logo

Select Sidearea

Populate the sidearea with useful widgets. It’s simple to add images, categories, latest post, social media icon links, tag clouds, and more.
hello@youremail.com
+1234567890

الملك سلمان مثقفاَ وقارئاً

حمد بن عبدالله القاضي

الملك سلمان مثقفاَ وقارئاً

حمد بن عبدالله القاضي

بسم الله الرحمن الرحيم

محاضرة

الملك سلمان مثقفاَ وقارئاً

 

 

حمد بن عبدالله القاضي
كاتب سعودي/ عضو مجلس الشورى ورئيس اللجنة الثقافية والإعلامية السابق*

 

** إضاءة

 

 أتحدث عن رمز من رموز هذا الوطن عن ملك هذه البلاد عن جانب أزعم أنه ليس معروفا لدى الكثيرين.
وقبل أن أبدأ حديثي عن الملك سلمان مثقفاً وقارئاً أقول إن هذه الوحدة العظيمة المباركة بنيت على ثلاثة ركائز أساسية هي: منظور وحدة الأرض ثم المنظور الثقافي ثم المنظور الاجتماعي.
الملك عبدالعزيز رحمه الله عندما جمع شتات هذا الوطن أدرك ببعد نظره وحسه الوطني وذكائه أن هذه الوحدة لن تكون مستدامه من خلال وحدة التراب فقط فانطلق من خلال ذلك لبناء الوحدة الثقافية والوحدة الاجتماعية.
و لم تكن الإمكانيات متوفرة لفتح الجامعات لكن بظل المتوفر منها وقتها بدأ بطباعة الكتب الدينية وكتب اللغة العربية والشأن الأدبي وتوزيعها على الناس مجاناً لتوعيتهم وتثقيفهم كما أرسل طلبة العلم الى الهجر والمراكز ليتعلموا مبادئ دينهم ولغتهم العربية والقراءة والكتابة وهذه أسس العلم الضرورية وبعدها ينطلقون لآفاق البناء والتنمية من واقع التأسيس المعرفي لوحدة هذا الوطن.
وفي جانب الوحدة الاجتماعية: بدأ الملك عبدالعزيز بلقاء الناس في زياراته للهجر والمدن وأخذ آراءهم والتشاور معهم فيجتمع بهم ويحدثهم عن أثار هذه الوحدة التي يعيشونها أمنا واستقرارا وهم عرفوا البلاد قبل ذلك فقد كانت تعيش الشتات والرعب وعدم الأمن في الإنتقال من مكان لآخر
والملك سلمان عاش وتربي على يدي والده حفظه الله فتشرب الجو الوحدوي والعلمي والثقافي وبواكير التنمية.
ومن يعرفون الملك سلمان وأغلبكم يعرفه من مجالسه يدرك أنه رجل مثقف متابع ذو قراءة منتقاة وبقدر ما يثري الأخرين بالحديث يسعد بسماع ما يقولون وما يتحدثون فيه.

***

 

** توطئة:

 

 بدءاُ الملك سلمان بن عبدالعزيز عُرف بكونه مثقفاً وقارئاً وعاشقاً للتاريخ، ولن تكفي سطور محدودة للحديث عن جانبه الثقافي.
ومن عرفه من المؤلفين والمثقفين أدركوا هذا الجانب المضيء بشخصه، وهو حفظه الله يجد متعة بالاحتفاء والاهتمام بهذا الجانب، وهذا الإحتفاء ظل واستمر معه أميراً ووزيراً وملكاً، ولعله يتمثل بقول الشاعر محمد بن عثيمين شاعر الملك عبدالعزيز – رحمهما الله- عندما قال في بيت جميل:
                جعلت سميري حين عزّ مسامري
                             دفاتر أملتها العقول النوابغ
ومن يعشق القراءة كالملك سلمان يجد أن في الرحلة مع كتاب أو السفر بين كلمات مقال متعة لا تضاهيها متعة.

