logo

Select Sidearea

Populate the sidearea with useful widgets. It’s simple to add images, categories, latest post, social media icon links, tag clouds, and more.
hello@youremail.com
+1234567890

بين فرح القدوم وشجن الرحيل

حمد بن عبدالله القاضي

حمد القاضي > مقالاتي  > بين فرح القدوم وشجن الرحيل حمد بن عبدالله القاضي

بين فرح القدوم وشجن الرحيل

حمد بن عبدالله القاضي

                                                                          

 

 

 

 

● أحياناً عندما تفكر بمن تحبهم كثيراً من أبناء أو أصدقاء أو أحباب بودك – لو استطعت – أن تخفض من درجة محبتك لهم..! وهذه الرغبة ليس بسبب أن صدرك ضائق بمحبتهم، وأن قلبك لا يتسع لمساحات حبهم..! لكن هناك شيئاً يحفزك على هذه الرغبة وهو تخفيف الفاجعة على مشاعرك عندما تفقدهم أو تتخيل فقدهم..! وهذا ليس ضرباً من التشاؤم. لكنها حقيقة يجب أن نسلم بها.. فأنت إن لم تفارقهم بالدنيا بسبب بعد الشقة بينك وبينهم فسوف تبتعد عنهم قصراً عندما يزورك أو يزورهم ريب المنون..! ولهذا لابد أن توطن نفسك على فقد هؤلاء الذين تشعر أنه لا نكهة للحياة بدونهم.. بل نتصور أحياناً أنك لا تستطيع أن تعيش الحياة بدونهم..! إننا عندما نقلل من كمية أمطار محبتهم في حقول نفوسنا فنحن نسعى إلى تخفيف حدة فراقهم بالدنيا، وفاجعة فقدهم عندما يرحلون إلى الدار الأخرى. إن مرارة الفراق تهون قليلاً – وإن كانت مؤلمة – عندما تكون على ظهر هذه الأرض.. لكن الأوفر شجي عندما يكون الغياب تحت باطن الأرض .. وهنا لا تبقى سوى رحمة الله مؤنسا ومواسيا. يا إلهي. إن رحمتك كبيرة .. فبقدر ما يصيبنا به قضاؤك من نوازل فإن رحمتك التي تربط بها قلوبنا تخفف عنا كثيراً من مواجعها. ورحم الله المعري الذي جسد رؤيته الصائبة في مشهدي فرح القدوم وشجن الرحيل:

 

 

((إن حــزنا في ســـــاعة المــوت

إضعاف سرور في ساعة الميلاد))