لم أكن كاتبا لتمنيت أن أكون عطاراً

 

 

حاوره: عارف العضيلة
 

 

لم يكن الحوار مع حمد القاضي رئيس تحرير المجلة العربية، بعيدا عن "حديث القلب" والصراحة العبقة بالحنين والذكريات والوضوح. فهو الداخل إلى العقل الذي
 

 

بدأ الكتابة بمقال عن "النجاح وليد العمل والكفاح" تسنم عبق الحرف.. منذ "ولدت وفي فمي قلم".. ويتذكر" وجه أمه" التي افتقدها وهو ابن ست سنوات ويتذكر آخر إنسان بسيط التقاها وقال له "يا حمد تذكر أن الكلمة أمانة".

 

من هنا .. والى هنا نتوقف .. لنتابع الحوار الذي أجريناه مع القاضي فالي التفاصيل.

 

** متى بدأت علاقتك مع الحرف؟ 

 

منذ سنين طويلة، منذ تنسمت عبق الهواء, منذ ظمئت إلى الحنان, ولعلي – كما يقول احد الأدباء – "ولدت وفي فمي قلم".

 

** هل تذكر أول مقال كتبته؟ 

 

اجل وهل ينسى الإنسان أول نبضة، وأول وردة، واشق رحلة، انه مقال بسيط بعنوان: "النجاح وليد العمل والكفاح" نشرته بالرياض، وكان اسم الزاوية التي اكتب فيها وغيري من الأقلام الواعدة آنذاك "أسبوعيات شاب".
 

 

** وجه أمي

من الشخصية "الرمز" التي يراها حمد القاضي إمامه؟

 

ليست شخصية واحدة، إنها تاريخ طويل من "وجه أمي" التي افتقدتها وأنا ابن ست سنوات إلى آخر "إنسان بسيط" التقيته وقال لي "يا حمد تذكر أن الكلمة أمانة" وتركني ولا تزال كلمته تنبض في وجداني وعلى سنة قلمي.

 

** ماذا تعني لك الكتابة في الصحافة؟ 

 

ازعم أنها "حبل سري" يربطني بهموم الناس وقضاياهم وبالشأن الاجتماعي بشكل عام، لقد التزمت بالحرف منذ رأيت أن ملاحقة "الكلمات أجمل وأبهى من متابعة الكرات". إن عشق الحرف حريق ورحيق .. حريق نشعله، ورحيق نرشفه.

 

** لو لم تكن كاتبا ماذا كنت تتمنى أن تكون؟ 

 

لو لم تكن كاتبا لتمنيت أن أكون "بائع عطور" لأنه إذا فاتني ربحها لم يفتني عبق ريحها كما قال بائع عطور غير جشع!

 

** هل حققت كل ما تطمح إليه؟ 

 

لن أجيبك إجابة تقليدية.. وأقول لك: لو كنت حققت كل ما اطمح إليه لانتهيت، ولكن أقول لك نعم – بحمد الله – حققت أمنيات كثيرة كنت أغرد من اجلها في صباي.

 

** متى نرى الإصدار الجديد الذي يحمل اسم "حمد القاضي"؟ 

 

لقد صدر لي كتاب"الشيخ حسن الإنسان الذي لم يرحل" ولكني أصدرته استثناء, فقد رأيت أن واجب الوفاء يقتضي عدم تأخير إصداره. أما إصدار كتب أخرى فلا أحسب أن ذلك سوف يتم وأنا في دنيا الصحافة، إنني الآن ناشر أكثر من كوني كاتباُ لكن الغد سوف يكون أكثر ثراء وعطاء إن شاء الله.

 

** سعادة وشقاء 
 نظرتك للسعادة أو الشقاء؟ 

 

 

انظر لها كما قررها مبدع الإنسان, الذي خلق الموت والحياة, فالسعادة انظر لها من منطلق البيان القرآني الكريم  {فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ }الأنعام125وانظر إلى الشقاء من وحي قول الله: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى }طه124.
 

