انضمام المملكة لـ(فاتف): نجاح بمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب

حمد بن عبدالله القاضي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

منجز وطني اقتصادي وسياسي تحقق لوطننا بانضمامه لمجموعة العمل المالي الدولية (فاتف) والتي تعنى بالعمل بمجالات مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

 

إن هذا الانضمام شهادة دولية من هذه المنظمة العالمية على سلامة مسار اقتصاد المملكة وانضباطه ونجاح الوطن بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب

 

وهذا يعود إلى حنكة السياسة الاقتصادية للمملكة وقدرة الأجهزة الحكومية على تنفيذها.

 

وبمقدمة هذه الأجهزة مؤسسة النقد العربي السعودي والتي أضافت لتميزها بعملها داخلياً، تميزاً جديداً خارجياً بانضمامها إلى هذه المجموعة ممثلة لوطننا.

 

وقد عبَّر محافظها د. أحمد الخليفي مؤكداً أن الانضمام يعطي فرصة للمملكة للمشاركة بصياغة قرارات وسياسة المجموعة كما يؤدي إلى زيادة الخبرات لدى المملكة بهذا الميدان.

 

وأكد معالي النائب العام الشيخ سعود المعجب: أن المملكة أقرت منظومة شاملة لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب مؤكداً أن بنوكنا دقيقة بعملها وتأخذ بمبدأي الحيطة والحذر في مجال مكافحة الإرهاب. وبعد.

 

انضمام المملكة لهذه المجموعة يأتي مكرسا لنجاح المملكة بمكافحة الإرهاب على أرض الواقع سواء: بدءا استباقياً أو انتصاراً عليه وهزيمة له إذا وقع فضلا عن ذلك القضاء على مصادر دعمه المالية.

 

إن مثل هذا الانضمام يردّ على كل الاتهامات السابقة للمملكة عقيدة ووطناً بأنه لها علاقة بالإرهاب بسبب فئات ضالة مارسته بالماضي وهي تحمل الجنسية السعودية، وهوية الإسلام وهي أبعد ما تكون عن منهج ديننا ونهج وسياسة وطننا الداعي للسلام والراعي له والساعي لنشر مظلته بأرجاء العالم.

 

وقد اعترفت كافة المنظمات الدولية بنجاحنا بتجفيف منابع الإرهاب وبإحلال الحوار بدل التطرف ثم يأتي دور المملكة الكبير بالتعاون مع دول العالم لإحلال الاعتدال والتعايش بديلا عن التطرف وزرع السلم مكان الإرهاب.

 

***

=2=

 

** قسوة ومحبة كيف يلتقيان؟.

 

* مواقف كثيرة بالحياة نتأثر بها ولا ننساها عندما نعيشها أو نراها أو نسمعها

 

من المواقف التي بقيت بذاكرتي:

 

موقف ضم فيضا من الرحمة بين أجنحته وجدولا من المحبة بين أوردته.

 

هذا الموقف رواه لي صديق عزيز بطلته شقيقته عندما ضربت طفلها بعد خطأ مارسه.. وبعد الموقف مرّ بإحدى الغرف ووجد أخته تبكي فسألها متأثرا، لماذا تبكين؟ فأجابت بكل شفقة وبكل تدفق شلالات الأمومة في وديان ذاتها: عندما ضربت «محمد» تعني طفلها ضربا خفيفا لأنه كان لابد لي من تأديبه لخطأ حصل منه لكن عندما بكى لم أحتمل مشهد دموعه فأبعدت عنه لأفرغ دموعي هنا وهو لا يراني.

 

الله

 

قلب الأم وحده من تلتقي فيه القسوة والمحبة معا.

 

***

=3=

 

** آخر الجداول:

 

أخاف الجدب

أخشى من حنان العمر

يبكي حظه وسط الزحام

إني لأذكر كلما

همست عيونك بالدعاء»

/ف جويدة