🌻ويبقى من المال الأحاديث والذكر: الشاعر عبدالعزيز البابطين ومؤسسة ثقافية جمعت شمل المثقفين

حمد عبدالله القاضي*

       

 

🌱عندما اعترضت زوجة الكريم حاتم الطائي على زيادة كرمه.. أو بالأصح الاسراف في سخائه خاطبها بقصيدة جميلة منها البيت الجميل كوجه الكريم:

“أماوي إن المال غاد ورائح

ويبقى من المال الأحاديث والذكر”

أجل – يا حاتم – ويا ماويه.!

إن المال غاد ورائح.

ولا يبقى سوى الذكر العذب، والأحاديث الحسنة.

***

تذكرتُ هذا الموقف وهذا البيت

ونحن نرى في عصرنا نماذج من هؤلاء الكرام الذين يبذلون من أجل الآخرين، أوهم يعطون لأنهم يستلذون طعم العطاء.

وإن من أندى العطاءات وأجملها العطاء والبذل والسخاء من أجل الكلمة الجميلة، والثقافة الأصيلة والشعر العذب.

إن العطاء للأفراد جميل.

لكن العطاء للمعاني الكبيرة أجمل وأندى.

***

*البابطين والعطاء السخي للثقافة.

*وكم نُكبر تلك الأسماء التي تعطي وتبذل من أجل الثقافة، والكلمة، والحرف في خليجنا وفي عالمنا العربي.

ولعل من أجلّ الأسماء التي لفتت الأنظار في عطائها وبذلها للثقافة رجل الأعمال الأستاذ الشاعر عبدالعزيز بن سعود البابطين.

هذا الرجل الذي فضل العطاء من أجل لثلاثيّ للأدب والشعر والثقافة التي هي هوية الأمة ورمز وجودها.

وقد كان بمقدوره، – شأن الكثير من رجال الأعمال العرب –أن يصرف ثروته في رغباته الشخصية وملذاته الذاتية فقط، أو أن يبقيها ارقاما جامدة في البنوك.!

ولكن هذا الرجل اختار الميدان الأجمل والارحب للعطاء .. “الميدان الثقافي” ليصرف عليه من بعض ما أفاء الله به عليه.

فأنشأ جائزة للشعر..

وأصدر معجما للشعراء..

وأقام الملتقيات الثقافية..

وفتح المدارس بالدول الإفريقية وغيرها

وقدم الممح بالجامعات للطلاب العرب والمسلمين

وأقام مكتبة تعد من المكتبات المتفردة بمحتوياتها وإمكاناتها

وكرّم أهل الكلمة والأدب واحتفى بهم.

وكم كان التوفيق حليفه حيث ضمّ شتات هذا العطاء بمؤسسة باقية “مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية”

***

*المؤسسة وكفاءات قديرة بمجلس أمنائها وجهازها التنفيذي. 

ومن توفيق الله لمؤسسها التي تزداد سنابلها عطاءً وتورق اخضراراَ وجود كفاءات كويتية وعربية قديرة بالمؤسسة بدأً بمجلس أمنائها الذي تم تشكيله من أسماء ثقافية لها تجربتها وعطاؤها الأدبي ويرؤسه مؤسسها ويتوافر فيها جهاز تنفيذي فاعل

والجميع آمنوا برسالة المؤسسة فأعطوا وأخلصوا .

***

*الدورة18 أيقونة دوراتها

*وآخر أعمال المؤسسة المتميزة ما رأيناه باحتفالية المؤسسة بدورتها الثامنة عشر التي لعلها أيقونة الدورات بتنظيمها وتعدد ونوعية مناشطها وحجم وتميز حضورها من مختلف

الدول ومن مختلف الأطياف الثقافية والاجتماعية والشعرية.

وكان خلف هذا النجاح عراب المؤسسة وراعيها الفاضل أبو سعود البابطين ومعه كفاءاتها التنفيذية النشطة كأمينها العام أ. عبدالرحمن البابطين ونائبه د. محمد أبو شوارب و أ. سامي حسني وزملاؤهم فضلا عن مشاركة أبنائه وقد تميزوا جميعا بإتقان العمل وجميل الخلق ومضئ التعامل.

ومزيداً من نجاحات وعطاءات المؤسسة

وتحية لهذا الرجل الذي خدم الثقافة..

بماله وجاهه.. ووظف ماله

فيما يبقى لا فيما يفنى.

————-

*عضو مجلس الشورى رئيس اللجنة الثقافية والإعلامية السابق