 

** المستشار مؤتمن 
كصاحب رأي ماذا تعمل عندما يستشيرك إنسان في أمر يهمه؟

 

أصدقه كما اصدق مع نفسي لو كان الأمر يعنيني "والمستشار مؤتمن" ومن هنا ادرس هذا الأمر الذي استشارني فيه من جميع جوانبه ثم أعطيه الرأي الذي تتوفر لدي القناعة في صوابه، واستشرف أن يكون هو المرفأ الآمن الذي يجعل زورقه يرسو على ضفته.

 

** كيف نخدم تراثنا ونفيد منه في حاضرنا؟ 

 

بعرضه بأسلوب سهل شائق، وبمزاوجته ومزجه بشؤون الحياة المعاصرة تماما كما فعل معالي الدكتور عبدالعزيز الخويطر وبخاصة في كتابه "إطلالة على التراث" حيث عرض هذا التراث بأسلوب ميسر وربطه بأمور الحياة واهتمامات الناس في هذا العصر.

 

** ما رؤيتك في الواسطة التي يمارسها الكثيرون عملا ويرفضونها قولا؟ 

 

هي "وابل" خير عندما تعين محتاجاً، أو تظهر حقاً، وهي "وبال" شر عندما تسلب مستحقا أو تقر باطلا.

 

** المرأة والإلهام 
ماذا عن المرأة عندك.. إنسانة وملهمة؟ 

 

لولا المرأة لأصبحت الحياة صخرا بلا أزهار, فهي وراء إبداع الرجل في حياته وفي حرفة إن كان أديباً، ولكن هذه المقولة تعتمد على من هي هذه المرأة؟

 

** ما هاجسك وأنت تكتب حرفك وتنشره للناس؟ 

 

تكريس قيم الخير والحب والوفاء للوطن والإنسان.

لست نادماً 
 

 

** لماذا لم تواصل دراستك للحصول على الدكتوراه بعد حصولك على الماجستير؟ 

 

سئلت ذات مرة في حوار صحفي سابق فأجبت: لقد أخذتني "الكلمة" بكل متعتها وتعبها وربما شهرتها عن ذلك، فلعلني أنجزت – عن طريق الحرف – ما يفوق ربما الذي أنجزه بعد الحصول على هذه الشهادة؟

 

** الكلمة الطيبة 
ماذا عن "المجاملة" في حياتك؟ 

 

أنا انظر لها على أنها كلمة طيبة عندما تكون صادقة، وخير لي أن انثر وردا من أن ارمي حجراً، ألم يقل الشاعر الحكيم:
 

          "وكن بلبلا تحلو الحياة بشدوه

                    ولا تك مثل البوم ينعق بالردى" 
 

وأنا يسرني ان أكون "بلبلا" لا "بوماً".

 

** إلى أي مدى تؤمن بالاختلاف بالرأي؟ 

 

إلى مدى يصل إلى عدم الالتقاء لكن المهم أن يكون اختلافا لا خلافا.. اختلاف في الآراء وليس خلافا بين القلوب, وكيف لا أومن بذلك ومن خلقنا جبلنا على أننا لا نزال مختلفين ولذلك خلقنا، إنه ليس أصعب على الآخر من التعامل معه من منطلق أحادية الرأي, لكن الأوفر راحة وإقناعا أن يتم التعامل مع الآراء والناس عبر ألوان الطيف المتعددة.

 

** كيف وما "وصفتك" في التعامل مع الناس؟ 

 

هي وصفة بسيطة الا وهي كمية وافرة من الحب حتى أنني – علم الله – استغرب عندما اسمع إنسانا يقول "أكره فلاناً" إن الحياة بما فيها ومن فيها كلها لا تستحق أن نسير فيها عبر دروب العداء والكراهية, ألم يقل الشاعر الحكيم قبل ألف سنة:
 

           "ومراد النفوس أهون من أن

                      نتــــعادى فيــــها أو نتــــفانى" 
 

 

** "الحب والتسامح والخير"
 

 

هي أجمل الفضاءات التي بها نريح أنفسنا ونريح غيرنا.
إنها أقمار جميلة تحرضنا على عشق الحياة وأرجو إلا تخذلنا عند وداعها.