🌱د. عبدالله المعطاني: شوريا وانسانا وأديبا

بقلم أ/حمد القاضي

🌱🌱 بعض الناس تغيرهم المناصب أو تبدلهم “الدراهم” والبعض “ماسُ” يبقى كما عرفه الناس خلوقا بتعامله متواضعا مع غيره يقف على مساحة واحدة من الجميع.

  معالي صديقنا د/ عبدالله المعطاني واحد من هؤلاء الفضلاء الذي لم يبدل أخلاقه منصب أو إنجاز أو جاه، لقد وصل لمرتبة وزير: “نائب رئيس مجلس الشورى” وظلت شيمه كما هي من سماحة وطيبة وأريحية.

🍃🍃🍃

🌱 المعطاني شوريا:

عرفته سفرا وحضرا وزميلا عضوا قبل أن يكون نائبا للرئيس، كان إذا تحدث تحت قبة المجلس ذا رأي سديد حين يعرض رأيا أو يطرح توصية.. يصوغهما بلغة راقية وأسلوب مهذب منطلقا بآرائه من وحي مصلحة وطنه وتناول ما يهم مواطنه

🍃🍃🍃

🌱الجليس الأنيس:

  يأنس أحباؤه حين يلتقون به داخل الوطن وخارجه حيث يتألق بإلقاء القصائد العذبة التي يحفظها أو حين يتجاذب الحوار الأدبي مع غيره

🍃🍃🍃

🌱المعطاني أكاديميا:

  خدم وطنه بالميدان الأكاديمي بجامعة الملك عبدالعزيز وعرف بأسلوب تجديدي.

  لقد قرأت لأحد طلابه الذين درسهم مقالا بصحيفة مكة الإلكترونية قال فيه إن د/ عبدالله لا يكتفي بالمادة الموجودة بمنهج المحاضرة بل إنه يأتي بكتاب فيه إضافات للمادة الأدبية أو النص الشعري الذي يشرحه.

🍃🍃🍃

🌱المعطاني أديبا:

  أسهم بالعطاء للمنظومة الأدبية والنقدية عير بحوثه ومقالاته ومشاركاته المنبرة.

  وكان معنيا بالأدب الأندلسي وترجم ذلك بكتب ألفها عن موشحاته وأدبه.

  أصدر أربعة كتب هي:

1/ النقد بين المسافة والرؤية

2/ابن شهيد الأندلس وجهوده في النقد الأدبي

3/ قراءة جديدة للموشحة الأندلسية

4/ عروض نقدية في الأدب السعودي.

  فضلا عن ذلك هو أحد الغيورين على لغتنا والمنافحين عنها والمتحدثين بها وقد شرف باختياره أمينا عاما لجائزة وقف لغة القرآن.

🍃🍃🍃

🌱المعطاني شاعرا:

  هو شاعر مقل وربما أخذته دراساته الأدبية عن عالم الشعر ومن نصوصه قصيدته برثاء الملك فيصل رحمه الله حين كان طالبا بجامعة الملك عبدالعزيز التي قال فيها:

هتفت بذكر زمزم وحراء

ورنت إيك كُديّها وكداء

سموك بالسيف الصقيل تفاؤلا

فبدت بوجهك فطنة وذكاء

نظروا إليك بنو العروبة نظرة

فيها إلى النصر العظيم رجاء فتطاولت هامات عزك واعتلت فوق السحاب وعودك الحمراء

وصرخت من أقصى المشارق صرخة كانت لها في المغربين صداء