***

 

**  عنايته الشخصية الثقافة وبالكتاب والمنجز الثقافي:

 

 لن أتحدث حديثا إنشائيا أو توصيفيا بل سأروي مواقف عرفتها مع غيري أو عشتها أنا معه حفظه الله
 أقف عند مواقف تبلور محبة الملك سلمان للكتاب وعلاقته بالأدباء.

 اجتماعه بالمثقفين:

 ومن احتفائه بالثقافة عندما تولى الملك سدة الحكم جمع المثقفين والإعلاميين وتحدث إليهم عن مستقبل هذا الوطن وعن جوانب عديدة وطنيه لقناعته أنهم أصحاب رأي ووعي فإذا تماهوا مع ثقافتهم ووطنهم استطاع الوطن أن يخطو خطوات ثابته .

 وقت للقراءة:

وكان يخصص جزءا من وقته لمتابعة حراك النشر واختيار الكتب وتحديد أوقات معينة للقراءة بجدوله اليومي وأكثر من مرة سمعته وهو يتحدث بمجالسه أنه بجانب سريره عدد من الكتاب ليقرأ قبل أن ينام.

 

**  الملك سلمان يسأل عن كتاب للخويطر وسم على أديم الزمن:

 

 وأتوقف هنا عند مواقف تبلور بمحبة الملك سلمان للكتاب وعلاقته بالأدباء وتخصيص جزء من وقته لمتابعة حراك النشر واختيار الكتب وتحديد أوقات معينة للقراءة بجدوله اليوم.

 

 كان معالي د. عبدالعزيز الخويطر رحمه الله المحب للملك سلمان إنساناً ومثقفاً ومؤرخاً.. كان الخويطر – رحمه الله- يسألني عن مراحل طباعة كتبه بوصفي المتشرف بمتابعتها وطلب مرة استعجال طباعة أحد أجزاء كتاب مذكراته ((وسم على أديم الزمن)) وقال لي: إن الأمير سلمان – وكان أميراً للرياض وقتها- يسأل عن الجزء الجديد من الكتاب، يريد أن يطلع عليه، حيث أن لديه رحلة ويرغب أن يأخذه معه ليقرأه خلال سفره ومرة روى د. الخويطر أن أحد كتبه ذات الحجم الصغير ((حديث الركبتين)) الذي تحدث فيه عن قصة إجرائه العملية لها .. قال لي: إن الملك سلمان قال له: إنه قرأ هذا الكتيب بطريقه ما بين الرياض والخرج.

***

الملك سلمان والقراءة الواعية وتصحيح الأخطاء التاريخية:
الملك سلمان يقرأ بتمعن ويتأمل عك ويبدي ملاحظاته بالكتب التي اطلع عليها أو المقالات التي قرأها، ناهيك عن تواصله الكثيف وعلاقته مع المؤلفين.

وهذا أنموذج لموقف تم معي حين كنت رئيسا لتحرير المجلة العربية:

حيث نشرنا مقالا فيه خطأ بنسبة معلومة لمحافظة ليست لها فمرة كتب أحد الباحثين مقالاً عن إحدى المحافظات بالمملكة و أخطأ بمعلومة ذكرها وهي تخص محافظة غير المحافظة التي كتب عنها بمقالته،وبعد صدور عدد المجلة بيومين وإذ بالملك سلمان “الأمير” وقتها حفظه الله يتصل بي بالصباح الباكر على المنزل وأنا نائم فلما صحوت وأخبروني لم أقلق فكلنا نعرف بأن الملك سلمان لا يأتي إلا بالخير.

وعندما عاودت الاتصال به رعاه الله، ورد مازحني قائلا: «صحّيناك!»

