بلاد غامد وزهران جمال الطبيعة وجلال الشيم معاً..!

🌱 حمد بن عبدالله القاضي/عضو مجلس الشورى السابق

 

 

هذا الوطن ليس تراباً وبترولاً وطرقاً واسعة وبنايات شامخة ولكن قبل ذلك وبعده إنسان رائع في شرقه وغربه.. في شماله وجنوبه.. هو حب راسخ لهذه الأرض.. هو أصالة التراث وعراقة الموروث..! 
وكلما زرت منطقة في بلادي ترسخ هذا الشعور في إحساسي، وكبر في أعماقي..
 
وفي الفترة الماضية كنت في منطقة الباحة.. منطقة غامد وزهران.. هذه المنطقة التي حباها الله جواً نادراً، وطبيعة ساحرة.. إنها تتّكئ على سواعد الأشجار الخضراء وتتنّفس عبق العطر الزاهي وتلتحف أوديتها الغيمات والضباب.
والأهم من كل ذلك هو (الإنسان) في هذه المنطقة.. لقد عرفت الكثيرين من أبناء غامد وزهران.. عرفتهم جيرانا وزملاء، وأصدقاء.. وعرفتهم زملاء شورى و كتّابا ًوكاتبات يسهمون في عطاءات (المجلة العربية) وغيرها.. وكلما زرت هذه المنطقة تأكد لي ما أعرفه من جمال خلق، وروعة شيم وسعة اطلاع وثقافة..!
 
ولقد كنت سعيداً بالحضور والمشاركة في تكريم أمير هذه المنطقة لحفظة كتاب الله، ومنحهم الجوائز التي تشجعهم على قراءة كتاب الله وحفظه.. وأحسب أن هذه الجائزة متميزة فعلاً فهي تكرم المتفوقين في حفظ أغلى كتاب أنار للناس دروبهم دنيا وأخرى.. ولهذا فإن هذه الجائزة تستحق كل تقدير.. وكل مؤازرة.
وأبناء هذه المنطقة الأعزاء جديرون بكل عطاء.
وهذه الجائزة هي تكريم للنخبة من أبناء هذه المنطقة وشبابها، ولكم أثار فرحنا وإعجابنا عندما تقدم أحد الشباب من حملة الكفاءة المتوسطة ليتسلم جائزة (حفظ كتاب الله كاملاً).. لقد أكبر الحضور هذا الشاب، وصدق الرسول صلى الله عليه وسلم (إن الله يرفع بهذا القرآن أقواماً ويضع به آخرين)..!
 
أما (وفاء) أبناء هذه المنطقة فهو جميل جدا ويتمثل ذلك –
بحبهم ووفائهم وعشقهم لمنطقتهم الجميلة
ثم وفاؤهم لمن خدموا منطقتهم ممن رحلوا او غادروا فإن كلّ من التقيت به رأيته يذكر بكل خير الأمراء الذين تولوا هذه المنطقة، فهم يذكرون –بكل تقدير- ما عمله أمير المنطقة السابق الشيخ إبراهيم الإبراهيم رحمه الله، هذا الذي كان يجسد خلقاً رائعاً وكريماً حيث يذكرون إخلاصه وأعماله، كما يذكرون وكيل الإمارة الأسبق د. إبراهيم الزيد رحمه الله بكل خير وعمل طيب كما يذكرون كل من جاء بعدهم من مسؤولين : أمراء ووكلاء وأمناء

باقات تقدير لأرض الجمال وأبناء الشيم