🌿يا بعد قلبي..!

🌱حمد بن عبدالله القاضي

**هذا المقال طوفت فيه باختزال بعض أدبيات القلب لأقف عند “شذرات” قليلة من أدبيات القلب – إن صحت التسمية – لدي الشعراء، والشعراء العشاق خاصة!

🌱🌱🌱

فهذا الشَاعر العاشق يستغرب من زائر الموت كيف يمتد إلى “قلب من يحب” لكنه يعذره فهو لا يعرف مدى رقة وشفافية قلب هذا المحبوب فيقول:

لــو كــان يــدري بــقــلــب سـوف يـنـزعـه

لــوكــان يـدري لـمـا امـتـــدّت أيـــاديـــه

🌱🌱🌱

والقلب هو الأغلى بل أغلى ما لدى الإنسان، ولذا فالمرء منّا عندما يريد أن يعبر عن غلاء انسان عنده فأول كلمة يقولها له باللهجة الشعبية الحميمة “يا بعد قلبي”..!

وما أحلى هذه الكلمة حين يبتهج قلبك قبل أذنك بسماع نغماتها ممن تحب.. إنها “بالدنيا كلها”.

🌱🌱🌱

وهذا شاعر يحلم لو كان له “قلبان” ولو كان وجد القلب المزروع لبادر إلى زراعته سعيداً جذلاً بل يتمنى ذلك، ليس لأجل أن يعيش عمراً أطول من عمره، ولكن من أجل شيء واحد ألا وهو: أن يتفرغ أحد قلبيه لإمداده بالحياة، والقلب الآخر ليتحمل عذاب حبيبه.. وهو مستعد لهذا العذاب.. “بل هو أحلى عذاب – عنده.

ولهذا قال: “ولو كان لي قلبان عشت بواحد

وتركت قلباً في هواك يُعذبُ

🌱🌱🌱

ولكن أين المحب الذي يَفدي من يحب بقلبه في زمن الحب الفضائي.. وزمن “مجانية بوسات الفنانات الهوائية حين تصعد”..!

لقد أصبح الحب الصادق نادراً بل أندر من “اليورانيوم”.

🌱🌱🌱

وأخيراً أتوقف – لا أوقف الله نبض قلوبكم – عند هذا البيت الشعري المؤثر للشاعر “أبو النحاس الحلبي ” الذي عجز عن مداواة قلبه إذ هو كلما عالج جرحاً بين شرايينه نبتت جراح أخرى ربما تعجز “عشيرة أطباء القلب” عن معالجتها

ولذا قال هذا الشاعر يائساً من الشفاء:

كــم أداوي الــقــلــب قلّت حيلتي

كــلــمـا داويت جـرحــاً فـاض جــــرح.

يا لهذا الشعر الصادق، و

لهذا الشاعر .. الجريح..!

وبعد:

سلمت قلوبكم جميعاً ولكم أزكى باقات المحبة من أعماق “قلبي”.