ثم أخبرني بأنه قرأ مقال الكاتب فلان ونوه بأن المعلومة المذكورة خاطئة وليست للمدينة المقصودة بل لمدينة أخرى.
وبالعدد التالي نشرنا التصحيح الذي أفادنا به حفطه الله
وموقف آخر طريف حصل لي معه رعاه الله حول مقال لي عن أمانة مدينة الرياض حين كان معالي الشيخ عبدالله النعيم أمينا لها وكنت انتقدت فيه الأمانة لسوء سفلتة أحد الشوارع المهمة وعدم صيانته وانزعاج المارين به وفي نهاية المقال كتبت أوجه كلماتي وبسبب الخطأ المطبعي خرجت لكماتي وبعد عدة ليالي كان حفظه الله معزوما لدى الشيخ فهد العبيكان وحين سلمت عليه قال كعادته بالتبسّط واللطف: عسى ما عوّرت ابوعلي يقصد ابوعلي النعيم بلكماتك !

** قصة قراءته كتابا بين الرياض والخرج:

 

هو كتاب صغير لطيف عنوانه: ((حديث الركبتين)) تحدث فيه د. الخويطر عن قصة حقيقة عاشها د. عبدالعزيز الخويطر وعبر عنها بأسلوب أدبي وذلك عن إجرائه عملية لركبتيه وكان كتابا شائقا نافعا.
وكتاب حديث الركبتين لمن لا يعرفه قد جمع فيه مؤلفه د. عبدالعزيز الخويطر ما رغب أن يضيفه ويفيد به القراء من تجربته بإجراء عمليتين عملية الركبتين ومزجه بقصص ومواقف من التراث العربي وهو العاشق له وأصدر فيه كتاب من خمسة أجزاء بعنوان “إطلالة على التراث” وكان هذا هو عنوان زاويته بالمجلة العربية التي استمرت حتى رحيله عن دنيانا رحمه الله ومن أطرف ما أورده أن رجلاً زار مريضاً يعاني من ألآم بركبتيه وكان يفترض بالزائر أن يخفف على المريض ويواسيه ولكن هذا الزائر جمع بين الجهل والحمق فقد قال للمريض أحفظ بيت شعر عن ألم الركبتين فقال المريض متوقعاً أن فيه سلوى ما هو: أعطنا البيت وظل الزائر يتذكر ثم قال أذكر الشطر الثاني ونسيت الشطر الأول قال المريض اعطنا ولو الشطر الثاني فقال وليته ما قال:
“وليس لداء الركبتين طبيب”
فما كان من أبناء المريض إلا أن طلبوا منه ألا يزورهم مرة أخرى فقد كان نذيراً لا بشيراً
وقال لي د. الخويطر: إن الملك سلمان قال له: إنه قرأ هذا الكتيب بطريقه ما بين الرياض والخرج.
وقد ألفه الخويطر ليوزعه توزيعا خاصا وأذكر طلبه الأمير رحمه الله وكان بجنيف عن طريق الأديب الشيخ أبوعبدالرحمن بن عقيل.

 

***

 

** حرصه على القراءة والثقافة:

 

 

