logo

Select Sidearea

Populate the sidearea with useful widgets. It’s simple to add images, categories, latest post, social media icon links, tag clouds, and more.
hello@youremail.com
+1234567890

حوار بين خيار العمل والراحة.!

حمد بن عبدالله القاضي

حمد القاضي > مقالاتي  > حوار بين خيار العمل والراحة.! حمد بن عبدالله القاضي

حوار بين خيار العمل والراحة.!

حمد بن عبدالله القاضي

                                                               

🌱🌱ذات مساء كنت بحوار مع صديق ومدير لشركة لها علاقة بالناس

قال لي وأنا أحاوره: أشعر بعد أن أمضيت بالعمل ما يقارب (30) عاماً بالملل.. لقد سئمت من الرتابة، ومن قيود العمل، ومن الالتزامات التي تفرضها عليك تبعاته من اجتماعات، ومن همّ مخالفة الأنظمة ومن صعوية التعامل مع بعض الموظفين ومطالبهم

وأضاف: فضلا عن انزعاجي من حضور المناسبات الرسمية امرهقة وأخيرا سأمي من السفريات التي ليست بخياري ورغبتي.

🔴🔴🔴

قلت له: أتفق معك ولكن ألا تعتقد أن عملك رسالة، ومهما كان فيه من متاعب إلا أن فيه متعة من خلال العطاءات التي تقدمها للآخرين ولمجتمعك حيث تسهم مؤسستك بطريق مباشر أو غير مباشر بنماء وطنك.

قال: هذا صحيح.. لكن دعني أكون أنانياً وأتحدث معك من منظور شخصي واقتصادي.

إني حين أنظر بحساب الأرباح والخسائر، أجد أنني أعمل وأجهد نفسي وأنا أستطيع أن أعيش من خلال الدخل الذي سوف يأتيني بعد تركي العمل، وقد أقوم – مع ذلك- بعمل بسيط أو تطوعي أقضي فيه جزءا من وقتي وليس فيه استهلاك للجهد والوقت والصحة، ومريح من الرسميات المرهقة وعندها أكسب بقية عمري.

🔴🔴🔴

قلت: وأنا أكاد أميل إلى رأيه ولكنني وبسياق خطابي الإقناعي قلت له: ألا تستطيع أن توفق بين مطالب عملك ورغائب نفسك!.

 قال: لقد حاولت لكنني وصلت إلى قناعة هي: أن أعيش بقية عمري دون هذا الإرهاق.. أريد أن أمارس هواياتي دون أن يسرقني وقت العمل منها.. أريد أسافر دون أن يلاحقني الجوال والواتس والإيميل .. أريد أن أعيش مع أسرتي وأولادي أكبر وقت ممكن.. أتوق أن أجد وقتاً كافياً لنفسي وحتى (لهواجسي).

قلت: وقد رأيتني أميل لرأيه بدلاً من إقناعه: صدقت.

فما أصعب المواءمة بين مسؤولية العمل الثقيل وراحة النفس المأمولة..!.

إنها معادلة صعبة وعسيرة..!

🔴🔴🔴

🔴قطرة مطرُ

من قصيدة معبرّة للشاعر حافظ إبراهيم حين سئم من الوظيفة التي عمل فيها سنوات طويلة ولقي مضايقات فيها.

عِفتُ الإدارة حتى ما أُلمَّ بها

وقد رددتُ إليها كل ميثاق

لأنها جشّمتني كل نائبة

وأنها كلّفتني غير أخلاقي