 «يحرص الملك سلمان على القراءة ويبدي ملاحظاته بالكتب التي قرأها في مجالسه، ناهيك عن تواصله الكثيف وعلاقته مع المؤلفين.
ومن عادته إذا اشترى الكتاب يشتري عدة نسخ منه ليعطيها ابناءه وابنته دعماً منه وتشجيعا على القراءة.
ويحضرني موقف آخر عن عشقه للكتاب مع «عبدالعزيز الخويطر» حين أعلن عن صدور كتابه «النساء رياحين» الذي تحدث به عن والدته، وكان من أصدق كتب الخويطر وباعتباري مشرفاً على طباعته فوصلني استعجال الملك سلمان حفظه الله للحصول على نسخة منه فارسل إلينا أنه يرغب بنسخة من الكتاب بمجرد وصوله من المطبعة، وبالفعل أرسلناه على الفور. يحتوي الكتاب على ١٥٠ صحفة تقريباً، بلغني أنه قرأ أغلبه بعطلة نهاية الأسبوع وهو في مزرعته التي تقع بين الرياض والخرج..»
«أما بشأن المواقف التي حصلت لي معه بالمجلة العربية: يحضرني موقف ينم عن دقة ملاحظته وثقافته الواسعة، فمرة كتب أحد الكتاب مقالاً عن إحدى المدن ولعله أخطأ بمعلومة ذكرها وهي لمدينة غير المدينة التي كتب عنها بمقالته، رغم أني قرأت المقال قبل نشره وقرأه زميلٌ لي لكننا لم ننتبه واعتقدنا صحتها، وبعد صدور عدد المجلة بيومين وإذ بالملك سلمان يتصل بي على المنزل وأنا نائم فلما صحوت وأخبروني بتكرار اتصاله، لم أخف ولم أقلق فكلنا نعرف بأن الملك سلمان لا يأتي إلا بالخير.
وعندما عاودت الاتصال به، رد يمازحني: «صحيناك!»
ثم أخبرني بأنه قرأ مقال الكاتب ونوه بأن المعلومة المذكورة خاطئة وليست للمدينة المقصودة بل لمدينة أخرى.
وهذا نموذج عن دقته وحرصه على التصحيح وعنايته بالقراءة والثقافة..

***

 

** الملك سلمان والتاريخ:

 

 حين يتم الحديث عن التاريخ وتاريخ المملكة المعاصر تحديداً منذ وحد وطننا الملك عبدالعزيز رحمه الله يبرز اسم الملك سلمان فهو ليس قارئاً للتاريخ ومحباً له فقط بل وباحثاً ومتعمقاً فيه .. وسأذكر فقط نماذج من احتفائه بتاريخ أمتنا وبلادنا.

 

** الملك يحاضر: صفحات من تاريخ المؤسس:

 

 قليلاً ما يشارك الملك سلمان بندوة أو يقدم محاضرة لكن حين يكون الشأن متعلقاً بتاريخ الملك عبدالعزيز يبادر ولقد ألقى محاضرة ثرية عن صفحات من تاريخ والده المؤسس بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة حين كان أميراً للرياض وقد حضرها عدد كبير من المهتمين وطلاب الجامعة من مختلف أرجاء العالم الإسلامي وتم فيها مداخلات متميزة ومنها مداخلة اشتهرت لمعالي وزير الحج الراحل د. محمود سفر رحمه الله عن قصة المرأة التي جاءت للمك عبدالعزيز وتشكو موقف معها للمك عبدالعزيز وتابع شكواها حتى نالت حقها.

***

** حديث وكتاب موثق له عن نشأة المملكة:

 

 بذكرى المئوية كان له حفظه الله لقاء تلفزيوني شامل عن تأسيس ونشأة المملكة ووحدتها وما بذله الملك عبدالعزيز ورجاله من جهود وما خاضوا في سبيل وحدة وأمن واستقرار وطننا.
ولأهمية اللقاء استأذنته حفظه الله حين كنت رئيساً لتحرير المجلة العربية وذلك من أجل توثيقه وبقاء ما تحدث به للأجيال وذلك بطبعه في كتاب ضمن سلسلة كتاب الشهر الذي يصدر مع المجلة العربية وصدر الكتاب وحقق الكتاب إنتشاراً بالداخل والخارج وتم طبعه مرة ثانية خلال شهر.

***

** الملك سلمان وحبه للشعر:

 

 هو محب للشعر الذي يفيض بالحكمة ويحفز على كريم الخلال.. أذكر مرة أنه كان بزيارة خاصة لمعالي الشيخ ناصر الشثري وكنت أحد الحضور، وجرى الحديث عن الشعر وإيراد بعض الأبيات الحكيمة وشاركت بتلك الجلسة بإسماعه -حفظه الله- والحضور بيتين جميلين من الشعر الذي يحثان على الكرم وهما:
إذا جادت الدنيا عليك فجدْ بها
على الناس طراً قبل أن تتفلّت
فلا الجود يفنيها إذا هي أقبلت
ولا البخل يبقيها إذا هي ولّت
وأعجب بها – حفظه الله – وبالمعنى الجديد الذي حملهما البيتان، ومن نهار الغد تلقيت اتصالاً من مدير مكتبه الخاص أ. عساف أبو اثنين يفيدني بأن سمو الأمير سلمان يريد مني أن أرسل له هذه القصيدة التي ورد فيها هذان البيتان واسم قائلها.

 

***

** مكتبة عامرة بمنزله:

 

 معروف أن لدى الملك سلمان بمنزله مكتبة لعلها من أكبر المكتبات الشخصية بالعالم العربي إذ تحوي نحو (20) ألف عنوان ما بين كتب تاريخية وأدبية وإسلامية وموسوعات.
هذه ملامح صغيرة عن اهتمامه – حفظه الله- بالعلم والثقافة: قارئاً ومتابعاً وعاشقاً للمعرفة والتاريخ مما سينعكس بإذن الله على المزيد من المنجز الثقافي بالوطن.

 

***

** الإنطلاقة الثقافية بعهده:

 

 من هنا هاهي ثقافتنا الوطنية تواصل حراكها داخليا وخارجيا في عهد الملك المثقف للبلورة والإضافة لمنجزنا الثقافي بشكل أكبر. إن أعظم مؤشر على ذلك عنايته بالثقافة واحتفاؤه بالمثقفين منذ بداية توليه الحكم حيث التقي بأطياف من المثقفين والأدباء والإعلاميين وتحدث إليهم ولعل قمة ذلك الإهتمام هو إنشاء وزارة للثقافة بعهده.

 

***

** رؤية المملكة بأحد برامجها:

 

 ونرى ونتابع بين فترة وأخرى هذا الاهتمام من الملك القارئ المحب للثقافة والكتاب، لقد تضمنت رؤية 20-30 وحمل أحد أهم برامجها: ”البرنامج الوطني” إقامة البنى التحتية لتنطلق من المناشط العلمية والأدبية و: إنشاء العديد من المؤسسات والمشروعات الثقافية كهيئة مستقلة للثقافة والمجمع الملكي للعلوم والفنون وصناديق للأدباء والفنانين فضلا عن حرص وحضور الملك سلمان المناسبات الثقافية كالمهرجانات الثقافية والعلمية ومعارض الكتب ومؤتمر الأدباء وحفلات الجوائز ويسند ذلك عنايته بالكتاب وتحفيزه على نشره وانتشاره عبر المؤسسات المتنوعة كدارة الملك عبدالعزيز ومكتبة الملك عبدالعزيز ومكتبة الملك فهد الوطنية وغيرها.
وثقافتنا موعودة بغد مشرق ليتزامن سموق وطننا الاقتصادي والتنموي مع حضورنا الثقافي.

 

***

وبعد:

 لا عجب أن تزدهر ثقافتنا ومنجزنا الثقافي فمن حظ ثقافتنا أنه يقف على سدة قيادة الوطن ملك مثقف يدرك أهمية الثقافة في بناء الوطن، ويشد عضده سمو ولي العهد داعماً للثقافة ومحفزاً لها بوعي يضاهي فيها حضورنا الثقافي حضورنا السياسي والإقتصادي، بالإضافة لوعي المواطن ومن هنا نستشرف الكثير لمنظومتنا الثقافية ليرى العالم عطاءات وإبداعات الأديب والعالم والمثقف السعودي الذي أصبح يضيف إلى ثقافة الآخر وليس فقط يستقي منها، وليكون لنا منجزنا العلمي المضاهي لمنجز حضور وطننا السياسي والأدبي والاقتصادي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حمد بن عبدالله القاضي
كاتب سعودي /عضو مجلس الشورى السابق